كتب: مروان محمد
أكد (طارق فهمي) أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تقدمت برؤية كاملة لإعادة إعمار القطاع، في مقابل (مشروع أمريكي وهمي) يفتقر للواقعية والجدية، وأشار إلى أن مفاوضات الهدنة في غزة لا تزال في مرحلتها الأولى، وأوضح أن جميع المسارات التفاوضية الحالية منبثقة من المقترح المصري.
وشدد (طارق فهمي) خلال لقائه بالإعلامي (أسامة كمال)، في برنامج (مساء dmc) على أن حركة حماس تربط تحقيق الهدنة بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، في الوقت الذي تتمسك فيه إسرائيل بشرط نزع سلاح الحركة، معتبرًا أن هذا (لن يحدث) في ظل غياب ترسانة عسكرية ثقيلة لدى حماس، ما يجعل مسألة نزع السلاح غير واقعية.
وأشار (طارق فهمي) إلى أن إسرائيل قد تبدي استعدادًا للتعامل مع السلطة الفلسطينية إذا ما لمست تجاوبًا منها، ما يستدعي – بحسب تعبيره – إعادة تأهيل السلطة وإيجاد عناصر فاعلة لها داخل غزة، كما لفت إلى أن القاهرة تسعى لتأهيل الشرطة الفلسطينية بهدف ضمان الأمن والتواجد الرسمي في القطاع.
وحذر (طارق فهمي) من أن إعادة إعمار غزة تحتاج إلى أكثر من 50 مليار دولار، وهو ما يتطلب مشاركة فاعلة من الجهات المانحة، وأضاف أن العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة تتسم بالسرعة، فيما تواصل إسرائيل إغلاق معبر رفح الفلسطيني والسيطرة على مواقع استراتيجية لتعزيز موقفها التفاوضي.
وفي معرض حديثه، قال (طارق فهمي): إن إسرائيل فشلت طوال سنوات في نزع سلاح حزب الله، وبالتالي من غير المنطقي أن تتمكن من تحقيق الهدف ذاته مع حماس، وأضاف: (لا أحد يستطيع إقصاء حماس من المشهد الفلسطيني، ودورها لن ينتهي).
وكشف (طارق فهمي) أن التواجد الإسرائيلي الحالي في غزة لا يتجاوز 40%، ولا يمكنه أن يتحول إلى احتلال شامل، في وقت يشهد فيه المجتمع الإسرائيلي حالة تأزم داخلي عميق تفرض ضغطًا متزايدًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتوقع أستاذ العلوم السياسية التوصل إلى اتفاق هدنة قبل المؤتمر المرتقب الذي سيحضره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في السعودية، معتبرًا أن حماس تمارس ضغوطًا نفسية على الجمهور الإسرائيلي لحشد الغضب ضد نتنياهو، وتسعى في الوقت ذاته لانتزاع اعتراف دولي بها داخل غزة.
وختم (طارق فهمي) حديثه بالتأكيد على أن الهدف الرئيسي من المفاوضات هو (إنقاذ الشعب الفلسطيني من الإجرام الإسرائيلي)، محذرًا من أن إسرائيل تتبنى (مخططًا شيطانيًا) لإضعاف موقف حماس خلال جولات التفاوض.
(يائير نينياهو) محاط بفساد علني
من ناحية أخرى، شن الإعلامي (أسامة كمال) هجومًا حادًا على (يائير نتنياهو)، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ حيث رحب بسخرية قائلاً: (أهلاً بك يا يائير في مساءdmc ، مستعرضًا مواقف الشاب السياسي التي تبرز جرائم الاحتلال الإسرائيلي).
وصف (أسامة كمال)، (يائير) البالغ من العمر 34 عامًا، بأنه (ليس زعيمًا جديدًا، بل ملف أسود مفتوح) يمثل الاحتلال، مؤكدًا أن لسان يائير (يعمل أكثر من أي وزير)، مستكملا: (لسانه أطول من عمر الكيان).
وتابع: (أن يائير يتحدث وكأنه (ابن صاحب العزبة)، حيث يتعرض اللاعبين السياسيين والضحايا لأسلوبه الاستفزازي، مشيرًا إلى مطالبته بـ إلغاء رفع الآذان بسبب (انزعاجه من الصوت).
واستعرض (كمال) مواقف نجل نتنياهو المتطرفة؛ منها دعوته لطرد المسلمين من البلاد واعتباره أن الحلول لكل المشاكل تكمن في العنف.؛ حيث كتب يائير على صفحته أن السلام لن يتحقق إلا إذا غادر المسلمون البلاد، ما دفع فيسبوك إلى إغلاق حسابه.
تطرق (كمال) أيضًا إلى حياة (يائير) المترفة، حيث يعيش في الولايات المتحدة برفقة حراس شخصيين بتكلفة تصل إلى 55 ألف دولار شهريًا.
وأكد أن تكلفة تأمين (يائير) وأسرتهم بين عامي 2018 و2023 تجاوزت 34 مليون شيكل، في حين كانت تكاليف تأمين زعماء آخرين كالزعيم (نفتالي بينيت) بسيطة جدًا مقارنة بذلك.
واختتم كمال حديثه بالإشارة إلى أن (يائير) يمثل تطرفًا أكبر من والده، مشيرًا إلى أن هذا الشاب ليس مجرد ممثل في مشهد سياسي مشحون، مستكملا: (هو مش مجرد جزء في مشهد سياسي موّلع.. ده هو اللي ماسك الولاعة، في سياق أجواء الكراهية والفساد التي يعيشها الكيان الصهيوني، وهو محاط بفساد علني دون أن يقترب منه أحد).