
بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن
منذ حفل إفطار العائله المصريه في رمضان الماضى – ورمضان علي الأبواب – وبعد التوجيه الرئاسي بإصلاح مسار (الدراما) المصرية لتلائم سمعة ودور مصر، وتسوق لها ثقافيا وتاريخيا وسياحيا واستثمارا وتعليما وتقدما وتحسن تقديم أهلها ونماذجها البشرية.
وألا تمعن في الإساءة والتشويه والتسفيه، وبعد اجتماعات ولجان وتصريحات وأخبار، مازلنا ننتظر ورقة العمل التي تحدد ملامح دراما مصر المستقبل، وتكرر التوجيه الرئاسي بتطوير الإعلام كله، وبدأت اجتماعات الاستماع في هيئات الإعلام لشيوخ المهنه وشبابها وخبراء الإعلام، وانضمت النقابات لنفس المضمار استماعا وبحثا، لعل الجميع يصل إلي إطار عصري واقعي نطور به إعلامنا.
وخشيتي أن يلحق ملف التطوير بملف تصويب (الدراما)، ويسود الصمت بعد كثرة اللغط!؟، ومازلت أري أن كبار منتجي معظم (الدراما) المصرية، كالشركة المتحدة لم تدلي بدلوها في سياق تصويب (الدراما)، رغم أنها الأكثر انتاجا وبثا وتوزيعا للدراما المصريه داخل وخارج مصر.
ولست أدري لماذا هذا الغياب عن صخب مناقشات تصويب (الدراما) ومستقبلها، بل والغريب أن الشركه أفصحت عن بعض ملامح رمضان القادم ومنها أجزاء لأعمال أذيعت العام الماضي وطالتها سهام النقد والاعتراض؟!، ولماذا اختفى صوت كبار شركات الإنتاج، بل ومعهم صوت إتحاد المنتجين العرب؟!
وغياب أعضائه الكبار وشركاته المنتجة، ناهيك عن جهات الإنتاج الرسميه الكبرى مثل: قطاع الإنتاج بالهيئه الوطنيه للإعلام، وشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات التابعه للهيئة أيضا، والشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي بإمكاناتها الضخمة.

خارطة طريق وطنية
وكنت أتوقع أن تصل جهود اجتماعات ما يقرب من عام كامل حوله رسم ملامح مستقبل الدراما المصرية في عدة أوراق عمل متخصصة، الأولي تطرحها الحكومه من خلال خبراء الدراما والمهتمين بشؤنها، والثانية من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بما لها من باع كبير في سوق الإنتاج والبث والتوزيع الدرامي.
والثالثه من جهات الإنتاج الرسميه الكبري، والرابعه من اتحاد المنتجين بأعضائه وشركاته الإنتاجية، والأخير من أساتذة الدراما وكلياتها وأكاديمياتها ومعاهدها وأقسامها بحيث يتم وضع خارطة طريق وطنية لدراما مصر الجديده انتقاءا من أفضل بنود هذه الأوراق الخمس.
بحيث توضع لها خطه إنتاجيه توزع علي جهات الإنتاج المصريه وتوضع لها آليات متابعة من بداية الأفكار والسيناريوهات مرورا بالتنفيذ لضمان مسايرة هذا الإنتاج لبنود خارطة الطريق الموضوعه مسبقا، كما يستدعي ذلك مواصفات خاصة وآليات مشاهدة من لجنة من خبراء الدراما قبل التسويق والتوزيع خارج مصر.
وبخصوص ملف تطوير الإعلام أرى أن المختصين به ليسوا الهيئات والنقابات فقط عبر بعض اللقاءات مع أبناء المهنه وشيوخها، ولكن يمتد هذا الاختصاص إلى خبراء المهنة خارج الهيئات والنقابات وأساتذة الإعلام وكلياته وأكاديمياته ومعاهده وأقسامها المنتشرة فيما يربو على خمسين جهه أكاديمية ما بين الجامعات الحكومية والأهليه والخاصة.
بل ويمتد هذا الاختصاص إلى استطلاع للرأي العام تجريه جهة محايدة، سواء كانت هذه الجهه مركز دعم واتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء أو أحد مراكز بحوث الرأي العام التابعه للجامعات.
وبعد تلقي مقترحات كل هذه الجهات يتم وضع خطة وطنية مفصلة لملامح تطوير الإعلام المصري كما يتمناها كل هؤلاء متضمنة أهداف الوطن وهموم وتطلعات أهله، مرورا بالرسائل الإعلاميه المستهدفة والمحتوي المنشود من خلال هويات واضحه للشبكات والقنوات والمحطات والصحف والمجلات والمواقع، شكلها، وعددها، وإداراتها، وصناع المحتوي فيها.
ومقدم الخدمة، وآليات التنفيذ والمتابعة والتصويب والتوجيه، ورجع الصدي، حتي نتوقع من خطط التطوير هذه إعلاما مصريا عصريآ وطنيآ تنافسيا يلائم قيمه مصر وقامتها ودورها وريادتها وتطلعات القياده وأمال شعبها، حفظ الله مصر، وأعلى صوتها، وأصلح إعلامها، وأرضي شعبها.. اللهم أمين، وتحيا دومآ مصر .