محمد شمروخ يكتب: بين (الصحافة) والحكومة.. هو مين محتاج يتطور يا جدعان؟!

بقلم الكاتب الصحفي: محمد شمروخ
– ممكن أقول حاجة كده؟
– اتفضل
– من البداية مش عايز أتكلم عن لجنة الـ 67 لتطوير (الصحافة) ولا عندى أى ملاحيظ على أى حد فيهم.. كلهم أساتذة كبار وعلماء ومحترمين ومحترفين وزي الفل.
– أمال عايز إيه بالضبط؟!
– خلينا صرحا ونجيب من الآخر.. فنحن لسنا في حاجة إلى تطوير.. ولا حتى قصة التطوير دى من الأساس داخلة دماغى بقشرة بصلة!.
ليه بقى لأن أسباب أزمة (الصحافة) والإعلام لم تأت من داخلها ولا تحدثنى عن هجران الناس للصحف الورقية ولا طغيان السوشيال ميديا، لأنك لو أمعنت التفكير، فقد تتوصل إلى أن اللجوء للسوشيال ميديا بما لها أو عليها، لم يكن إلا بعد (إفراغ) المؤسسات الصحفية من كل أسباب جذب الجمهور و..
– أنت كده بدأت تعك وز طي ما بيقول الفلاحين (قايم تخوض في المسقي)!
– مش احنا اتفقنا على الصراحة يا باشا؟!
– لخص وخلص
– عليك نوووووور… تعالالى بقى للملخص، فالذي يحتاج إلى تطوير أو تغيير هو الحكومة ذات نفسيها، لأنها هى اللى محتاجة تطور تعاملها مع الصحافة والإعلام!.
وطالما سمحت بالصراحة يا صديقي، فتحمل من هذا الكلام.. ده على اعتبار أنك سيادتك ممكن تسمعنى!
فأولا: عليكم بالبدء فوراً بإصدار قرار إزالة للجدار النفسي فيما بين الحكومة و(الصحافة) لأنكم أنتم يا باشا الذين بدأتم بالنعامل مع الصحفي أو الإعلامي على أن أى منهما زاحد من ثلاثة، إنا مغرض أو متآمر أو مرشد أمنى معروف طرفكم!
– انت بتقول إيه؟!
– وثانياً: أهو انفعال سيادتك ده بالضبط هو سبب الحاجز النفسي بين الحكومة و(الصحافة).. خاصة إنه بقى تقريباً شبه الحاجز الذي تحدث عنه الرئيس الراحل أنور السادات فب خطاب الكنيست.. لو سيادتك فاكر؟!

خلقكم ضيق مع (الصحافة)
تالت هام بقى.. حضراتكم بقى خلقكم ضيق مع (الصحافة) والإعلام ودى رسالة أصبحتم بين ليلة وضحاها، شديدي الحرص على إبلاغها للصحافة.. والدليل حاضر!
من الآخر كده وعوضى على الله.. أنتم يا باشا من كبيركم لصغيركم، مش طايقين كلمة من صحفي ولا حتى كلمة صحافة.
بص يا باشا: سيادتك عارف إن البلد كلها من أكبرها شارع لأصغرها زقاق مترشقة كاميرات ومدروزة موبايلات.. يعنى كل حاجة متصورة والناس مقضياها سلفي وخلسي – اختلاس بعني – من طلعتها لطلعتها، ومع ذلك.. خلى مصور صحفي يجرؤ يرفع كاميرته أو حتى موبايله بس يتعرف إنه صحفي وعينك ما تشوف إلا النور!
هوبا.. تلاقى الدنيا تتقلب يا مولاي وممكن تختم بأزمة في أى موقع ومع أي موقع وربك يسترها معانا ويكفينا شر قرارات الإحالة وجلسات التجديد!
تحب أحكي لك عن مواقف حصلت معي أنا شخصياً، مع أنى لم أشرع في تصوير أى شيء لا بموبايل ولا بكاميرا، فقط السيد المسئول (يحس) إني صحفي فيركبه ميت عفريت ليه عشان إيه.. العلم عند الله!.
بلاش أحكي عن نفسي.. بس خليني أضرب لك مثل وقع قريب جداً من أحد السادة الوزراء والذي تحسر في حوار له على الهواء مع واحد من مراكز القوى الإعلامية – معروف طرف غيركم- على تسريب خبر سرقة الأسورة إياها من معمل الترميم بالمتحف المصري.
طيب قل لى إزاى يا باشا ممكن أتعامل مع سيادة هذا الوزير وهو كل مشكلته في تسريب خبر السرقة.. وليس وقوع السرقة نفسها؟!.
تراهن يا باشة الباشوات، إن حد يدى فرصة لصحفي سمع الوزير فرصة، إنه يعمل تحقيق استقصائى عن القطع الأثرية التى اختفت أو تم استبدالها بقطع مقلدة في في المخازن المهملة بطول مصر وعرضها؟!
وحياتك ما يحصل.. لا تحقيق استقصائى ولا غير استقصائى ولا حتى مقال في جريدة يقدر كاتبه يطرح مثل هذا السؤال ولو بالتلميح!.

لزمتها إيه الصحافة
أنا عارف انها عملية ممكن تطير فيها رقاب.. وياما طارت رقاب.. وربك يسترها علينا وعليكم؟!.
– تمام كدا؟!
– ععععععععععع😡
– معلهش استحمل شوية.. وخليك صبور زى عبصبور
– كمل…
– قل لى يا باشا.. لزمتها إيه الصحافة وكل حتة يطلع لك فيها المتحدث الرسمي وهو ليس لديه أى صلاحيات إلا إصدار البينات الركيكة لتنشر في جميع الصحف والمواقع الإلكترونية بأسلوب واحد كالمنشور على موقع الجهة الرسمية وغير مسموح إلا بإصلاح الأخطاء الإملائية (النحوية لأ).
وكأنه عايز يقول: (لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم).
طيب شفت سيادتك سيادة الوزير القوى قوى، وهو بيشخط في مساعدبنه ويعاقبهم ويمسح بهم الأرض علنا، علشان ما بيشربوش اللبن قبل ما يناموا؟!
بص يا باشا احنا متفقيين ع الصراحة من الأول.. وأنت اللى قلت اتكلم 😭
يعنى أنا كمواطن ينتمى إلى جمهورية مصر العربية.. أشترى أهرام وأخبار وجمهورية ليه بعد ده كله.. وبعدين سيبك من الجرايد، خاصة ومعادش لها لزمة من يوم ما عملوا أكياس الرز المنقى والملوخية المجمدة المخرطة جاهز؟!
أدخل ليه على مواقع الصحف القومية ولا الحكومية ولا شبه الحكومية؟!
أسمع ليه قنوات ماسبيرو؟!
أما ماسبيرو ده فحكايته حكاية بس نخليها المرة الجاية تكون جبت معاك نقط الضغط
والنبي طوروا نفسكم الأول وبعدين تلاقونا اتطورنا احنا لوحدنا حسب نظرية التطور علشان يبقى البقاء للأصلح يا عم الحج داروين😘.