القصة الكاملة لمسلسل (الأوفياء) الذي يفضح أساليب اليهود
بقلم الدكتور: إبراهيم أبو ذكري*
بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد في عام 1978، بين (مصر) و(إسرائيل)، واجهت هذه الاتفاقية معارضة كبيرة من العديد من المفكرين والسياسيين في العالم العربي، وتضاربت الأفكار وكثرت التحليلات التي طرحتها تلك الشخصيات.
وفي هذا التوقيت كان بيني وبين وشقيقي (وجيه أبو ذكري) اجتماع لبحث بعض الأمور الخاصة بخطة إنتاج الشركة لعام 1980، وكان ثالثنا المخرج (منير التوني)، كنا نستشعر في هذا التوقيت الخيبة من الموقف العربي المعلن في (الإعلام)، واعتبرنا كما اعتبر الكثير من الشخصيات أن الاتفاقية تمثل خيانة للقضية الفلسطينية وللحقوق العربية.
كما انتقدوا ضعف التضامن العربي وغياب استراتيجية موحدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وأن الاتفاقية تعني فقدان السيادة العربية أمام القوى الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة، اعتبروا أن العلاقات مع (إسرائيل) تضعف الموقف العربي في المنطقة.
والأيام سثبتت كما اعتقدنا أن الاتفاقية ستؤدي إلى تبعية اقتصادية لمصر للغرب، مما قد يضعف من استقلالية القرار المصري والعربي.
أشار الكثيرون إلى أن الاتفاقية لم تأخذ بعين الاعتبار حقوق الفلسطينيين، وأنها قد تؤدي إلى تهميش القضية الفلسطينية في الساحة الدولية.
وظهرت أصوات من مختلف الفئات الشعبية تعبر عن رفضها للاتفاق، مما أظهر الانقسامات في المجتمع المصري والعربي بشكل عام هذه الأفكار كانت تعكس الصراعات السياسية والفكرية التي كانت سائدة في تلك الفترة، وهى لا تزال موضوع نقاش حتى اليوم في العديد من الأوساط.
(وجيه أبوذكري) وشايلوك
ومع حماسنا المفرط قررنا مجتمعين على انتاج عمل نعبر فيه عن استياءنا من هذه الاتفاقية طرفي الاتفاقية برعاية أمريكية يهودية وطرح (وجيه أبوذكري) فكرة إنتاج مسلسل عن قصة تاجر البندقية، ولمن لا يعرف عن هذه المسرحية العالمية فهي مسرحية كتبها وليام شكسبير في القرن السادس عشر، تدور أحداث القصة في مدينة البندقية، الشخصيات الرئيسية:
1- أنتونيو: تاجر البندقية الذي يواجه أزمة مالية.
2- شيلوك: مصرفي يهودي يتطلع للانتقام من المجتمع الذي يعامله بازدراء.
3- بورتيا: امرأة غنية تُخفي هويتها وتلعب دور المحامي في المحكمة.
4- باسانيوا: صديق أنتوني الذي يحب بورتيا.
تبدأ القصة مع (أنتوني) الذي يحتاج إلى المال لمساعدة صديقه (باسانيوا) في دفع مهر (بورتيا)، يقترض أنتوني المال من شيالوك، الذي يطلب منه (جنيها واحدا) كشرط إذا لم يتمكن من سداد الدين، عندما تتعثر الأمور، يتمكن (شايلوك) من المطالبة بحقوقه وفقًا للعقد، وهو أخذ رطل من لحم أنتوني.
تصل الأمور إلى المحكمة، حيث تتدخل (بورتيا) مت كقاضٍ، تستخدم (بورتيا) ذكاءها لإقناع شايلوك بأن القانون لا يمنحه الحق في سحب اللحم دون إراقة الدم، في نهاية المطاف، باختصار قصة مسرحية (تاجر البندقية) تدور حول تاجر في مدينة البندقية الإيطالية استدان مبلغًا من المال من مُرابٍ يهودي، اشترط في عقد القرض أن يحصل على رطل من لحم التاجر إذا لم يُسدد دينه في الموعد المحدد.
ولما لم يتمكن التاجر من سداد الدين بموعده بسبب ضياع تجارته في القوارب التي لم تصل الي الشاطئ فقد أصر اليهودي على اقتطاع رطل لحم من جسد التاجر بلا رحمة الا ان محامي التاجر كان قد اشترط على اليهودي أن يستقطع الرطل لا يزيد جرام ولا ينقص وأيضا دون إراقة نقطة دم واحدة.
حيث أن العقد لا ينص على الدماء نرى أن ما كنا نقصده هو تبيان أن اليهود تعميهم غباوتهم وعنصريتهم وتظهر بشاعتهم في تحقيق ما يريدونه كرها من الغير متجردين من قيمه إنسانية.
بالإضافة ان القصة تفيض بوصف أخلاق اليهود وشراستهم وحقدهم وكراهيتهم لغيرهم من بني البشر وتكالبهم على اكتناز المال مهما كانت الوسيلة، المال الذي سيطروا به على العالم ومقيمون دائما في ارض الميعاد دائما أثبتها مسلسل الاوفياء.
المهم تم الاتفاق علي يتولى كتابة سيناريو المسلسل وحواره وإعداد المسرحية تلفزيونيا في سباعية باسم – الأوفياء – الكاتب الصحفي الكبير وجيه أبو ذكري نائب رئيس تحرير الأخبار مأخوذة من رواية شكسبير الشهيرة تاجر البندقية.
مديحه حمدي ورشوان توفيق
ويدور حوار المسلسل باللغة العربية الفصحى، وهو عمل رمزي اعتمد على خط وفكرة تاجر البندقية الأساسي، وتم التصوير بتليفزيون البحرين خلال تاجر البندقية أحداثها تصوير شهر رمضان بطولة (مديحه حمدي ورشوان توفيق)، وقام بدور شايلكوك المرابي اليهودي الفنان (أحمد حلاوة) في أول بطوله له، واخراج منير التوني من انتاج إبراهيم أبوذكري.
وفور إذاعته بتلفزيوني البحرين وأبوظبي متزامن أثار ضجة في (إسرائيل) انتهت بإصدار الرقابة الاسرائيلية بمنع الفنانة (مديحة حمدي) والفنان (رشوان توفيق) والمخرج منير التوني وإبراهيم أبو ذكري المنتج بشركة أفلام الشاطئ للإنتاج السينمائي والتليفزيوني من دخول (إسرائيل).
وبالتالي منع أي انتاج يشترك فيه واحد منهم من العرض في (إسرائيل)، ورغم أن أيا من هؤلاء لم يدخل اسرائيل ولا يريد أن يدخلها إلا مع مواكب النصر العربية الفلسطينية فان هذا القرار أثار سخريتنا ودفعني العمل من أجل زيادة مزيد كشف الصهيون وتأكيد الحقوق.
وقد أفردت الصحف والمجلات الفنية المصرية والعربية مساحات واسعة لتفاصيل خبر القرار الاسرائيلي وأسبابه وخاصة وأنه أول قرار إسرائيليا نوعه بعد اتفاقات كامب ديفيد وتطبيع العلاقات بين مصر و(إسرائيل).
وجدير بالذكر أن (إسرائيل) بدأت تجمع كافة المؤلفات الأجنبية وخاصة تاجر البندقية بجميع ترجماتها من الأسواق، بعد أن انتبهت الى أن الفنانين العرب بدئوا في إنتاج كافة الأعمال الفنية التي تتناول التاريخ الحقيقي لليهود كنوع الحرب الإسلامية ضد (إسرائيل)؟
شعرنا جميعا بالفخر وأن هذا القرار يعتبر وساماً على صدر الفن العربي الأصيل ولم يتخيل أحد على مدي التأييد في هذا الانتاج أن الفنانين المصر انهالوا بالتهنئة على وعلى مديحة حمدي ورشوان توفيق ومنير التوني بعد القرار الاسرائيلي الذي وصفه معظمهم بأنه نكتة اسرائيلية مما يؤكد عدم رغبة الفنانين المصريين في عرض أعمالهم في (إسرائيل) أو اهتمامهم برضائها عنها، وقال أن شركة أفلام الشاطئ هذه الأعمال.
كلفت الاستاذ سعيد إسماعيل الصحفي بجريدة الأخبار بكتابة عدد مـن القصص والسيناريوهات المستوحاة من التوراة والتي تبين ضلال اليهود وعنصريتهم ومواقفهم الدنيئة من كافة البشر ومدى عدواتهم وميلهم الى الاغتصاب تمهيدا لقيام الشركة بإنتاجها في خيلة مسلسلات تليفزيونية ضمن اعلامية الشركة لفضح المواقف الصهيونية، وكنوع من المقاومة العربية لعنصرية اليهود.
عبد الله النويس
وكان أول إنتاج هذه السلسلة محمد رسول الله والذين معه من إخراج محمد توفيق بالشراكة مع صوت القاهرة، ثم توات هذه السلسلة بالسير الذاتية لرموز إسلامية ووطنية من إنتاج مشرك مع تليفزيون أبوظبي وساعدني في هذه الحقبة من الزمان (عبد الله النويس)، الذي كان يتولى إدارة الإذاعة والتلفزيون بأبوظبي ثم تولي وكالة اولي لوزارة الإعلام في حكومة الإمارات.
وحول المصدر الذي عرف منه المقاومة العربية لعنصرية اليهود.. الصهاينة خبر عن إنتاج المسلسل التليفزيوني رغم أنه لم يعرض من خبر صغير نشر في إحدى الصحف المصرية تضمن الإشارة إلى أن هناك اتفاقاً بين القاهرة وشركة فنية في دولة الامارات العربية المتحدة لإنتاج مسلسل يصور في البحرين مأخوذ عن مسرحية تاجر البندقية لشكسبير.
وتابع القسم الصحفي بسفارة العدو بالقاهرة هذا الخبر لمعرفة أسماء الفنانين المشتركين في المسلسل، وصدر قرار المنع بعد نشر خبر سفر الممثلين والفنيين الى البحرين لبدء تصوير المسلسل وفور انتهاء التصوير وصل الممثلون الى القاهرة وعرفوا قرار المنع من بعض الصحفيين المتصلين بسفارة (إسرائيل).
وتأكدت صحة الخبر بعد نشر الصهاينة خبر إنتاج المسلسل التليفزيوني
أنهم عرفوا ذلك من خبر صغير نشر في إحدى الصحف المصرية تضمن الإشارة الى أن هناك اتفاقاً بين القاهرة وشركة فنية في دولة الإمارات العربية المتحدة لإنتاج مسلسل يصور في البحرين مأخوذ عن مسرحية تاجر البندقية لشكسبير.
وتابع القسم الصحفي بسفارة العدو بالقاهرة هذا الخبر لمعرفة أسماء الفنانين المشتركين في المسلسل، وصدر قرار المنع بعد نشر خبر سفر الممثلين والفنيين الى البحرين لبدء تصوير المسلسل وفور انتهاء التصوير وصل الممثلون الى القاهرة وعرفوا قرار المنع من بعض الصحفيين المتصلين بالسفارة الاسرائيلية.
تأكد الخبر بعد نشر القرار في الصحف الإسرائيلية التي تصل القاهرة بموجب اتفاقيات التطبيع الإعلامي، بالإضافة إلى قرار منع الكتب التي تتناول التاريخ اليهودي، وأبرزها (تاجر البندقية) بجميع اللغات التي تُرجمت إليها.
وبالتوازي شركة (الشاطئ للأفلام) تلقت برقيات من محطات تلفزيونية عربية ومسؤولين إعلاميين في دول عربية، وأن وزير الإعلام البحريني أشاد بالمسلسل في برقية، ووضع جميع إمكانيات تلفزيون البحرين تحت تصرف الشركة لإنتاج هذا النوع من الإنتاج الفني.
الذكاء الاصطناعي واليهود
وفي هذا السياق أرسل التلفزيون العراقي طلبًا للإسراع في إرسال نسخة من المسلسل للبث الفوري على تلفزيون بغداد، مع توصيه بزيادة عدد هذه الإنتاجات.
وقد سالت الذكاء الصناعي عن نشاط اليهود بالمنطقة العربية وأهدافهم مما يقومون به بالوقت الحالي وكانت هذه الإجابة:
نشاط اليهود في المنطقة العربية اليوم يتنوع بين الثقافات المختلفة والتوجهات السياسية، بعد الأحداث التاريخية مثل النكبة عام 1948، شهد اليهود في الدول العربية تراجعًا كبيرًا في أعدادهم، ولكن هناك بعض المجتمعات الصغيرة التي لا تزال قائمة.
في الوقت الحالي، يمكن أن يُنظر إلى النشاط اليهودي في المنطقة العربية من خلال عدة جوانب:
* التواصل الثقافي: بعض اليهود العرب يسعون للحفاظ على تراثهم الثقافي ولغتهم، ويعملون على تقوية الروابط مع البلدان التي جاؤوا منها.
* السياسة: على الصعيد السياسي، تتابع بعض الجماعات اليهودية في إسرائيل النشاطات السياسية في العالم العربي، وهذا قد يتضمن محاولات لإيجاد حوار مع الدول العربية.
* الاستثمارات الاقتصادية: هناك اهتمام متزايد من قبل بعض المستثمرين اليهود في مشاريع اقتصادية في الدول العربية، خصوصًا بعد اتفاقيات التطبيع.
* السياحة: بعض الدول العربية بدأت في فتح أبوابها للسياح الإسرائيليين، مما يعكس تغيرات في العلاقات.
أما بالنسبة للأهداف، فهي تتراوح بين تعزيز التفاهم بين الثقافات إلى تحقيق مصالح اقتصادية وسياسية، هذه الأنشطة قد تُعتبر جزءًا من جهود أوسع للتقارب بين المجتمعات المختلفة في المنطقة.
وبدون تعليق مني بعد هذه الإجابة الهادئة والباردة المستبعدة الحروب القائمة وعمليات الإبادة الجماعية والتجويع لإصحاب الأرض والغزو للأراضي العربية في اتجاهات (إسرائيل) الأربعة دون رادع.
ولم يري الذكاء الصناعي حجم القوات الامريكية المنتشرة بالبحرين الأبيض والأحمر مدعيين أنها لردع إيران بثلاثية صناعة وخدعة أمريكية للعرب ضمن الثلاثية (أموال سعودية إمارتية ويد غاشمه إسرائيلية).
لا تعليق مني لأني عاجز عن التعبير عن ما بداخلي فلا يوجد في أيدينا ما نقدمه لأبنائنا في غزة لأن اليهود قد سيطروا بالفعل على بعض العقول العربية والعقول الصناعية بالعالم.
* رئيس إتحاد المنتجين العرب