كتب: أحمد السماحي
تقيم جمعية الفيلم اليوم السبت 27 ديسمبر إحنفالية خاصة في سينما الهناجر بساحة دار الأوبرا المصرية في السادسة مساء لتكريم مدير التصوير المبدع (محمود عبد السميع).
وذلك بمناسبة حصوله على الهرم الذهبي لإنجاز العمر في الدورة (46) لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2025، والتى انتهت منذ أسابيع قليلة.
يتضمن الاحتفال فيلم قصير عن (محمود عبد السميع) من مقتطفات مهرجان القاهرة السينمائي، إعداد وإخراج محمود عبود، وكلمة للدكتور جوده عبدالخالق، وزير التموين الأسبق وعضو جمعية الفيلم.
وعرض الفيلم القصير (إلى أستاذي) إعداد وإخراج سلوى كامل، فضلا عن كلمات متنوعه من الحضور وغيرهم للتهنئة، وفي نهاية الإحتفالية يتم عرض الفيلم الروائي الطويل (في العشق والسفر) إنتاج عام 1991.
وشارك في تصويره (محمود عبد السميع)، وقصة وحوار إبراهيم فهمي، سيناريو وإخراج هاني لاشين، وبطولة (حنان ترك، وأمينة رزق، ومحمود مسعود، عبدالحفيظ التطاوي، ليلى فهمي) والمطرب محمد حمام، وغيرهم من الفنانيين.
تكريم القاهرة السينمائي
خلال أيام مهرجان القاهرة السينمائي الماضي أقيمت ندوة خاصة لمدير التصوير (محمود عبدالسميع) سلطت الضوء على رحلته الفنية وإبداعاته، واستعرض مع الحضور أبرز المحطات في مشواره الطويل وأعماله الخالدة التي تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما.
وكشف (محمود عبد السميع) عن أبرز محطات رحلته الطويلة مع السينما المصرية مسترجعًا ذكرياته مع عدد من النجوم الأيقونيين وأعماله الخالدة التي شكَّلت هويته الفنية.
وتحدث عن علاقته الخاصة بالنجمة الراحلة (سعاد حسني)، موضحًا: كل الأعمال التي شاركت فيها كانت متعة خالصة.. كنت أواجه تحديات الإضاءة بأدوات دقيقة لأصل إلى الصورة التي يستحقها المشاهد، ومع سعاد كان هناك شيء مختلف، كنت أفهمها من نظرة عينها دون أن تنطق، وكنت أحب تصويرها.
كما توقف عند بداياته الفنية مع حسين فهمي (رئيس المهرجان حاليًا)، موضحًا أن أول تعاون بينهما لم يكن كما خطط له، إذ كان (فهمي) يعتزم إخراج أول فيلم له بينما كان (محمود عبد السميع)، يتولى التصوير، لكن توجّه فهمي لاحقًا للتمثيل، لينشأ بينهما تعاون طويل وأخوة مهنية مستمرة حتى اليوم.
وحول التكريم الذي ناله من مهرجان القاهرة السينمائي، عبر (محمود عبد السميع)، عن مشاعره قائلًا: حصلت طوال حياتي على العديد من التكريمات داخل مصر وخارجها، لكن تكريم مهرجان القاهرة له خصوصية، حيث عشت مع المهرجان سنوات من الشغف ومتابعة الأفلام وبناء العلاقات، وأن أُكرَّم بعد هذه الرحلة الطويلة يحمل قيمة عاطفية كبيرة.
وعن أبرز أعماله السينمائية، أشار إلى أن لكل فيلم روحًا وتجربة مختلفة، لكنه اعتبر فيلم (العوامة 70) للمخرج خيري بشاره، الأهم بالنسبة له.
واصفًا إياه بأنه تجربة بصرية تجاوزت الأسلوب التقليدي للسينما المصرية، كما عبّر عن حبه لفيلم (التعويذة)، موضحًا أن الكاميرا فيه لم تكن مجرد أداة، بل شريك في السرد يعكس الحالة النفسية للبطل.
نبذة عن (محمود عبد السميع)
يعتبر (محمود عبد السميع) واحدا من أبرز مديرين التصوير في مصر، وابن شرعي لجمعية الفيلم، حيث انضم لنادي الفيلم المختار وجمعية الفيلم فور تخرجه من كلية الفنون التطبيقية عام 1966، حيث أكمل ثقافته السينمائية من خلالهما.
وبدأ مشواره الفني بكتابة التصوير، لكن نجاح فيلمه (الإيقاع) الذي قام بتصويره إخراج (صبحي شفيق) جعله يقرر التفرغ في التصوير.
ومن الأفلام التى قام بتصويرها في هذه الفترة، (حياة جديدة) للمخرج أشرف فهمي، وفاز بالجائزة التقديرية للتصوير من مهرجان السينمائيين الشبان بالأسكندرية، وبعد أن شاهده المخرج (يوسف شاهين) رشح محمود عبدالسميع للعمل معه في فيلم (الأرض) لكن لم يحدث اتفاق بينهما.
وصور (محمود عبد السميع) مجموعة آخرى من أفلام البدايات منها (التعليم في مصر)، و(الصيد) و(أسطورة من البحر) و(البالية) و(القرية) و(انتبه) للخبير التشيكي (فلاديميير ليخكي).
سافر (محمود عبد السميع) إلى الجبهة عام 1967 مع (فؤاد التهامي) وصور فيلمين هما (لن أموت مرتين)، و(حياة الجنود)، وتوالت الأفلام القصيرة والروائية خلال المشوار الذي تكلل بتكريم مهرجان القاهرة السينمائي له، واحتفالية جمعية الفيلم له اليوم.