رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(أحمد سعد) يكشف جانب إنساني مهم من رحلته الشخصية خلال السنوات الأخيرة

(أحمد سعد) يكشف جانب إنساني مهم من رحلته الشخصية خلال السنوات الأخيرة
كان عندي مشاكل، تخليني مش قادر أشوف نفسي الحقيقية، إيه هى شخصيتي؟

كتبت: سدرة محمد

أكد الفنان (أحمد سعد) أن لجأ لطبيب نفسي للتخلص من شعور إرضاء الآخرين، وأيضا اكتشاف ذاته والتعامل مع ضغوط حياته، وكشف (سعد) عن جانب إنساني مهم من رحلته الشخصية خلال السنوات الأخيرة.

و قال (أحمد سعد) خلال استضافته في برنامج (معكم منى الشاذلي) ، المذاع عبر شاشة  ON مع الإعلامية منى الشاذلي: (على المستوى الشخصي، أنا بحب قوي الطب النفسي وبحب أروح لدكتور نفسي، وفعلاً اكتشفت عيوب في شخصيتي، اكتشفتها عن طريق دكتور نفسي..

كان عندي مشاكل، تخليني مش قادر أشوف نفسي الحقيقية، إيه هى شخصيتي؟.. كان أكبر عيب في شخصيتي هو إرضاء الآخرين، على حساب نفسي).

وأوضح (أحمد سعد) أنه لم يكن يجد متعة حقيقية في تفاصيل حياته رغم النجاح الخارجي، فبدأ رحلة بحث داخلية عن معنى السعادة، مضيفا: (كنت بعمل كل الحاجات الخارجية اللي يمكن تخلي الواحد مستمتع بس أنا مش مستمتع، فكان نفسي أفهم يعني إيه هي متعة أصلاً؟..

فكنت بقعد أبحث في كل الحاجات، يعني هل إن أنا يبقى عندي علاقة بالدين أو يبقى عندي علاقة بأصحابي أو يبقى بخرج بشكل كبير أو بروح بأماكن أو أكل أكلة حلوة، اكتشفت إن كل ده بالنسبة لي مش هو ده المتعة، المتعة إنك تكون أنت، مش مصطنع مش بتعمل كل الحاجات عشان ترضي الناس اللي حواليك).

أضاف (أحمد سعد) أن تلك الأسئلة كانت تراوده بشدة، وأدرك أنه كان يتطبع مع كل شخص يقابله، دون أن يُظهر شخصيته الأساسية، ما دفعه للجوء إلى طبيب نفسي. كما كشف أنّ بعض ذكريات طفولته تركت أثراً لم يكن متصالحاً معه.

استكمل (سعد): (واكتشفت أنه بسبب شغلانتي كان عندي حاجة اسمها حب الظهور، بحب أظهر ولما أكون في قعدة أهزر وأظهر بشكل كبير، علشان أبقى أنا الجوكر اللي في القعدة، كل ده ابتدى يعمل لي ضغوطات ودخلت في أزمة حقيقية).

(أحمد سعد) يكشف جانب إنساني مهم من رحلته الشخصية خلال السنوات الأخيرة
الإنسان غالبًا ما يشعر بالحرج حين يُطلب منه أن يعدد عشر صفات إيجابية في ذاته

عشر صفات إيجابية فيه

مما دفعه لرحلة البحث عن ذاته بعيدًا عن الآخرين، متسائلًا عما يحبه فعلاً في نفسه، مؤكدا أن الإنسان غالبًا ما يشعر بالحرج حين يُطلب منه أن يعدد عشر صفات إيجابية في ذاته، إذ قد يخشى أن يُتهم بالغرور، رغم أن الحقيقة تتمثل في ضرورة إدراك النعم ونقاط القوة التي يمتلكها.

استطرد (أحمد سعد): (نعمة الحمد، لما تحمد، هو ربنا مش محتاج منك أنك تحمده، يعني لا هيزيد حاجة ولا هينقص حاجة.. هو فكرة الحمد هو فكرة الامتنان، دي حاجة كويسة عشان تبقى عارف إيه هي الحاجات اللي أنت ممتن عليها..

فبقيت أصحى من النوم أمتن أقول الحمد لله على يوم جديد بقى كل ده اتعلمته، وابتدت معايا رحلة كبيرة جدا إن أنا أبحث فيها أنا بحب إيه، واللي ما بفهموش ما أتكلمش فيه، مش عيب إن أنا كون ما بفهمش، مش عيب أقول لحد علمني).

في سياق آخر، أوضح أحمد سعد أن والدته غذت فيه وإخوته روح العمل حتى يكتسب المسؤولية، فكان لازما عليهم خلال انتهاء الدراسة، البحث عن عمل، موضحا: (اشتغلت مع ناس كتير، كل الناس اللي ليهم علاقة بالصناعات..

فكرة طلبات دي أنا أول حد عملها، أمي لما كانت بتبعتني أجيب عيش، كنت بنادي عشان الجيران يطلبوا مني أجبلهم، وكنت باخد (شلن) من كل جارة، وبقيت أبلكيشن لكل منطقتي، كنت مخترع.. عقلي كان بيشتغل في اتجاه التجارة”.

تابع (أحمد سعد): (اشتغلت في النقاشة كنت ببيض، كل الشغلانات اشتغلتها)، مضيفا: (ومعشتش طفولتي، مكنتش بلعب، لأني كنت بحاول أثبت نفسي، لما تكون عايش في بيت فيه 9 أشخاص، أنت لو معندكش حاجة تتقدم أنت هتتهرس، وكنت رقم 7).

كما أشار إلى أنه بدأ بقراءة وحفظ القرآن، ثم انتقل لمرحلة الابتهالات، وبعدها بدأ في تعلم الأغاني القديمة حتى يلفت انتباه عائلته في تجمع يوم الجمعة، مردفا: (حتى الآن باخد رأيهم في اللي بعمله، أنا بحب قوي نظرة الإعجاب في عين أهلي وإخواتي لحد دلوقتي، وسعيت كتير جدا في حياتي عشان أوريهم إني كويس.. حياتي اتكونت في صراع إني عايز أثبت لأهلي ذاتي).

ومن ناحية أخرى، كشف الفنان (أحمد سعد) عن موقفه من احتراف أبنائه للغناء، موضحًا أنه منعهم من دخول المجال الفني ليس لرفضه مواهبهم، ولكن لرغبته في أن يعيشوا حياة أكثر استقرارًا.

مشيرا إلى أن حياة الفنان مليئة بالتحديات والمنافسة اليومية، على عكس الوظائف التقليدية التي تمنح أصحابها نظامًا ثابتًا في العمل والحياة، مضيفًا أنه لم يفضل أن يمر أولاده بهذه التجربة القاسية.

(أحمد سعد) يكشف جانب إنساني مهم من رحلته الشخصية خلال السنوات الأخيرة
جودي أحمد سعد

(جودي) ابنة (أحمد سعد)

من جانبها، تحدثت (جودي) ابنة (أحمد سعد)، مؤكدة أنها ورثت حب الغناء عن والدها، لكنها تغني بلغات مختلفة، وأوضحت أنها تتعامل مع الموهبة كفرصة يمكن أن تظهر أحيانًا أمام الجمهور، وإذا كان مقدرًا لها أن تسلك هذا الطريق فسيكون بإرادة الله.

كما علقت (جودي) على الانتقادات التي يتعرض لها والدها، مشيرة إلى أنها لا تتأثر بها سلبًا، بل ترى أن والدها يتعامل معها بشكل إيجابي ويجعلها وسيلة للتطور والتحسن، واصفة إياه بأنه شخص (لطيف جدًا) يعرف كيف يستفيد من النقد ليصبح أفضل دائمًا.

كما عبر (أحمد سعد) عن حبه الكبير لابنته جودي، قائلا: (أنا في كل حياتي جريء جدا، إلا جودي بتكسف منها جدا، لأنها أكتر حاجة بحبها في الدنيا، عرفت عن طريقها طعم حب معرفتوش قبل كده).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.