كتب: أحمد السماحي
منذ أعلن المستشار (تركي آل الشيخ) رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه السعودية عن قرار الاستعانة بالنجوم السوريين بدلاً من المصريين في مهرجان (موسم الرياض) القادم، وبعد أن أكد قراره يوم 8 أغسطس الجاري، بالإعلان عن مشاركة النجم السوري الكبير (أيمن زيدان) في مسرحية ستُعرض ضمن فعاليات الموسم، والأسئلة تتوالى على صفحات السوشيال ميديا وفي أذهان نجوم الصحافة الفنية.
وهذه الأسئلة هى: هل سيستطيع (أيمن زيدان) وبعض نجوم سوريا ملأ فراغ الساحة المسرحية السعودية؟!، والسؤال الثاني هل الجمهور السعودي سيستطيع فهم اللهجة السورية، كما كان يفهم اللهجة المصرية التى تعود عليها منذ الصغر؟!
والسؤال الثالث هل ستغرق السطحية والبساطة أعمال (أيمن زيدان) النجم السوري الكبير صاحب العلامات البارزة في تاريخ الدراما السورية، ويقدم أعمال مسرحية يغلب عليها عنصر التجارة التى تعود عليها الجمهور السعودي؟ أم أنه سيقدم أعمال مهمة بحجم أهمية أعماله الدرامية؟!
هذه الأسئلة وغيرها لا يستطيع أحد الإجابة عليها حاليا!، لكن سيتم الإجابة عليها كاملة مع ما سيستجد من أسئلة فور الأعلان عن رفع الستار عن أولى أعمال (أيمن زيدان) المسرحية قريبا، والتى ستكون محط أنظار الجميع، سواء من نجوم الفن في مصر، والعالم العربي، أو من الجمهور السعودي.
خاصة أن نجومًا مصريين سبق أن قدّموا مسرحيات عديدة في (موسم الرياض)، لكن كثير من هذه الأعمال لم تحقق أصداء إيجابية، ومع مرور الوقت وقعت من الذاكرة، ولم يعد يتذكرها نجومها، ولا حتى الجمهور السعودي الذي شاهدها بإنبهار كبير وقت عرضها!
ناصر القصبي في موسم الرياض
على الصعيد نفسه، لم يكتفِ (بوناصر) بانضمام النجم السوري (أيمن زيدان) إلى مسرحيات (موسم الرياض)، بل كشف يوم 8 أغسطس الجاري عن مشاركة جديدة للنجم السعودي (ناصر القصبي) في مسرحية سيُعلن عن تفاصيلها قريبًا.
وذلك بعد النجاح الضخم الذي حققه عرضه (الشنطة فى الرياض) تأليف أحمد الزهراني، وإخراج طارق الإبياري، وإشراف الدكتورة بدرية البشر.
والتى شارك في بطولتها مجموعة كبيرة من النجوم منهم (حبيب الحبيب، وهيلدا ياسين، وعجيبة الدوسري، وطيف سعد، ونوف العبدالله، ومشاري العجاجي، وانتصار الشريف)، وعرضت في شهر أبريل الماضي.
وكانت تدور أحداثها حول شخصية (الدكتور وليد)، طبيب التجميل الناجح، الذي يجد نفسه فجأة في موقف حرج عندما تتبدل حقيبته الشخصية مع أخرى غامضة تعود لشخص مجهول.
وبينما يحاول استعادة حقيبته، تتعقد الأمور وتتصاعد الأحداث في قالب كوميدي مشوّق مليء بالمفارقات واللحظات الساخرة.
يُذكر أن النسخة المقبلة من (موسم الرياض)، من المقرر انطلاقها في شهر أكتوبر القادم، وستكون خالية ـ حتى الآن ـ من النجوم المصريين الذين تصدّروا المواسم السابقة.
مهرجان الرياض للكوميديا
من المعروف أن رئيس هيئة الترفيه (تركي آل الشيخ) أعلن يوم 4 أغسطس الجاري على صفحتة في موقع (إكس) عن خبر الاستعانة بنجوم سوريين وخليجيين في موسم الرياض القادم.
حيث كتب قائلا: (انشاء الله في موسم الرياض القادم إعتماد كامل تقريباً على العازفين، والموسيقيين السعوديين، والخليجيين، في الحفلات الغنائية، مع اعتماد شبه كامل على المسرحيات السعودية والخليجية مع بعض التطعيم بمسرحيات سوريه، وعالمية).
ومنذ أعلن عن قراره المفاجئ الاستعانة بالفنان السوري الكبير (أيمن زيدان) لم تهدأ صفحات (السوشيال ميديا) ولا كتابات كبار الكتاب، والنقاد حتى الآن رغم مرور عشرة أيام على القرار.
على صعيد آخر أعلن المستشار (تركي آل الشيخ) أمس الأربعاء عن عرض لملك النكات الغريبة (جيميوان جاي) الذي سيقدم عرض كوميدي حي عالمي ضمن (مهرجان الرياض للكوميديا) الأضخم بالعالم، يوم 30 سبتمبرعلى مسرح (محمد العلي).
ظني أن الأيام القادمة ستثبت صحة ما قاله (تركي آل شيخ) من عدمه، خاصة أن قراره باستبعاد الفنانين المصريين جاء انفعاليا جراء أسباب سياسية، ربما تزول في قادم الأيام، ويصبح قراره مجرد سحابة صيف وتنتهي، ومن ثم تعود المياه لمجاريها من جديد، ونحن لا نتمنى هذا لأن ما قدمه فناني مصر من أعمال مسرحة لا يرقى إلى مستوى مصر الحضارة والتاريخ.