رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

علي عبد الرحمن يكتب: استهداف (ماسبيرو).. غيرة أم مؤامره؟!

علي عبد الرحمن يكتب: استهداف (ماسبيرو).. غيرة أم مؤامره؟!
لماذا كل هفوه في (ماسبيرو) هى جبل من الأخطاء؟

بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن

يظل (ماسبيرو) منذ نشأته حتي الآن صوت الوطن وصورته، وذراعه الناعمه، حتي وإن أصابه الترهل أحيانا، وإن قل تأثيره أحيانا أخرى، لكن محاولات إعادة الروح فيه مستمره منذ فترات وإن لم يحالفها التوفيق.

ولكن سهام النقد دائما مصوبه نحو (ماسبيرو) بقصد او بدون قصد.. لماذا؟، هل بدافع الغيرة عليه لأنه صوت الوطن؟ أم بدافع إحباطه وإفساح المجال لغيره من وسائل الإعلام؟!.

لماذا كل هفوه في (ماسبيرو) هى جبل من الأخطاء؟، هل لأن العين عليه أو لرمزيته الوطنية؟، ولماذا نغض الطرف عن أخطاء جسميه في الشكل والمحتوى، وأصول المهنه لكبرى الشبكات والقنوات ولا نفعلها مع (ماسبيرو) رغم ما يكبله من روتين حكومي ونظم عمل بيروقراطيه ولوائح لاتناسب مرونة الإعلام وسرعة أحداثه.

فإن تأخر أو تقدم الأذان – وهذا خطأ – انقلبت الدنيا، وإن تلعثم مذيع في نشره أو أخطأ، وهذا وارد كبشر ينقلب لحظتها الكون علي (ماسبيرو)، وإن ظهرت مذيعة ممتلئة، أو ضيف لايروق للبعض، أو ترتيب أحداث في نشرة أو غياب عن تغطية حدث صوبت كل السهام لماسبيرو ولا يلتفت أحد لحجم التجاوزات من هذا الكم من القنوات والشبكات طالما لا تتبع (ماسبيرو).

والغريب أنه عندما ينجح (ماسبيرو) وتنقل عنه كافة الشاشات لا يشجعه أحد لا في جودة نقل أحداث سياسية أو رياضية أو متنوعة لا يشد أحد من الناقدين على يد (ماسبيرو) مشجعا ودافعا له للأمام.

وهكذا لايكون التتبع والاستهداف بدافع الغيرة أو الوطنية لصوت الوطن وصورته، ومن هنا تتضح حملات الاستهداف لإحباط كل بصيص نور يستعيد به (ماسبيرو) مجده؟.

علي عبد الرحمن يكتب: استهداف (ماسبيرو).. غيرة أم مؤامره؟!
نعم تراجع ماسبيرو في نوعيات من الإنتاج الهام

تراجع في دور (ماسبيرو)

ولما حدث تراجع في دور (ماسبيرو) إنتاجا وبثا وتوزيعا تراجعت معه مفردات قوانا الناعمة، وتراجع معه التأثير الناعم المصري في منطقتنا العربية، لم يملأ فراغ ماسبيرو هذا السيل من الوسائل الإعلامية والمواقع والمنصات لأن دور صوت الوطن وصورته لا يقوم به إلا ماسبيرو بحجمه وتاريخه.

نعم تراجع ماسبيرو في نوعيات من الإنتاج الهام الخاص بالطفل والخاص بالشباب والخاص بالثقافة والخاص بالفئات المهمشة والخاص بأطراف الوطن والخاص بالوثائقيات والخاص بالمنوعات والخاص بالدراما والخاص بالتنمية، وهذا كثير جدا لايجب إغفاله.

فلماذا لم تملأ هذه الوسائل فراغ (ماسبيرو)؟، ولماذا لم يقدموا هذا الإنتاج الغائب ولم يقدموا تثقيفا ولا توثيقا ولا دراما دينيه أو تاريخية، بل قدموا تسطيحا وتغييبا وملاسنات وخرافات ونميمة وخوض في أعراض الناس وأسرار البيوت.. هذا لأن (ماسبيرو) الدور والوظيفه لايقم بها إلا هو.

وقريبا ثارت الدنيا علي كل شعار أو فكرة أو مشروع أو أمل يطلقه (ماسبيرو).. فلا انتظار لتنفيذ ولا تشجيعا لحراك المياه الراكدة في بحيرة الجهل والمصالح من قادة سابقين لهذا المبني، فهل المطلوب ان تظل قيادته جاهله تعمل ضد المبني وأبنائه؟، وهل يظل التأمر والبحث عن تغرات أذي ضد أبناء ماسبيرو هو شعار قيادته كما كان.

أكتب هنا عن هذا الاستهداف لسبب هو أن الدنيا انقلبت علي (ماسبيرو) لتشكيل لجنة الدراما بالإذاعة، وقام (ماسبيرو) بالتحقيق فيما شاب تشكيل اللجنه من عوار أيدلوجي،  ولم يهتم نفس المتابعون لأدق تصرفات (ماسبيرو) إلي كل محاولات إحيائه سواء في إطلاق إذاعة الدراما، أو تشكيل هيئة استشارية لماسبيرو أو تشكيل لجنة لمنتدي القاهره للإعلام.

أو التغييرات القيادية فيه أو إطلاق برامج إخبارية وعلمية واقتصادية جديدة لتحرك ما تم تسكينه عمدا وبجهل سابقا، أو إطلاق حملة (خليك واعي) القومية لمحاربة الشائعات التي لعبت كثيرا بمشاعر وعقول البسطاء من أبناء شعبنا.

فقد قرر المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام بأن يتولي (ماسبيرو) – دون غيره – إنتاج وبث هذه الحمله علي محطاته الإذاعية وبالتعاون مع المجلس الأعلي لتنظيم الإتصالات تبث هذه الحمله علي السوشيال ميديا.

علي عبد الرحمن يكتب: استهداف (ماسبيرو).. غيرة أم مؤامره؟!
يمكن أن يعود (ماسبيرو) صوتا للوطن وصورته

دور (ماسبيرو) الوطني

وهنا نسأل أين سيل الوسائل الأخرى، وما موقفها من حملات التوعية القومية وموقفها من محتوى الخدمة العامة، لانجد شيئا سوى محتوي التنجيم والطبخ والملاسنات والتسطيح والتغييب؟!، وهنا يتضح دور (ماسبيرو) الوطني ودور منتقديه.

وهذا الأسبوع واستمرارا في سعي (ماسبيرو) لإستعادة دور الوطني الرائد سواء إحياءا أو عودة، أطلق هذا الأسبوع (صالون ماسبيرو) لتعود معه لقاءات القمم من رموز مصر الثقافيه ليعود إلي الشاشه ما كان عليها سابقا من أحاديث ورؤي قمم مصر ورموزها.

ولعل الصالون لايتوقف عند حوارات شخصيه لضيوفه بل ويمتد إلي رؤي متخصصه لحل مشاكل مصر وهموم أهلها، ولعله يصبح جلسة نقاشيه حول قضايا الوطن وهمومه، ولعله يقدم ملف حلول  لقضايانا تصبح يوما ما دليلا لحل جزء من همومنا أو زرع أمل في شبابنا أو إشراك خبرات تم إقصائها أو تنوير شعب تم تغييبه.

عندها يعود (ماسبيرو) صوتا للوطن وصورته، ومنارة للفكر والتعددية.. عندها لايمكن استهداف ماسبيرو أو النيل منه، اللهم آمين.. وتحيا دوما مصر ويحيا صوتها وصورتها..آمين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.