رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

علي عبد الرحمن يكتب: (إسرائيل).. وإعلام شعب وأفراح السوشيال!

علي عبد الرحمن يكتب: (إسرائيل).. وإعلام شعب وأفراح السوشيال!
تمادت دولة الهمجيه (إسرائيل) لتمتلك أسلحة نووية لا يلتفت إليها هذا النظام العالمي المتواطئ

بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن

ظلت دولة الاحتلال المغتصبه الهمجيه الوحشيه الفاشيه اللاإنسانية (إسرائيل) لسنوات طوال تغتصب الأرض شيئا فشيئا وتطرد أهلها وتستقدم صهاينة أوروبا الشرقية وأفريقيا وبعضا من الغرب، زاعمة أنها تبني وطنا قوميا لليهود، وسارعت دول الغرب المريضه بإزدواج المعايير تسلحها تحت مسمي الردع للدول العربية.

وظلت دعاوي الخنازير بأنهم الأقوي والأشرف في المنطقة، حتي تداعى ذلك في حرب الأيام الست، وكان عالمنا العربي موحدا فبثت فيه الصهونية سموم الفرقه وتفرق الشمل وتشتت الجمع وتآمر البعض على البعض، وغاب مفهوم الجيش العربي والقنبلة العربية والردع العربي.

وتمادت دولة الهمجيه (إسرائيل) لتمتلك أسلحة نووية لا يلتفت إليها هذا النظام العالمي المتواطئ لا دوله ولا منظماته المختصة، بل غضوا الطرف تماما ولم يفعلوا معه كما فعلوا مع العراق وسوريا وإيران.

بأي سند هذا؟ لا لشئ سوى أن دولة الاحتلال (إسرائيل) فوق القانون وفوق النظام العالمي نفسه، وكان مبرر اليهود قديما هو الردع حتي لايقتلنا العرب نظير احتلال أرضهم، وأصبحت دولة اليهود حاليا هى الرادعة والمحتلة والمعتدية على كل دول الجوار ودول مابعد الجوار.

وتبجحت دولة الخنازير لتعلن أن حلمها هى (إسرائيل الكبرى) من البحر إلى النهر وأنها ستعيد ترتيب أنظمة الحكم في المنطقة، بل وستعيد تشكيل المنطقة بأسرها، وانبطح أمام أوهامها الأمريكان والإنجليز والألمان وبعض من الغرب والشرق والغرب، وصالت وجالت بلا أدني امتثال لشرائع السماء أو الأرض.

وأراد ربك أن يسلط عليهم أنفسهم فهاجموا دولة لم تهاجمهم، دولة لا تمتلك ولاتسعي لأن تمتلك مثلهم، دولة فاوضت والتزمت بالتفتيش الدولي لضمان سلمية برنامجها، وظل الكيان المحتل (إسرائيل) يحرض عليها المنظمه الدوليه للطاقة الذرية – التي لا تعترف بها دولة اليهود – وتحرض راعي الغنم وتابعيه من إمعات أوروبا.

علي عبد الرحمن يكتب: (إسرائيل).. وإعلام شعب وأفراح السوشيال!
لم يتفوه أحد في العالم بأن إسرائيل نووية ولم توقع على معاهدة الحد من الإنتشار النووي

لماذا يصمت العالم عنها؟

وجيشت الجيوش لضرب برنامجها الصاروخي والنووي، ولم يتفوه أحد في العالم بأن إسرائيل نووية ولم توقع على معاهدة الحد من الإنتشار النووي، ولا تخضع لأي تفتيش دولي.

ولماذا النووي لديها وقد وقعت معاهدات سلام وتعاون وشراكة مع أغلب من كانت تظن مسبقا أنهم أعدائها، ولماذا النووي وكل سلاح أمريكا والغرب مسخر للدفاع عنها، لماذا يصمت العالم عنها ولم يصمت عن العراق وسوريا وإيران وغيرهم.

وجاءت مصر أخيرا عبر مندوبها في الأمم المتحدة بحل جرئ، وهو  جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، وإلغاء حق الفيتو الذي يعيق كل قرارات الشرعية الدولية.

أنعود لموضوعنا الأساسي (إعلام شعب)، حيث جسدت قناة القاهرة الإخباريه إحساس الشعب ومقارناته بين ما يحدث في (إسرائيل) وما أحدثته في غزة، وظلت تعرض الصور وتعقد المقارنات وترد الكيل لإعلام المحتل في ندية ومهنية ووطنيه تشكر عليها القناة وإدارتها وكوادرها وسياستها التحريرية.

حيث أصبحت تتناغم مع موقف الدولة وآراء الشعب تماما، فلعل هذا التناول للحرب الإيرانية مع (إسرائيل) إخباريا هو بداية عهد الأداء الوطني المهني المنحاز للوطن وشعبه.

أما عن أفراح السوشيال ميديا في كل بلدان العرب والمسلمين والعالم نتيجة لأن المحتل يذوق بعضا من صنيعه بأهل غزة والضفة ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران من دمار وقتل وتشريد وتهجير، بل إن قطعان المحتل لديهم ملاجئ ومستشفيات وبيوت وما يأكلونه ويشربونه ويتداوون به.

فلم يمنع عنهم أحد الأكل أو الشرب أو الدواء أو العلاج أو النوم في أماكن آمنة، كما فعل المحتل عمدا وقصدا وتخطيطا وتأمرا لقتل الجوعي وتهجيرهم والاستيلاء علي وطنهم.

وأصبح العدو وأبواقه يتاجرون بضرب المدنيين وإثارة رعب السكان وكأنهم في غزة كان يضربوا جيوشا وليس مدنيين!، وكأنهم كانوا يشغلون لأهل غزة موسيقات هادئة وليس وحشية بلا إنسانية.

وارتفعت نغمة أبواق العدو لتتغني بضرب إيران لمستشفي ولمقتل رضيع، وكأن كل مستشفيات غزة التي تم ضربها عمدا كانت دور سينما أو ملاهي، وأما عن طفلهم بالمستشفي وكأن آلاف الأطفال من غزة كانوا غرقي في حمامات السباحه!!!

علي عبد الرحمن يكتب: (إسرائيل).. وإعلام شعب وأفراح السوشيال!
تعبر الفرحه أيضا عن كراهية ازدواجية معايير النظام الدولي وكراهية شلل مؤسساته وكراهية الغطرسه

هكذا أذاق الله القطعان

المحتل يتاجر عبر أبواقه بالمدنيين والمستشفيات والرعب، وكأنه لم يخترع ذلك ويمارسه بحيوانيه، إضافة إلي المساجد والكنائس وكوادر الإسعاف ومقدمي الخدمات الإنسانية من كوادر المنظمات الدولية.

ولما أعلنت إيران أن المستشفي كان بجواره غرفة عمليات عسكرية أنكرت (إسرائيل)، وكأنه لم يقصف عشرات المستشفيات والمخيمات بنفس الدعوي رغم عدم صحتها في غزة.

ولما ردت إيران على أن قصف العمارات السكنية لأن المحتل يتخذ منها مقارا عسكريا لإدارة العمليات أنكر المحتل أيضا، وتاجر بترويع قطعانه وهو يروع شعبا بأكمله من 75 عاما، هكذا أذاق الله القطعان صنفا من صنوف الهوان التي أذاقوها أهل غزة والمدن العربية الأخرى.

ومن البجاحة أن (إسرائيل) خصص ظابطه من ذبابة تحذر من الشماتة فيه عبر السوشيال ميديا منذرة المغردون بالحبس أو المنع من دخول إسرائيل أو التصفية.

وظهر المتحدث باسم المحتل يحذر من فرحة أحرار العالم فيهم، لأن أفراح السوشيال ميديا تعبر عن كراهية متجذره في النفوس تجاه جرائم هذا المحتل وتمثل شماتة في ماذاقه ورفض مرارا أن يتوقف عنه في غزة.

وتعبر الفرحه أيضا عن كراهية ازدواجية معايير النظام الدولي وكراهية شلل مؤسساته وكراهية الغطرسه والدعم الأمريكي والغربي للعدو، وتمثل عدم رضا عن الفرقة العربية والصمت والخذلان، وتنادي بجيش عربي موحد وقنبلة نووية عربية.

وإني لأستغرب من إعلامنا العربي بعيدا عن (الجزيرة والقاهرة الإخبارية)، لماذا لم يقارنوا عبر الصور بما فعلته (إسرائيل) في غزة ودول المنطقة، وبين ما تشتكي منه من إيران.

ولماذا لم ينقل الإعلام العربي أنماطا من إعلام السوشيال وآراء الجماهير ومقارنتهم بين ما يحدث لدى العدو وما أحدثه العدو السافر في مدن الدول العربية؟، ولما لم يطرح مبادرة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل؟، ولماذا لم يسير وراء مبادرة إلغاء او تعميم حق النقض؟

ولماذا لم يطرح مبادرات فساد النظام العالمي وفشل كافة مؤسساته ومدى ظلم شعوبنا من تسلط أمريكا والغرب والعدو علي مقدرات شعوبنا ومستقبلنا.. إنها فرصه لوسائل إعلامنا أن تصول وتقارن وتفند وتندد وتطرح وتشرح كم الظلم الواقع عليه شعوبنا، وكم التسلط الغربي وكم الدعم الأعمي لغاصب محتل همجي وحشي.

ليتها فرصة لإنطلاقة إعلامية عربيه تنادي بحقوق العرب والمسلمين وتفضح مؤامرات الغرب واليهود، وليقضي الله أمرا كان مفعولا.. آمين، وتحيا دوما مصر، ويحيا صوت الحق، ويزهق دوما الباطل.. إن الله بالغ أمره.. صدق الله العظيم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.