سر ثورة كثير من الشعراء والملحنيين، على (جمعية المؤلفين والملحنيين)!

كتب: أحمد السماحي
تابعت باهتمام شديد خلال الأيام القليلة الماضية من خلال صفحات مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، وبعض الأتصالات التى وصلتني ثورة كثير من الشعراء والملحنيين، على (جمعية المؤلفين والملحنيين) التى يرأسها الدكتور والشاعر والكاتب (مدحت العدل).
وذلك بسبب شكاوي ومشكلات تخص صرف وتحصيل حقوقهم، من حق الأداء العلني التى يحصلون عليها كل فترة، وما زاد حزني أن بعضهم اتصل بيا هاتفيا، وهدد بأنه سيلجأ للقضاء لأخذ حقه! ولوضع رقابة علي الجمعية المصرية!.
والأكثر عقلا طلب مني راجيا أن أكتب في هذا الموضوع الشائك، وأسأل رئيس (جمعية المؤلفين والملحنيين) الدكتور (مدحت العدل) هل يوجد آلية في توزيع المبالغ المستحقة لأعضاء الجمعية؟! وما الذي يجعل ناس تأخذ مبالغ مالية أكثر من ناس في ظل عدم وجود آلية للتوزيع؟!
وهل يعقل أن يأخذ شاعر أو ملحن كبير مبالغ مالية ضئيلة جدا لا تتناسب مع حجم إنتاجه الغنائي، في حين يأخذ آخرون ليس لديهم اسمه ولا شهرته، ولا أعماله الغنائية مبالغ أكبر؟!
وحين ذكرت لهم أن هذه المبالغ بالتأكيد توزع حسب عدد إذاعة الأغنيات في بعض الإذاعات والفضائييات العربية والأجنبية بغض النظر عن إسم وشهرة الشاعرأو الملحن صحاب المصنف الفني!

الأرقام سرية
قالوا لي: هذا غير صحيح، ولكن تتم توزيع المبالغ حسب الأهواء الشخصية!، وليس حسب مرات إذاعة المصنف الفني!، خاصة أن البروتوكول الموقع بين (جمعية المؤلفين والملحنيين) المصرية والفرنسية ينص علي أن تكون الأرقام سرية، وعندما استفسر بعضنا عن قلة المبالغ قال أحد أعضاء الجمعية أنتم تحاربون طواحين الهواء، ومش هاتقدروا تعملوا حاجة!.
ولم أجادل من اتصل بي كثيرا، لأن (أهل مكة أدرى بشعابها!)، والأسماء التى اتصلت بي أسماء محترمة وكبيرة ولها إسمها، وها أنا أضع الشكاوي والأسئلة التى وصلتني أمام الدكتور (مدحت العدل) وننتظر رده حتى يهدأ كثير من الثائرين من الشعراء والملحنيين!.
من المعروف أن (جمعية المؤلفين والملحنين) المصرية هى جمعية خاصة أهلية تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، وهي لا تهدف للربح، ووظيفتها تحصيل رسوم الأداء العلني والطبع الميكانيكي من جميع أنحاء العالم عن طريق جمعية (ساسم) الفرنسية من خلال بروتوكولات موقعه بينهما، كما تحصل الرسوم من مصر.