(ليلى زاهر)، و(ملك زاهر).. موهبتان تتألقان وتخطان طريق النجومية بثبات


بقلم الكاتبة المغربية: هند الصنعاني
منذ ظهورهما الأول على الشاشة من خلال أفلام الفنان تامر حسني، شدّت الشقيقتان (ليلى زاهر)، و(ملك زاهر) انتباه الجمهور المصري والعربي بجمالهما العفوي وذكائهما الفني المبكر، لتتحولا من مجرد طفلتين موهوبتين إلى مشروع نجمات شابات يملكن رصيداً من الخبرة والقدرة على التطوير المستمر.
عرف الجمهور (ملك زاهر) في بداياتها من خلال أعمال لاقت صدى واسعاً، لعل أبرزها مشاركتها في مسلسل زواج القاصرات الذي أثبت قدرتها على تجسيد الأدوار الصعبة وهي في سن صغيرة، اليوم، تواصل ملك مسيرتها بخطوات متزنة، حيث أطلت في مسلسل أزمة ثقة بدور مختلف يليق بخطتها الفنية، لتبرهن أنها فنانة تملك أدواتها وتعرف كيف تختار أدوارها بعناية، بعيداً عن التكرار والنمطية.

مسار فني مغاير
على الجانب الآخر، تسلك (ليلى زاهر) مساراً فنياً مغايراً، يميل إلى الجرأة في اختيار الأدوار والشخصيات التي تبرز طاقتها وحيويتها، وقد نجحت مؤخراً في لفت الأنظار من خلال مسلسل “ما تراه ليس كما يبدو”، حيث أظهرت قدرة كبيرة على امتلاك الشخصية وإقناع الجمهور بأدائها الطبيعي والعفوي، شخصيتها المرحة والشقية تضيف لها سحراً خاصاً يجعلها محبوبة لدى مختلف الفئات العمرية.
ما يميز الشقيقتين (ليلى زاهر)، و(ملك زاهر) هو إدراكهما لأهمية التطور والنضج الفني مع مرور الوقت، فكما هو الحال مع كبار الفنانين الذين مرّوا بمراحل متدرجة من البدايات إلى النجومية، نجد أن ليلى وملك تتعاملان مع مشوارهما بوعي، مدركتين أن النجاح الحقيقي لا يقاس بسرعة الوصول، بل بالاستمرارية والجودة في تقديم أعمال هادفة ومحترمة.
لا شك أن الجمهور يرى في الشقيقتين (ليلى زاهر)، و(ملك زاهر) مشروع نجمات قادرات على حمل راية الجيل الجديد في الدراما المصرية والعربية، وبين الهدوء الناضج الذي يميز ملك، والحضور المشع الذي يمنح ليلى بصمة مختلفة، يكتمل مشهد فني واعد يستحق الدعم والتشجيع.
وفي النهاية، يبقى الرهان الحقيقي على حرص (ليلى زاهر)، و(ملك زاهر) على تقديم فن راقٍ يضيف للمشهد الدرامي المصري، وهو ما يبدوان حتى الآن ملتزمتين به بكل حب وإصرار.