هل يكتوي المنتج (صادق الصباح) بنار (إبراهيم عيسى) في مسلسل (عسل أحمر)؟!


كتب: أحمد السماحي
أسئلة عديدة طرأت في ذهني خلال الساعات الماضية فور أن علمت أن رواية (دم على نهد) للكاتب الكبير (إبراهيم عيسى)، ستتحول إلى مسلسل بعنوان (عسل أحمر)، سيناريو وحوار محمد هشام عبيه، ووائل حمدي، وإخراج مريم أحمدي، ومن إنتاج المنتج اللبناني (صادق الصباح).
وبطولة مجموعة من النجوم في مقدمتهم (هند صبري، وآسر ياسين)، الذين تم التعاقد معهم بالفعل، وتجري الشركة المنتجة حاليا التعاقد مع بعض النجوم الآخرين، الذي سيظهر بعضهم كضيوف شرف.
والسؤال الأول الذي طرأ على ذهني هل يكتوي المنتج (صادق الصباح) بنار (إبراهيم عيسى)؟! الذي تم رفض روايته (دم على نهد) من قبل العديد من شركات الإنتاج المصرية طول العشرين عاما الماضية.
وذلك نظرا لجرأتها الشديدة حيث تفضح الراوية أساليب الأجهزة المخابراتية في ظل الدولة الأمنية، وتحكي لنا عن الحقيقة تلك التي تتمنى ألا تكون قد عرفتها أبدا.

سر رفض دم على نهد
تستعرض رواية (دم على نهد) للكاتب (إبراهيم عيسى) فساد الحياة السياسية في مصر خلال فترة التسعينيات، والتي استمرت فيها سيطرة الحزب الوطني الديمقراطي الذي أسسه الرئيس الراحل أنور السادات على الحياة السياسية، في ظل وجود أحزاب معارضة هشة، ينشغل معظمها بمغازلة السلطات.
كما تستعرض الرواية ما واجهه بطلها من فساد الشرطة، واستغلالها أمثاله من المجرمين المسجلين في توجيه نتائج الانتخابات، أو حتى التخلص من زملائهم ومنافسيهم بالقتل أو الوصم.
لهذه الأسباب تم رفض تحويل الراوية إلى عمل فني من كل شركات الإنتاج المصرية، وطبعا أصبح في حكم المستحيل ظهور الراوية في عمل تليفزيوني أو سينمائي، بعد ميلاد (الهيئة الوطنية للإعلام) وسيطرة الدولة على الإنتاج الدرامي، حيث انعدم بشكل قاطع فرص تقديم رجال أمن يمارسون الفساد أو يستغلون سلطاتهم! أو ينتهكون حقوق المواطنين!
كما وضع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كوداً ملزماً من 16 بنداً، على كتّاب ومخرجي ومنتجي الدراما التلفزيونية الالتزام بها.

السؤال الشائك
السؤال الآخر: الذي قفز إلى ذهني، كان عن شخصية (الشيخ) في رواية (إبراهيم عيسى) هل ستظهر في المسلسل كما جاءت في العمل الأدبي؟! وغيرها من الأسئلة الشائكة التى ستدور في ذهن أي قارئ للرواية التى صدرت في الأسواق في النصف الثاني من التسعينات، وبالتحديد عام 1996.
والسؤال الثالث: هل سيحرص القائمين على المسلسل على تقديم العمل كما جاء في الرواية أم سيخففون بعض الأحداث الساخنة المعروف بها الكاتب (إبراهيم عيسى)، والتى تتعلق بالأجهزة الأمنية، والجنس؟!
كل هذه الأسئلة وغيرها دارفي ذهني ـ وما زالت ـ ويبقى السؤال الأهم هل هروب الراوية خارج الحدود المصرية، وبعيدا عن قبضة الشركة المتحدة، وعلى يد المنتج اللبناني (صادق الصباح)، وعلى أحد المنصات التى تبيح الجنس والإثارة، والرعب، سيجعل مؤلفي المسلسل (هشام عبية، ووائل حمدي) يلتزمون بمضمون الرواية؟! إجابة السؤال ستجيب عليها الأيام أو الفترة القليلة القادمة!.
مسلسل (عسل أحمر) مكون من 10 حلقات يعرض عبر إحدى المنصات الرقمية خلال الفترة القادمة، وتدور أحداثه حول الصحافية (مي الجبالي)، التي تقرر إعداد كتاب عن سفاح محكوم عليه بالإعدام.
وتنجح بمساعدة أحد عشاقها الذين يملكون علاقات وطيدة مع الأجهزة الأمنية في الفوز بلقاءات أسبوعية مع السفاح (محمود حلمي) الذي يكشف أسرارهذا العالم المرعب.
ويكشف السفاح النقاب عن العديد من مغامراته المثيرة، ووقائع القتل التي ارتكبها، والشخصيات التي تعامل معها، وكانوا سبباً في أن يصير (سفاحاً)، بدءاً من عائلة (العبيدي) التي تمارس تجارة الآثار في الصعيد، وتُمول مطاريد الجبل مقابل حماية أعمالهم غير المشروعة، وغيرها من الأسرار العاصفة التى تثير اللعاب.

صادق الصباح.. ورمضان
من المعروف أن المنتج (صادق صباح) شغل الرأي العام والجمهور في شهر رمضان بالعديد من المسلسلات التى تراوحت ما بين الرائعة، والمتميزة، والإستهلاكية، وهذه المسلسلات هي (تحت سابع أرض) تأليف عمر أبو سعدة، إخراج سامر البرقاوي، وبطولة تيم حسن، ومنى واصف.
ومسلسل (نفس) تأليف إيمان السعيد، وإخراج إيلي السمعان، وبطولة (عابد فهد، ومعتصم النهار، ودانييلا رحمة) وغيرهم، فضلا عن مسلسلات آخرى مثل (إش إش، وسيد الناس، و كامل العدد).

هند صبري والبحث عن علا
أما آخر أعمال النجمة (هند صبري) بطلة مسلسل (عسل أحمر) فكان الجزء الثاني من مسلسل (البحث عن علا) تأليف غادة عبد العال، مها الوزير، إخراج هادي الباجوري، وشارك في بطولته، كل من سوسن بدر وأحمد فؤاد سليم، وهاني عادل، وندى موسى، وشارك فيه أيضا مجموعة من ضيوف الشرف، منهم (خالد النبوي ويسرا وشيرين رضا) وعدد آخر من النجوم.
ودارت أحداثه حول عودة (علا عبدالصبور) في مغامرة جديدة رفقة عائلتها في الموسم الثاني من القصة، حيث تجد نفسها مضطرة للعمل مع كريم ابن مورد منتجات شركتها، وبالرغم من نشوب مشاكل بينهما في بدء الأمر إلا أن علاقتهما تتطور ويتقرب منها كريم، وفي ذات الوقت تحاول ابنتها لفت نظرها للاهتمام بها خاصة بعد أن أصبحت في سن خطير