رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

حسين نوح يكتب: (محمد صلاح).. وكائنات الزومبي!

حسين نوح يكتب: (محمد صلاح).. وكائنات الزومبي!

حسين نوح يكتب: (محمد صلاح).. وكائنات الزومبي!
أصبحت صورته في كل أنحاء لندن على المباني وتتابعه الصحافة البريطانية

بقلم الفنان التشكيلي الكبير: حسين نوح

أتابع بذهول ما يحدث مع (محمد صلاح) نجم مصر والفريق العريق ليفربول، أعرق الفرق الإنجليزية والحاصد العام الماضي  لبطولة أكبر دوري  في أوروبا بل والعالم، والذي جعل (محمد صلاح) أسطورة تعرض عليه الملايين، وكنت ومحبيه نطالبه أن يتمسك بالفريق والنادي الذي عرف قدرة وجمهور الليفربول الذي يتغنى به في كل الحالات مو صلاح الاچبشن كنج. 

 وأصبحت صورته في كل أنحاء لندن على المباني وتتابعه الصحافة البريطانية، ويعرفون قدره ومع ذلك  يتعرض صلاح في مصر منذ تألقه في ليفربول إلى هجوم عجيب لا أعرف له سبب  واحد.

البعض يبحث عن أي هفوة للنجم (محمد صلاح) ليمارس العنف اللفظي والاتهام للرجل أحياناً  بسبب صورة مع معجبة، أو اتهام لا أساس له بمجرد أن يراه بجوار لاعب يحتفل بفتح زجاجة شامبانيا.. وتزدحم شبكات التباعد ويزداد الهبد والقذف.

وأحمد ربي أن (محمد صلاح) لا يتابع، ومزيد من افتكاسات صلاح انتهى، صلاح لا يلعب بحماس في المنتخب كما يلعب مع ليفربول.. ثم يلعب صلاح مع المنتخب ويسجل وينجح في أن نذهب إلى كأس العالم. ولكنهم لا يتوقفون.. يحاولون عبثاً وتبحث عن سبب! لمحاربة نجاح لأسطورة سجل اسمه في تاريخ الكرة في العالم. 

ابن نجريج العصامي الأصيل صاحب الأفضال على قريته ولأهله ووالديه.. (محمد صلاح) بسمة مصر وسبب أن أتابع الكرة، فأنا قبل صلاح لم يكن لي أي علاقة بالكرة كانت كل هواياتي فنيه ثقافية ولا أفهم في الكرة فقط أفرح بالفريق القومي.

ولم أدخل الاستاد في حياتي إلا حين غنى (محمد نوح) في مبارة مصر وتونس، ولكن مع تألق (محمد صلاح) وحين تابعت قصة نجاحه وكيف يتحدث عنه أعضاء الفريق، وكيف كان مثالً للاجتهاد والعزيمة، وكيف يقضي وقته في التمرين ومعظم وقته في الجيم أو مع أسرته.. كيف بالله عليكم أجد بعض كائنات الزومبي تهاجم نجم النجوم في العالم صلاح الأصيل العاشق لمصر. 

حسين نوح يكتب: (محمد صلاح).. وكائنات الزومبي!
شبكات التباعد وكتائب الزومبي تتفنن في البحث عن لاعب متقاعد يطالب صلاح بالجلوس على الدكة

كائنات الزومبي في مصر

بعد هزيمة ليفر بول من مانشيستريوناتيد وعدم توفيقه أمام المرمي.. اندفعت كائنات الزومبي في مصر صلاح انتهي صلاح عليه أن يتقاعد صلاح سبب الهزيمة، ويتجاهل الجميع أنها كرة القدم يا سادة.. ينهزم فيها احياناً الكبار ويتوقف كبار اللاعبين حتى ميسي عن التهديف.. ويعرف المتخصصون كيف ولماذا يهزم أحياناً ريال مدريد، وكيف يتراجع ألمان سيتي بعد تألق وحصد البطولات.

ويتجاهل البعض أنه بعد حصول ليفربول علي الدوري تم التعاقد مع جيل من الشباب لتجديد دم الفريق فجاء إيكيتيكي وإيزاك، كيرتز، فيرتزوهم شباب ويبحثون عن إثبات وجود وعليه نجدهم يسدّدون على المرمي وقلة الكرات لصلاح، وقد يكون مع عدم توفيق من صلاح ايضاً، ولكنها كرة القدم.

العجيب ومحض العجب أن أجد شبكات التباعد وكتائب الزومبي تتفنن في البحث عن لاعب متقاعد يطالب صلاح بالجلوس على الدكة، ويبحثون في الصحف الإنجليزية عن أي كاره أو حاقد أو مندهش من عدم توفيق (محمد صلاح) وتتصدر تلك الاخبارشبكات التباعد المصري.

وأندهش لماذا هذا العداء للشاب المصري الذي حقق مالم يحققه عربي في تاريخ الكرة؟، والأعجب أن يدعي البعض أن كل ذلك بسبب أن صلاح لم يدعم غزة ما هذا الهراء.. والظلم والقسوة كم مره رفع صلاح علم مصر ويفتخر، صلاح خدم اسم مصر أكثر من أي متجاهل أو جاهل أو حقود اتقوا الله يا اعداء النجاح صلاح لاعب كرة قدم تلعب بالأقدام ولها قوانين يعرفها المتخصصون علينا دعم صلاح ولا نكون ضده حتى يكون عبره لشباب يجتهد ويحقق نجاحات في كل مناحي الحياة. 

ولكن يحاول البعض التشكيك في قدرات صلاح يا سيدي لمجرد أن صلاح خارج الفورمة الفريق في أربع مباريات يهزم، فهل ندرك قيمة صلاح هداف الفريق!.. لا أعرف ولا يقبل عقلي هذا الخلل عند البعض.

حسين نوح يكتب: (محمد صلاح).. وكائنات الزومبي!
ابْقَ شامخًا يا صلاح.. فالأبطال يُختبرون في العثرات لا في الأضواء

علامات الاستفهام والتعجب

وكأنهم إذا عاد (محمد صلاح) وتوقف عن اللعب بعد هذا النجاح الغير مسبوق سيتوقفون عن البحث عن ناجح آخر لمحاولة تدمير تألقه، ما هذا الخلل أعرف ومعي كثيرون أن هناك كتائب من الكارهين لصلاح ولمصر تحاول عبثاً، ولكن لا أتخيل أن يصل كم الخلل إلى مستوى مريض يضع كثيراً من علامات الاستفهام والتعجب، وكيف أصبحنا وماذا حدث للمصريين كما سأل الكبير د جلال أمين.

وأتذكر عن علي ابن ابي طالب مقولة تحتاج تدقيق (أحسنتَ لهم دهرًا وأسأتَ لهم يومًا، فنسوا الدهر وتذكّروا اليوم).

ابْقَ شامخًا يا صلاح.. فالأبطال يُختبرون في العثرات لا في الأضواء، انطلق يا ابن مصر الأصيل العقلاء معك وكل محب لمصر العريقة ومفرخة العظماء لا تنظر خلفك فالبعض مريض، والبعض حاقد والبعض لدية أچندات ولكن الله معك ورضا والديك وملايين المصريين خلفك يتابعون بسمة مصر.

ومثال النجاح الشاب المكافح الذي تحقق وعاد ليسجل في مرمى برينتفورد، ثم تألق وسجل في أستون فيلا وأبهرنا وعشاق كرة القدم، وأصبح من أكبر هدافي الدوري الاعظم في العالم ويعرف قدرة الكبار وعياً وفهماً لمفردات كرة القدم.. انطلق يا عالمي كما تنطلق مصر وتستحق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.