(إبراهيم الزدجالي): سعيد بفوز (وهم) بالنخلة الذهبية، لأنه يعالج موضوعا فلسفيا مهما

كتب: أحمد السماحي

يوم الأربعاء الماضي حصل الفيلم العماني الروائي القصير (وهم) إخراج (عيسى الصبحي)، وبطولة النجم الكبير (إبراهيم الزدجالي) على جائزة النخلة الذهبية للفيلم الخليجي الروائي القصير.

وذلك في فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، الذي تنظّمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز (الملك عبد العزيز) الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، تحت شعار (قصص تُرى وتُروى).

وجاء في حيثيات لجنة التحكيم عن فيلم (وهم): (ليس مجرد حكاية عن مريض بل هو تأمل بصريا عميق في عزلة الإنسان المعاصر، وفي محاولاته لفهم ذاته وسط ضجيج الحياة الحديثة.

ويطرح الفيلم أسئلة وجودية بلغة سينمائية صامتة أحيانا، وموجعة أحيانا آخرى، لكنه لا يكتفي بطرح الأسئلة بل يمنحنا فرصة للتأمل للشفاء، والخروج من داخل جدران نحو فسحة الروح).

النجم العماني (إبراهيم الزدجالي) أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة بمشاركة فيلمه (وهم) في مهرجان أفلام السعودية، وحصوله على (النخلة الذهبية)، لأن الفيلم يحمل موضوعا مهما، وفيه فلسفة ورؤية جميلة.

وعن دوره في هذا الفيلم قال (إبراهيم الزدجالي): أجسد من خلال الفيلم شخصية دكتور يتميز بالعلم والثقافة والرومانسية، يعاني نفسيا من تصرفات بعض الناس غير الطبيعية، وإيمانهم بالخرافات والوهم.

وهو شخص في حالة لا يحب الصوت العالي ولا الإزدحام ولا والضخب، وبعد أن يضج بالحياة المعاصرة يعتقد أنه سيجد السعادة في العزلة والوحدة، فيهرب إلى مكان منعزل على قمة جبل بعيدا عن ضجيج الحياة المعاصرة التى لا يجيد التأقلم معها.

وهناك وعلى قمة الجبل، يجد معاناة آخرى، ولا يهنأ بالوحدة والليل والنجوم والقمر، حيث يقابل ناس تؤمن بالخرافة ويعيشون الوهم، ومن هؤلاء شاب يعتقد أنه أصيب بالعجز في المشي بسبب أنهم لم يعدوا من بوابة معينة!.

وحتى يثبت له الدكتور أن هذا كلام خرافات ووهم، وحتى يفيق الشاب من وهمه، يذهب معه إلى مكان البوابة ويكسرها ويرميها، ومع نهاية الفيلم لا يعرف الدكتور أن يغير من حوله.

 ولا يبعدهم عن الخرافات والوهم، بدليل أنه ذهب إلى أعلى قمة جبل ووجد الخرافات والوهم تحيط به من كل صوب وناحية.

جوائزة مهرجان أفلام السعودية

في فئة الأفلام الوثائقية تنويه خاص من لجنة التحكيم لفيلم (عين السبعين)، وتنويه خاص من لجنة التحكيم لفيلم (دينامو السوق)، وحصل الفيلم الخليجي الوثائقي (الجانب المظلم من اليابان) على جائزة النخلة الذهبية.

وجائزة جبل طويق لأفضل فيلم عن مدينة سعودية لفيلم (قرن المنازل)، وجائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي (عثمان في الفاتيكان).

تنويه خاص من لجنة التحكيم لفيلم (انصراف)، وجائزة النخلة الذهبية للفيلم الخليجي الروائي القصير (وهم) من سلطنة عمان، وجائزة عبد الله المحيسن للفيلم الأول (شرشورة)

وجائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم روائي قصير لفيلم (ميرا ميرا ميرا)

فئة الأفلام الروائية الطويلة

تنويه خاص من لجنة التحكيم لفيلم (هوبال) وتنويه خاص من لجنة التحكيم لفيلم (ثقوب)، وتنويه خاص من لجنة التحكيم لفيلم (سوار).

 وحصل الفيلم الروائي الطويل (أناشيد) على جائزة النخلة الذهبية، وحصل الفنان (مشعل المطيري) جائزة النخلة الذهبية لأفضل تمثيل عن فيلمي (هوبال) و(ثقوب).

وجاءت جائزة أفضل فيلم روائي طويل من نصيب فيلم (سلمى وقمر) للمخرجة عهد كامل.

يُذكر أن فعاليات الدورة الحادية عشر من مهرجان أفلام السعودية أقيمت تحت شعار (قصص تُرى وتُروى)، وشهدت إقامة عدة فعاليات ومنها عروض للأفلام وندوات وجلسات.

 ومن أبرزها: 131 برنامجاً وفعالية، 7 أيام سينمائية، 68 فيلماً سعودياً وخليجياً وعربيا،ً ومن مختلف أنحاء العالم 12 فيلماً عرض أول، 36 عرضاً سعودياً و12 عرضاً خليجياً.

وشهدت دورة هذا العام أيضاً من المهرجان إقامة 4 ندوات ثقافية ومعرفية، 4 دروس متقدمة من خبراء محليين وعالميين، 3 جلسات توقيع كتب الموسوعة السعودية للسينما، 15 عضو لجنة التحكيم، 22 مشروعاً في سوق الإنتاج، 2 معمل تطوير السيناريو، 5 مسابقات.

كما شهد حفل افتتاح الدورة الحادية عشر من مهرجان أفلام السعودية تكريم الفنان السعودي والشاعر (إبراهيم الحساوي) عن مسيرته الفنية.

ويأتي مهرجان (الأفلام السعودية) هذا العام استمرارًا لمسيرته في دعم صناعة السينما السعودية، وتقديم منصة تفاعلية تجمع المبدعين، وتتيح لهم عرض أعمالهم ومناقشتها ضمن بيئة مهنية ومفتوحة على الثقافات المتعددة.