إعلان مسلسل (فبراير الأسود) يثير ضجة، ويشعل مواقع التواصل الإجتماعي!


كتب: أحمد السماحي
ضجت (مواقع التواصل الإجتماعي) بجملة من التشنيعات والتعليقات، والسخرية، والنقد، بمجرد أن طرحت منصة (شاهد) إعلان المسلسل السعودي (فبراير الأسود) المقرر طرحه يوم الجمعة القادم الموافق 5 سبتمبر.
وانقسمت الآراء حول المسلسل ـ الذي لم يعرض بعد ـ بمجرد أن إسمه ذكر رواد (مواقع التواصل الإجتماعي) بإسم الفيلم المصري (فبراير الأسود) تأليف وإخراج محمد أمين، وبطولة النجم الراحل خالد صالح.
وانهالت التعليقات بعضها جارح لا يصح نشره، وبعضها ردد أن الدراما السعودية تفتقر إلى الابتكار والتجدد، ظننا منهم أن المسلسل يتناول نفس قصة الفيلم المصري، ومازالت التعليقات مستمرة حتى كتابة هذا التقرير.

ناصر القصبي المحتال
مسلسل (فبراير الأسود) تأليف ناصر العزاز، وإخراج عمرو صلاح، وبطولة مجموعة كبيرة من النجوم السعوديين منهم (ناصر القصبي، حبيب الحبيب، سناء بكر يونس، وجنات الرهبيني، بشير الغنيم، خالد الفراج، عبد المجيد الرهيدي، وحيد العبد الله، لولو التميمي، يزيد المجيول) وآخرين.
وموضوعه بعيد تماما عن أحداث فيلم (فبراير الأسود)، فالمسلسل يتناول مشكلة سعودية بحتة، حيث يتناول بشكل كوميدي الأنهيار المؤلم العالق في الذاكرة والذي تسبب بخسارة اكثر من (تريليون ريال سعودي) عام 2006، وسبب ذكريات مؤلمة للكثيرمن السعوديين.

قصة مسلسل فبراير الأسود
تدور أحداث المسلسل بين عامي 2004، و2006، وتعكس ذروة الطفرة في البورصة السعودية ولاحقاً انهيارها المفاجئ، ورغم أن المسلسل يرتبط بحدث تاريخي معين وهو (انهيار البورصة)، إلا أنه أوسع من ذلك بكثير، لأنه يتناول قضية عالمية متأصلة في الطبيعة البشرية وهي (الكذب، والجشع، والطمع).
فبطل الحلقات (سعود/ ناصر القصبي) محتال ذكي يمتلك دهاءً حادًا وأساليب ملتوية تمكنه من التغلب على الأزمات، بعد خروجه من السجن، يجد نفسه منخرطًا في صراعات عائلية معقدة.
ويسعى لاستعادة مكانته من خلال استغلال البورصة والتلاعب بجشع وطمع المحيطين به، وكل هذا يدور في 10 حلقات، وبشكل كوميدي متميز.

انهيار البورصة السعودية
من المعروف أن يوم 25 فبراير 2006 سوق الأسهم السعودي وصل لأعلى إغلاق في تاريخه 20,634.86 نقطة وبقيمة سوقية تفوق 650 مليار دولار (2.45 تريليون ريال).
والانهيار بدأ في 26 فبراير، وبنهاية 2006 كان (تاسي) قد خسر 65% من قيمته، وإجمالي قيمته السوقية هبطت بالنصف إلى 326.9 مليار دولار (1.22 تريليون ريال)
القيمة السوقية لتاسي وصلت عام 2006 إلى 653.8 مليار دولار (2.45 تريليون ريال) قريب من السوق السويسري صاحب المركز 10 عالمياً بـ 1.2 تريليون دولار
وانهيار 2007 العالمي ساهم في انهيار السوق اكثر وإلى اليوم لم يصل او يتجاوز السوق السعودي رقمه القياسي في 2006 وهو 20,966.58 نقطة!.