(كاظم القريشي): حبي أن أكون صوتا لزملائي وراء دخولي انتخابات مجلس النواب

كتب: أحمد السماحي
يعيش النجم العراقي الكبير (كاظم القريشي) هذه الأيام حالة من النشاط الفني والإجتماعي والسياسي المكثف، فمن الناحية الفنية يقرأ حاليا حلقات مسلسل درامي جديد، سيقوم بتصويره خلال الفترة القادمة.
كما يقف على خشبة مسرح (الرشيد)، أيام الخميس، والجمعة، والسبت من كل أسبوع، ليؤدي دوره في مسرحيته الجديدة (وين رايحين) عن نص بعنوان (الحافلة) لخالد جمعة كتبه عام 1994 ، وسينوغرافيا وإخراج ومعالجة نصية لـلدكتورحيدر منعثر.
وهذه الأيام قرر (كاظم القريشي) أن يمارس دورا اجتماعيا وسياسيا هاما من خلال دخوله انتخابات مجلس النواب التى ستجرى في العراق يوم 11 نوفمبر القادم، وخلال الأيام القادمة سيقوم بحملة انتخابية ضخمة في بغداد.
ورغم أن إعلان دخوله انتخابات مجلس النواب العراقي صادف من الاستنكار والاستهزاء والسخرية من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، ما كان كفيلا بتثبيط همته، وصرفه عن كل شيئ، ولكنه كان عالي الهمة، صلبا، قوي الإرادة لا يلين ولا يستكين.

صوتا للفن والثقافة في مجلس النواب
كاظم القريشي أكد لـ (شهريار النجوم): أن السبب الرئيسي لدخوله انتخابات مجلس النواب القادمة ليس الغرض منه حبه للمظاهر، أو عمل (شو فني)، ولا يسعى لمغنم شخصي، ولا مناصب.
ولكن الغرض الرئيسي أنه يريد أن يكون صوتا لزملائه الفنانين، ولكل المثقفين، في مجلس النواب العراقي القادم بإذن الله، لأنه على مدار السنوات الماضية ومنذ تغيير النظام العراقي، لم يكن لديهم أي ممثل عن هذه الشريحة المهمة كفنانيين في مجلس النواب.
وأكد (كاظم القريشي) أن في حال فوزه في انتخابات مجلس النواب، لن يبتعد عن عمله الأساسي وهو الفن، ولكنه سيعمل على التنسيق بين كونه عضوا في مجلس النواب، وبين عمله الفني.
وصرح (رشدي أباظة العراق): أنه يقرأ حاليا عمل درامي مهم سيقوم ببطولته خلال الفترة القادمة، ونظرا لعدم بدء التصوير فهو لا يستطيع أن يصرح بأي شيئ عن المسلسل أو عن دوره، ولكنه أكد لنا أنه دورا مهما سيضيف الكثير إلى رصيده الفني.
ووعدنا أن يكون موقع (شهريار النجوم) هو أول موقع يخبره كل ما يتعلق بهذا المسلسل، وتفاصيل دوره.
يذكر أن (كاظم القريشي) يجسد حاليا دور (الأمير الداعشي) في مسرحية (وين رايحين)، بطولة مجموعة كبيرة من فنانيين العراق منهم (لمياء بدن، وزهرة بدن، ولؤي أحمد، وطلال هادي، واياد الطائي، وإحسان المصري، وسجاد شاكر).
والمسرحية تختزل تاريخ العراق المعاصر، من حروب الرئيس (صدام حسين) إلى تنظيم داعش، مروراً بالاحتلال، وتمزق النسيج الاجتماعي إلى قادة الديمقراطية المزعومة، كل مشهد يحاكم زمناً أطاح بالإنسانية.
و(وين رايحين) تتجاوز كونها عرضاً مسرحياً لتصبح وثيقة فنية تؤرخ لحالة التشظي والضياع، مستخدمة أدوات المسرح الحديث لتقديم رؤية نقدية عميقة للواقع، حيث تمثل المسرحية صرخة وجودية في وجه منظومات القمع.