رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(نانسي عجرم) تثبت من جديد أنّ الموسيقى العربية قادرة على تخطّي الحدود واللغات

(نانسي عجرم) تثبت من جديد أنّ الموسيقى العربية قادرة على تخطّي الحدود واللغات
حققت (نانسي عجرم) بأغنيتها الجديدة (سيدي يا سيدي) من ألبومها الأخير انتشارًا استثنائيًا

كتبت: صبا أحمد

من خلال أغنية (سيدي يا سيدي) من ألبومها الأخير تحصد النجمة اللبنانية (نانسي عجرم) نجاحاً جديداً بصوتها وأسلوبها الفريد من خلال ألبومها (نانسي 11) حيث اجتاحت منصّة تيك توك بشكل غير مسبوق، لتُثبت مرّة جديدة أنّ الموسيقى العربية قادرة على تخطّي الحدود واللغات والوصول إلى قلوب الملايين حول العالم.

فقد حققت (نانسي عجرم) بأغنيتها الجديدة (سيدي يا سيدي) من ألبومها الأخير انتشارًا استثنائيًا عبر منصة تيك توك، حيث أصبحت الأغنية رسميًا ضمن قائمة الترند العالمي، مع أكثر من 4500 فيديو من إنشاء المستخدمين، وأكثر من 35 مليون مشاهدة حتى اللحظة.

وما يلفت الأنظار هو مدى الانتشار الجغرافي لأغنية (نانسي عجرم)، حيث بدأ المستخدمون من المملكة المتحدة، إندونيسيا، فرنسا، الهند، السويد، وهولندا بمشاركة فيديوهات يغنون ويرقصون فيها على أنغام (سيدي يا سيدي).

وكأن العربية لغتهم الأم، ولعل أحد الفيديوهات التي لاقت رواجًا واسعًا يظهر فتاة بريطانية صغيرة تردد الأغنية بكلماتها، فيما قدّم فنان إندونيسي شهير على تيك توك نسخة غنائية خاصة أبهرت المتابعين.

وفي موازاة هذا التفاعل العالمي، ظهرت أيضًا موجة مؤثرة من الشباب العرب المقيمين في الخارج، الذين استخدموا أغنية (نانسي عجرم) كوسيلة تربطهم بجذورهم العربية، معتبرين أن الأغنية أعادت إليهم نبض منطقتهم وأصواتها المتنوعة، من المغرب إلى مصر ولبنان.

وقد اختارت (نانسي عجرم) أن تُطلق الأغنية للمرة الأولى على المسرح، خلال مشاركتها اللافتة مؤخراً في مهرجان قرطاج الدولي بنسخته التاسعة والخمسين، حيث أحيت واحدة من أجمل ليالي المهرجان أمام أكثر من عشرة آلاف متفرّج احتشدوا في مدرّجات المسرح الأثريّ.

(نانسي عجرم) تثبت من جديد أنّ الموسيقى العربية قادرة على تخطّي الحدود واللغات
تفاعل جمهور قرطاج بحماسة كبيرة مع أداء (نانسي عجرم) لأغنية (سيدي يا سيدي)

نانسي قدمت عرضاً استثنائياً

لتُقدّم لهم عرضاً استثنائياً جمع بين الطرب والاحتراف والحضور الجماهيري اللافت. وقد تفاعل جمهور قرطاج بحماسة كبيرة مع أداء (نانسي عجرم) لأغنية (سيدي يا سيدي)، وردّد معها كلماتها بحيوية لافتة، في لحظة جسّدت بوضوح نجاح الأغنية في اختراق المسافات والقلوب.

أغنية (نانسي عجرم) تحمل توقيع الشاعر مصطفى حدوتة، والملحن عطار، والتوزيع والمكساج لـ جلال الحمداوي، نجحت في أسر الجمهور العربي والعالمي بتركيبتها الموسيقية التي تمزج الإيقاع المغربي واللهجة المصرية مع صوت (نانسي عجرم) الساحر الآتي من لبنان، لتشكل خليطًا ثقافيًا غنيًا وعصريًا.

ويأتي نجاح (سيدي يا سيدي) ليؤكّد مرّةً أخرى قدرة (نانسي عجرم) على تخطّي الحدود الجغرافية بروحٍ متجددة ونضج فني يعكس تطوّر هويتها الموسيقية، فـ (سيدي يا سيدي) أكثر من مجرّد أغنية رائجة.

بل باتت صوتاً حديثاً للبوب العربي، يجمع بين الحداثة والتطوّر الموسيقي فيما يحافظ على جذوره العربية الثابتة.. إنه مزيج فني فريد يعيد تموضع البوب العربي في المشهد الموسيقي العالمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.