(أحمد غزي): رحلة (مؤمن الصاوي) في (قهوة المحطة) تشبهني في الحلم نفسه!

كتبت: سدرة محمد
أكد الفنان الشاب (أحمد غزي) أن الشخصية التي قدّمها في مسلسل (قهوة المحطة) كانت قريبة جدًا من تجربته الشخصية، خاصة في بداياته مع التمثيل وأعرب عن اعتزازه الشديد بهذا الدور الذي يعد انطلاقة قوية له.
قال (أحمد غزي) خلال حواره في برنامج (معكم منى الشاذلي)، المذاع عبر شاشة on، إنه لم يكن ليتمكن من أداء هذا الدور لولا دعم الكاتب الكبير عبد الرحيم كمال، الذي كتب نصًا وصل إلى قلبي منذ اللحظة الأولى، وكذلك المخرج إسلام خيري، الذي كان داعمًا ومؤمنًا به طوال فترة التصوير.
أضاف (أحمد غزي): أنه شعر أن شخصية مؤمن الصاوي قريبة منه جدًا، لأن رحلته في التمثيل تشبه رحلته إلى حد كبير، مشيرا إلى أنه عاش خارج مصر لأربع سنوات، وخلال تلك الفترة كان حلم التمثيل يرافقه، رغم أن والده لم يكن مؤيدًا للفكرة بسبب قلقه من طبيعة المجال وعدم استقراره، وكان يرى أن مستقبله مرتبط بالحصول على شهادة جامعية تؤمّن له حياته.
أردف (أحمد غزي) أنه بعد سفره كانت والدته الداعم الأكبر له، وأصرت على أن دراسته التمثيل بجانب دراسته الأكاديمية، وهكذا بدأت خطواته الأولى، حيث التحق بعدة اختبارات أداء، وكان يبدأ بأدوار بسيطة ضمن المجاميع، لكنه تعلق بالمجال وشعر بأنه المكان الذي ينتمي إليه، فقرر دراسته بجدية.
أشار (أحمد غزي) إلى أن رحلة مؤمن الصاوي في المسلسل تشبهه كثيرًا، ولكن تشبهه في الحلم نفسه، وكشف عن تفاصيل رحلته الشاقة لتحقيق حلمه في التمثيل، مشيرًا إلى أنه اضطر للعمل والدراسة في وقت واحد، دون فواصل أو راحة، حفاظًا على التزامه الدراسي وإصرارًا على حلمه الفني.
وقال (أحمد غزي) في تصريحات إعلامية: كنت أضطر إلى العمل لعدة أيام متواصلة، موضحا أنه لم يكن يعيش في العاصمة لندن أثناء إقامته في المملكة المتحدة، بل في مدينة تبعد عنها أكثر من ساعتين، مما اضطره إلى السفر مرتين أسبوعيًا لحضور دروس التمثيل.

المشاركة في ورش التمثيل
لفت (أحمد غزي) إلى أنه كان يعيش في مدينة تبعد ساعتين ونصف عن لندن، وكان يتنقل مرتين في الأسبوع لحضور ورش التمثيل، مردفا: (كنت بشوف هي نفس فكرة المدينة اللي فيها ناس كتيرة جدا وفيها تحدي كبير جدا، وفيها منافسة عالية قوي، ناس كتيرة قوي عايزة تعمل نفس الحاجة، وأنا الغريب اللي وسطهم فعلاً لأن أنا المصري وهم إنجليز كلهم، فإنت ليه جاي تحقق حلمك عندنا؟)
تابع: (لو كنت قد عدت إلى مصر دون أن أبدأ هذه الخطوة، كنت سأشعر بأنني أضعت وقتي هناك، لكنني بفضل الله تمكنت من الالتزام بالسفر مرتين أسبوعيًا والمشاركة في ورش التمثيل حتى بدأت الأمور تتحسن تدريجيًا).
كما تحدث (أحمد غزي) عن أول تجربة له في مجال الكاستينج، قائلًا: قدمت في أحد مكاتب الكاستينج هناك، وبعد أربعة أيام فقط تواصلوا معي وعرضوا علي المشاركة في مسلسل من إنتاج نتفليكس، دون أن يحددوا طبيعة الدور.
وعندما ذهبت، وجدت نفسي أؤدي مشهدًا جماعيًا دون حوار، أقف وأرقص وسط مجموعة من الناس، لم أفهم طبيعة الدور في البداية، لكنني استفدت كثيرًا من متابعة كيفية تعامل المخرج مع الممثلين، وكيفية توجيههم.
أكد (أحمد غزي) أنه لم يشعر بالإحباط رغم ضآلة الدور، بل كان سعيدًا بتلك التجربة، لأنها بداية طريق، وأشار إلى أن كل فرصة لاحقة جاءته كانت تضيف إليه وتزيد من إحساسه بالمسؤولية، مضيفا: (لما كنت بقرأ ورق (قهوة المحطة)، كنت ساعات بعيط، في حاجة من جوايا بتتحرك بشكل غير عادي).
وفيما يتعلق باختياره للدور، قال المخرج (إسلام خيري) إن أكثر ما جذبه في (أحمد غزي) هو (عينيه)، لأنها تعبر بقوة، كما أن لديه حضورا قويا، بالإضافة إلى مواصفاته الشكلية، موضحا أن (غزي) أبدى خوفه في أول لقاء جمعهما من تقديمه للدور بسبب اللهجة الصعيدية لأنه يقدمها لأول مرة.