رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

علي عبد الرحمن يكتب: (موسم الرياض) ومهرجانات القاهرة!!!

علي عبد الرحمن يكتب: (موسم الرياض) ومهرجانات القاهرة!!!

علي عبد الرحمن يكتب: (موسم الرياض) ومهرجانات القاهرة!!!
جاء الوقت لسعودة أو خلجنة المهرجان والأحداث – وهذا حقهم – أمام ذلك التقاعس المصري

بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن

(موسم الرياض).. حدث وليد لم يكمل عدة أعوام،أطلقته الهيئه العامه للترفيه وهي هيئة أيضا وليده، صاحبت حالة الانفتاح التي صاحبت تولي سمو الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، وقد سارعت الهيئه بتنظيم الأحداث المتنوعه واستقدام نجوم مصر للتعاقد معهم وتقديم أعمالا مسرحيه وسينمائيه وغنائيه، بل وأعطت بعضا منهم الجنسيه السعودية.

وقد صاحب (موسم الرياض) تلك الولادة عندنا ظهور الشركه المتحده للخدمات الإعلاميه التي قدمت مهرجان العلمين الفني سنويا.. وعند ظهور هيئة الترفيه بح صوتنا ونحن ننادي بضرورة توجه خبراء مصر في الفنون والميديا ليكونوا بيت خبره هناك تطلق الهيئه وتضع لها النظم واللوائح بما لدينا من خبرات وريادة سابقة.

ولكن شيئا ما لم يحدث فقد تكررت الزيارات لشخصيات فنيه وإعلاميه للملكة وللهيئة وإكتفوا بالهدايا والعطايا وتركوا الهيئه تتعاقد وتحتكر ويهرول خلفها اهل الميديا والفن.

وفي تلك الفتره تناثرت أخبار حول عزم المملكه بناء مدينة للإنتاج ونادينا أيضا هنا بضرورة توجه خبراء المدينة من اهل الميديا والفن والنقابات والهيئات ذات الصلة إلي هناك لنقل الخبرة المصرية السابقة في مجال إنشاء مدن الإنتاج وتشغيلها وأيضا تكررت الزيارات وتعددت العطايا والهبات دون اي دور مصري فعال.. ولما إستقرت أمور الهيئه هيكلة وتنظيما وأجندة.

جاء الوقت لسعودة أو خلجنة المهرجان والأحداث – وهذا حقهم – أمام ذلك التقاعس المصري منذ البدايه ثارت الأصوات والأقلام منددة بهذا التصريح من الشيخ تركي آل الشيخ، حول المهرجان وهوية نجومه.

علي عبد الرحمن يكتب: (موسم الرياض) ومهرجانات القاهرة!!!
الحقيقه أن شركتنا (المتحدة) لم تقدم مهرجانات للقاهره سواء الفنيه او الإعلامية واكتفت بحفلات العلمين

نجوم مصر وتدشين (موسم الرياض)

واعتبرها البعض عداءا وكراهية لمصر وقيمها البعض الآخر بأنه أخذ مايريد من نجوم مصر من تدشين (موسم الرياض) وتحقيق شهرته ثم تنكر لنا، وإعتبرها آخرون سلوك ضمن الحروب ضد مصر ونظر إليها البعض علي أنها نتيجة طبيعيه للهرولة والإنبطاح الفني والإعلامي لأهل الفن والميديا في مصر.

ولكن الحقيقه أن شركتنا (المتحدة) لم تقدم مهرجانات للقاهره سواء الفنيه او الإعلامية واكتفت بحفلات العلمين، ولقد اختفي مهرجان القاهرة للإذاعه والتليفزيون وتبعه مهرجان القاهرة للإعلام العربي واختفي أيضا مهرجان القاهره للسياحه والتسوق.

واختفت معهم أحداثا اعلاميه وفنيه كثيره مما أخرج القاهره من أجندة أحداث الإعلام بشتي فروعه، اللهم إلا أحداث اتحاد المنتجين العرب للإعلام السياحي والأمني وغيرهما.

ولم يفطن أحد من أهل المجالس والهيئات ولا من أهل النقابات ولا من أهل الشركات وغيرها من غياب القاهرة عن أحداث الإعلام عموما والإعلام المتخصص أيضا، فلم نر منذ سنوات مهرجانا أو منتديا أو ملتقى أو معرضا للمعدات أو سوقا للإنتاج الإعلامي يحمل إسم القاهرة أو مصر.

وظل أهل الميديا يركضون شرقا وغربا وراء دعوات حضور او تكريم من مهرجانات ومنتديات وملتقيات (موسم الرياض) ودبي وتونس وغيرهم، مما أخرج القاهرة من سباق أحداث الإعلام وتوابع هذه الأحداث المصاحبة لها.

ولست أدري ما صعوبة أن يقام لدينا مهرجانا للإعلام العربي؟، فنحن رواده او مسابقة عربيه للإعلام السياحي أو الأمني أو الاقتصادي أو الوثائقي أو غيره مما يحقق تواجدا لمصر ونجومها علي ساحة أحداث الإعلام العربي، ولم تفكر في هذا جهة سواء المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام او الهيئة الوطنية للإعلام أو نقابة الإعلاميين أو الشركة المتحدة أو مدينة الإنتاج أو حتي النايل سات.

وأتمني أن يفهمنا أحد: لماذا هذا التقاعس والغياب للقاهرة عن مشهد الإعلام العربي وأحداثه، وهل هذا صعب وسط كل المليارات المنصرفة علي هذه الجهات سابقة الذكر أعلاه.

وهل تناست الدولة وأجهزتها ذات الصله بالإعلام هذا الأمر وماله من آثار إيجابية جمه علي قوة مصر الناعمة وعلى السياحة فيها وعلي ريادتها في مجالي الميديا والفن.

علي عبد الرحمن يكتب: (موسم الرياض) ومهرجانات القاهرة!!!
لا نلومن السعودة ولا الخلجنة ولا القطرنة ولا التونسة ولا غيرها من الإعتماد علي العناصر والإنتاج الوطني

لا نلومن السعودة ولا الخلجنة

وأمام هذا الغياب وهذا الاختفاء المصري هرول نجومها فنيا وإعلاميا إلي الشرق والغرب وراء ظهور وحضور وتكريم، وهذا هذا الغياب المصري إلي تصدر منتدي وملتقي دبي للإعلام و(موسم الرياض)، ومهرجان تونس للإذاعه والتليفزيون اللذين تصدروا مشهد احداث الإعلام العربي.

فلا نلومن السعودة ولا الخلجنة ولا القطرنة ولا التونسة ولا غيرها من الإعتماد علي العناصر والإنتاج الوطني فلكل بلد حقه في رفعة شأنه وتقديم كوادره وشهرة أعماله وتعظيم قواه الناعمه فهذا حق أصيل لكل بلد ولكل وطني مخلص.

وفي قلب غياب القاهرة عن صناعة الأحداث الإعلاميه العربية، وفي ظل التغير الحاصل في ماسبيرو ومحاولات إعادة الروح فيه تعويضا عن الترهل والتراجع السابق في التأثير ونسب المشاهده والعوائد،أطلق ماسبيرو دعوة لإنعقاد منتدي القاهره للإعلام وتم تشكيل هيئة عليا له وتوالت إجتماعاتها في مدينة الإنتاج مما قد يبشر بعودة حثيثه للقاهره إلي أجندة أحداث الإعلام في عالمنا العربي.

فهل سيصاحب هذا المنتدي مهرجان القاهرة للإعلام، أو سوق القاهرة للمعدات أو معرض القاهرة للإنتاج الإعلامي؟، وهل سيكون المنتدي وتوابعه حدثا إقليميا يلائم مكانة القاهره إعلاميا وفنيا وهل ستكون موضوعاته ملائمة لتحديات الإعلام وفرصه وهل سيكون نحومه علي مستوي مصر والقاهره ريادة وسبقا.

وهل سيثلج هذا صدور أهل الفن والميديا في مصر ويكفيهم شر الهرولة والإنبطاح شرقا وغربا نحو (موسم الرياض) وغيره؟، وهل ستقف خلفه الدوله بكل المجالس والهيئات والنقابات والشركات والمدن والأقمار والكيانات الإقتصاديه ليكون ناجحا بقدر قيمة مصر وقامتها، اللهم آمين.. وتحيا دوما مصر ام الدنيا وأبيها، هوليود الشرق وكعبة إعلامه وفنونه.. اللهم آمين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.