كتب: أحمد السماحي
(بديع أبوشقرا) فنان لبناني بدرجة أستاذ، موهوب بشدة، يمثل من قلبه بصدق، وعمق، وموهبة، وفي داخله شاعر كبير، ذواق للجمال، من يريد أن يتعلم التمثيل، يتأمل أعماله، سيجده أشبه بالبستاني الذي يزرع الورود ويسقيها ويرعاها.
ففي كل عمل جديد لـ (بديع أبوشقرا) يخلص له، ويعطيه من روحه وقلبه وثفافته الكثير، فهو يمتلك في جسده كهرباء الحياة، التى تجعل أي عمل يمسه أو يشارك فيه مضيئا، وتمس هذه الكهرباء كثير من زملائه فتنعكس عليهم، فيبدعون معه، ويقدمون معا سيمفونية فنية رائعة.
وكان في نفسي شعور خفي لا أصرح به لأحد، لأنني لم أكن أعرف مصدره بالضبط، هذا الشعور هو أن (بديع أبوشقرا) لم يظهر في حياتنا الفنية بالصدق وحده.
ولم يتألق ويبدع بالموهبة وحدها، أن فيه ذلك الشيئ الذي يصقل الموهبة ويعطيها بريقا وجاذبية، كنت أحس في سري أنه فنان مثقف، من أين جاءني هذا الإحساس لا أدري؟!
ربما لأنه كان يؤدي أدورا صعبة، ويؤديها بفهم وحساسية، وربما لأنني لا أتصورا أبدا أن هناك عمقا في الفن أو في الحياة بدون ثقافة، ومع الأيام، ومن خلال متابعتي الدقيقة لإختياراته وأعماله الفنية، تأكدت من صدق إحساسي.
شهريار النجوم دق باب (بديع أبوشقرا) لمعرفة أعماله المسرحية والتليفزيونية القادمة، والعمل الذي سيشارك به في الماراثون الرمضاني القادم، فإليكم ما صرح به لنا.
في البداية أكد (بديع أبوشقرا): أنه لن يتواجد في أي أعمال درامية لشهر رمضان القادم، وعلى حد تعبيره (مش مبين شيئ لهلق)، ولا يعتقد أنه سيعرض عليه أعمال خلال الفترة القادمة، لكن لديه إرتباطات مسرحية مهمة.
وقال: بعد أن قدمنا مسرحية (فينوس) المستوحاة من نص الكاتب الأميركي دايفيد آيفز، وإخراج جاك مارون، وبطولتي مع زميلتي النجمة رولا بقسماتي، على مسرح (زعبيل) في دبي يومي 12 و13 سبتمبر الماضيين.
عرض المسرحية في مصر
ثم قدمناها على مسرح ( Outremont) في مونتريال يومي 20 و21 سبتمبر، وأيضا في تورنتو، لدينا مشاريع لتكملة الجولة العالمية للمسرحية في دول آخرى منها أوروبا، وشمال أمريكا، ونعمل مفاوضات حاليا لعرض المسرحية في مصر.
وصرح (طارق) في مسلسل (بالدم) : أن هناك نية لعودة عرض مسرحية (العودة) التى أفتتحت بها (مهرجانات الأرز الدولية) في بيروت في شهر يوليو الماضي، وكما ستقوم بجولة عالمية.
ومسرحية (العودة) لفرقة (مياس) الراقصة، وصمّم العرض مؤسس (ميّاس)، نديم شرفان، وشارك في بطولته مجموعة من الفنانين اللبنانيين، من بينهم (سينتيا كرم، وعمار شلق)، والمطرب رائع الصوت (ملحم زين).
وإستلهمت المسرحية حياة وأعمال الأديب والمفكروالرسام اللبناني الكبير (جبران خليل جبران)، وقدم (بديع أبوشقرا) حياته شابا، وإستكمل رحلة الشخصية في سنوات النضج المبدع اللبناني الكبير (عمار شلق).
وأكد (بديع أبوشقرا) أن لديه مشروع مسرحي جديد، يقوم بالتحضير له حاليا مع فريق العمل، وبمجرد الإستقرار على ملامحه كاملة، سيخبر (شهريار النجوم).
وفي نهاية تصريحاته يتمنى (بديع أبوشقرا) العمل في مصر من خلال الدراما التليفزيونية التى تشهد في السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا على مستوى الشكل والمضمون بفضل كتيبة من المبدعين المصريين.