رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(محمد عبده) يشعل الأجواء بصوته المخملي وقدم مجموعة أخرى منتقاة من أجمل أعماله

(محمد عبده) يشعل الأجواء بصوته المخملي وقدم مجموعة أخرى منتقاة من أجمل أعماله
نجومية الفنان (محمد عبده) حتى يومنا هذا لأن أغانيه كانت بمنزلة محطات لذكريات معينة في حياة كل منا

كتبت: سما أحمد

قدم فنان العرب  (محمد عبده) مجموعة من روائعه التي شكلت ذاكرة الفن العربي عقودا طويلة، وعلى مدار أكثر من ساعتين أبدع في أغانيه التي رددها معه الجمهور وهو يعزف على العود وسط أجواء مليئة بالحماس والحنين.

كان أحيا المطرب الكبير (محمد عبده) حفلا غنائيا ساهرا حمل اسم (جلسة فنان العرب)، من إنتاج وتنظيم شركة (إيڤنتكوم) وإشراف فني من قبل شركة (روتانا)، ليؤكد مجددا مكانته الراسخة في قلوب محبيه من مختلف الأجيال بمصاحبة فرقة موسيقية كبيرة بقيادة المايسترو الشهير هاني فرحات.

من وجهة نظري المتواضعة فإن استمرارية نجومية الفنان (محمد عبده) حتى يومنا هذا لأن أغانيه كانت بمنزلة محطات لذكريات معينة في حياة كل منا، فهو عندما يغني يشعرك بأنه يغني لك وحدك، ويعبر بإحساس صادق عما في دواخلنا فتعلقت به القلوب.

فكل أغنية قدمها لها ذكرى وكل الذكريات تطيل العمر حتى لو كان في بعضها ألم، وبالرغم من انه كان واضحا على صوته التعب نتيجة الزكام والإنفلونز، أصر (محمد عبده) على أن يعتلي المسرح ويغني للحضور، ومواقفه هذه دائما تعلمنا معنى الالتزام والاحترام وتقدير الجمهور.

(محمد عبده) يشعل الأجواء بصوته المخملي وقدم مجموعة أخرى منتقاة من أجمل أعماله

(محمد عبده) يشعل الأجواء بصوته المخملي وقدم مجموعة أخرى منتقاة من أجمل أعماله
مشهد يعكس مكانة هذا الفنان الكبير في قلوب محبيه، وتقديرهم لمسيرته الطويلة وإبداعه المتجدد

تقدير الجمهور لمسيرته الطويلة

وهو ما جعله يعتذر لهم في نهاية الحفل، قائلا: (قصرت معكم سامحوني)، ليرد الجميع عليه بعفوية وحب كبيرين: (كل شي منك حلو يا أبو نورة) في مشهد يعكس مكانة هذا الفنان الكبير في قلوب محبيه، وتقديرهم لمسيرته الطويلة وإبداعه المتجدد.

لذلك لم نستغرب لما شاهدناه في هذا الحفل الفخم الذي أقيم في قاعة (الأرينا) بمجمع (360)، والتي امتلأت عن آخرها بمحبيه وعشاقه، حيث تعدى الحضور أكثر من 5 آلاف شخص.

قدم (محمد عبده) باقة من أجمل أغانيه وبدأ بأغنية (ابعتذر) التي كانت رسالة بأننا على موعد مع ليلة استثنائية، فرغم المرض إلا ان صوته طرب، ليعقبها بعدد من الأغاني مثل (ابي منه الخبر، ارسلسلامي، اسمحيلي يالغرام، جيتك حبيبي، صوتك يناديني)، ليأخذ عبده استراحة لمدة 20 دقيقة تاركا الجمهور في حالة من (السلطنة)، ولم لا فهو ليس مطربا عاديا انما ذاكرة وطن وصوت لا يتكرر.

وعاد (أبو نورة) من جديد ليشعل الأجواء بصوته المخملي وقدم مجموعة أخرى منتقاة من أجل أعماله منها (ليلة خميس، المعازيم، أيوه، ضناني الشوق، غريب الدار، شايل الظبي) وغيرها، ليختتم بأغنية (يا بوفهد)، وغادر الحفل مصحوبا بدعوات كل الحضور بأن يمن الله عليه بالصحة والعافية ليسدل الستار على حفل واحد  من أهم صناع الأغنية الخليجية على الإطلاق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.