كليب (تيتانيك بالصعيدي) يحاول كسر ملل ورتابة الساحة الغنائية المصرية والعربية


كتب: أحمد السماحي
منذ يومين طرحت أغنية ساخرة طريفة بعنوان (تيتانيك بالصعيدي) تعتمد في لحنها على الفلكلور الصعيدي، وتستمد كلماتها من الفيلم العالمي الشهير (تيتانيك).
وهي تجربة غنائية طريفة، وساخرة قام بها فريق عمل مكون من الشاعر محمد البرعي، والمطرب والملحن علي إسماعيل، والموزع جمال رشاد.
تحاول أغنية (تيتانيك بالصعيدي) بكلماتها، ولحنها، وتوزيعها السباحة عكس التيار السائد الآن في الغناء المصري والعربي، والذي يعتمد معظمه على الملل، والتكرار، وتقديم أفكار إستهلاكية.
وجاءت أغنية (تيتانيك بالصعيدي) لتضيف لمسة مختلفة في مجال الغناء، ويمكن أن تكون الأغنية إشارة أولية لأنواع من الأشكال الغنائية التى يمكن أن تتطور في حياتنا الموسيقية والغنائية، لو وجدت التمويل المادي والمعنوي، والرعاية اللازمة.
وفي هذا النوع من الغناء يتوارى الطرب، وتبرز أهمية التعبير عن الموقف فقط، ولا نريد أن يفهم من كلامنا أننا ضد الطرب، بالعكس نحن في إحتياج شديد له هذه الفترة، على شرط أن يكون صاحبه من الأصوات الطربية السليمة، التى لديها مسئولية، ووعي، وثقافة، وقبلهم الموهبة الغنائية السليمة.
وأغنية (تيتانيك بالصعيدي) رغم بساطتها، لكنها فكرة جذابة، وطريفة، ونكأت الجروح، وجعلتنا نطالب بعودة المسرح الغنائي المعاصر مجددا، لأننا في الوقت الحالي في أشد الإحتياج إليه، لفتح آفاق غنائية أوسع وأرحب من الأغنية العاطفية الفردية التى مازالت تدور حول نفسها، وتكرر مفرداتها، وتستنسخ ألحانها، منذ سنوات طويلة جدا

قصة عمل سينمائي
(شهريار النجوم) دق باب صناع الأغنية لمعرفة كيف جاءت الفكرة، فقال المطرب والملحن (علي إسماعيل) الفكرة جاءت من الشاعر الموهوب جدا (محمد البرعي) الذي عرض علي الفكرة، ونالت إعجابي ونفذتها على الفور.
وعن تأخر فكرة الأغنية عن فيلم (تيتانيك)، الذي عرض عام 1997 قال: فيلم (تيتانيك) من الأفلام العالمية الخالدة، ونجومه سواء (ليوناردو دي كابريو) أو (وكيت وينسليت) مازالوا في قمة عطائهم، والفيلم أثره ممتد حتى الآن.
أما الشاعر (محمد البرعي) فيقول: أغنية (تيتانيك بالصعيدي) هى التجربة الأولي لتقديم قصة عمل سينمائي بقيمة فيلم (تيتانيك) بطريقة المحاكاة الكوميدية (البارودي) في قالب غنائي.
والأغنية تعرض القصة بالشكل الغنائي الصعيدي الذي يحمل طابع الفولكلور المصري القديم بتوزيعات موسيقية حديثة لا تخل بأصالة الفكرة، حيث يتم عرض الأحداث المعروفة للقصة بطريقة الراوي الصعيدي التقليدي في الحكي الشعبي القديم في إطار موسيقي عصري.
والكليب تم تقديمة بطريقة (الأنيميشن) لكي تتناسب مع الأجواء الساخرة للأغنية، وأخرج الكليب المخرج (هاني القناوي) وهو مخرج شاب له العديد من البرامج المتميزة في القناة الفضائية المصرية.
وعن ظروف ولادة أغنية ( تيتانيك) قال محمد البرعي : الأصل كان فكرة برنامج تلفزيوني اسمه (ربابه كليب) أقدم فيه الأفلام بطريقة الراوي الصعيدي، عندما وجدت البرامج متوقفة ولا تسمح بتقديم الجديد والمختلف، سارعت بتنفيذ الفكرة على موقع الفيديوهات الشهير (اليوتيوب).