كتب: أحمد السماحي
رغم أعوامه الثمانين يعمل الفنان الكويتي الكبير (سعد الفرج) حيث يبلغ من العمر الـ 85 بهمه ونشاط وسعاده هذه الأيام في مسلسله الجديد (بيت السعد) المقرر عرضه في شهر رمضان القادم على القنوات الكويتية والعربية.
ويرسل (سعد الفرج) من خلال المسلسل رسالة مهمة للغاية لكل أسرة كويتية وعربية، حيث يتناول في أطار أسري تربوي عدة قضايا إجتماعية معاصرة بأسلوب جميل مع التركيز على العادادت والتقاليد التي أعتاد عليها أهل الكويت والخليج.
ومسلسل (بيت السعد) تجربة درامية إنسانية رصينة تعيد الاعتبار الى قيم الأسرة، وتسلط الضوء على دور الجد كحاضن وجداني وتربوي داخل البيت.
والمسلسل يتكون من 10 حلقات، ورغم قصر عدد حلقاته يراهن عليه صناعه ليكون إضافة نوعية للدراما الكويتية، ونموذجا لتوجه إنتاجي جديد يجمع بين الفن والرسالة الاجتماعية.
وظهر الفنان الكويتي الكبير (سعد الفرج) في فيديو ترويجي تم بثه مؤخرا يتحدث عن العمل الذي سيعرض في رمضان2026 قائلا: (سعيد للغاية بالمشاركة في هذا العمل، كونه يجمع مجموعة كبيرة من الوجوه الشبابية.
وهذا الأمر جعلني أشعر بنشاط كبير، واستمتعت جداً، لأني بعمل مع الشباب والعمل معهم يجعل الإنسان يشعر بالنشاط، وقصة المسلسل مؤثرة وتوضح غلاة الحفيد عند الجد.
وذكر الفنان الكويتي الكبير (سعد الفرج) أنه في هذا المسلسل يجسد شخصيته الواقعية مع احفاده، واصفا تعامل المخرج رمضان خسروه بأنه تعامل مريح وانه يراعي سنه، مشيدا بأفكار المخرج خسروه في الدراما، وانه من المخرجين المميزين الذين تعاون معهم.
وتقع أحداث المسلسل في عشر حلقات في إطار اجتماعي يتعلق بالأسرة، وحماية الأطفال، وعطف وحنان الجد ومدى أهمية وجوده في الأسرة داخل كل بيت).
مسلسل (بيت السعد) تأليف وإخراج (رمضان خسروه) فريق ورشة الكتابة مكون من (عصام الكاظمي، سعود التميمي، أيمن شحيمي)،و بطولة (سعد الفرج، لمياء طارق، حمد قلم، أليسا الشمالي)، والأطفال علي الحسيني، ترف العنزي، راكان العجمي، غادة العنزي.
بقشة سعد
من جهة ثانية فاز الفيلم الوثائقي (بقشة سعد) الذي يتناول مسيرة (سعد الفرج) فكرة وإخراج مجبل سعد الفرج، بجائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان السينمائي الخليجي 2025 .
والتي أعلنت جوائزه في منتصف شهر نوفمبر الماضي في الحفل الختامي الذي أقيم في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بتنظيم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب وتحت رعاية وزير التراث والسياحة سالم بن محمد المحروقي.
وما جعلنا نذكر عمر الفنان الكويتي الكبير (سعد الفرج) المولود عام 1941، أننا في مصر نتعامل مع نجوم مصر الكبار بشكل مختلف، ونفضل عدم إسناد أدوار البطولة لهم، وتفضيل الشباب عليهم، في تقليد لم يحدث من قبل إلا في السنوات الأخيرة لدينا.
فيلم (بقشة سعد) يوثق المسيرة الفنية الثرية للفنان الكويتي القدير (سعد الفرج)، الممتدة لأكثر من خمسة عقود، ويضيء الفيلم على أبرز المحطات المفصلية في مشواره الذي ساهم في ترسيخ حضور الكويت على خارطة المسرح والسينما الخليجية.
وكلمة (بقشة) التى زينت عنوان الفيلم، تعني بالمصري (الصرة) والتى يحملها الإنسان على كتفه، عند الانتقال من بلد إلى آخر في الأزمنة الماضية.
وقد ذكر مخرج الفيلم (مجبل سعد الفرج) من خلال فيديو مصور على (اليوتيوب) أنه تناول حياة والده منذ مولوده، وحتى عام 1990 فقط.
وذلك نظرا لطول مسيرة والده التى تتحمل مجموعة من الأفلام، وأنه يفكر في عمل جزء ثان للفيلم يبدأ من عام 1990 وينتهي عام 2026.
لمحات من مسيرة سعد الفرج
يبدأ فيلم (بقشة سعد) على لسان (سعد الفرج) الراوي لأحداثه، في قرية الفنطاس، ثم انتقل إلى مدينة الكويت في خمسينيات القرن الماضي، وانضم إلى فرقة المسرح الشعبي.
كما يلقي الفيلم الضوء على تأثير الراحل (زكي طليمات) في تأسيس الحركة المسرحية الكويتية، والدور الريادي الذي لعبه سعد الفرج في تطويرها.
ويُعد (بقشة سعد) وثيقة أرشيفية فنية وتاريخية ترصد ملامح تطور المسرح الكويتي، وتُخلّد تجربة أحد أعمدته البارزين، في عمل موجه للأجيال الجديدة المهتمة بتاريخ الفن الخليجي.
من المعروف أن للفنان (سعد الفرج) سجل سينمائي حافل بالأعمال الروائية والتاريخية، التي مثلت توثيقاً لحقب زمنية مرت بها الكويت.
ومن أبرز هذه الأعمال الفيلم الكويتي الخالد (بس يا بحر)، للمخرج خالد الصديق، والذي روى حياة صيادي اللؤلؤ في مرحلة ما قبل الاستقلال، وحصد جوائز عالمية.
كما شارك (سعد الفرج) في بطولة الفيلم الدرامي القصير (سدرة) من إخراج وليد العوضي، والذي تناول قصة رجل مسن وعلاقته بحفيدته التي فقدت والدها إبان الغزو العراقي عام 1990.
وامتدت مشاركاته لتشمل الفيلم السينمائي (تورا بورا)، الذي تناول قصة شاب يتبنى الفكر الجهادي المتطرف.
وكانت آخر إطلالاته السينمائية في الفيلم العربي المشترك (شباب شياب)، الذي شارك في بطولته أيضاً النجمان سلوم حداد ومرعي الحليان.
