
بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن
رب ضارة نافعة، مثل يصدق علي الشأن العربي حاليا، حيث أن (العرب) كانوا أشتاتا في عملية (طوفان الأقصي)، وسبحان الموفق يصل هذا المهرج إلى حكم أمريكا فيوزع الإتهامات والانتهاكات علي كل العالم غطرسة وتعسفا وكأنه (النمرود بن كنعان).
فهاجم جيرانه وطمع في دول وأقاليم ذات سيادة وتجاوز الصديق والشريك وفرض رسوما وتهرب من أخري وطمع في دخل الدولة وأرضها وثرواتها، ولم يعر اهتماما ولا احتراما لأي أحد وعلى رأسهم (العرب).
وأمام تصلفه هذا وإعلانه البجح بتملك غزه وطرد أهلها وترك المحتل الغاشم المجرم يعربد في المنطقه في سوء أدب بأنه سيعيد تشكيلها، ياله من محتل غاصب مجرم سافل معربد دون سقف لسوء تصرفه وغرابة سلوكه هو ومن يدعمه.
وشاء الله أن يصطدم (العرب) بتصريحات هذا المختل، وأمام الإحساس بالخطر علي الأمن القومي العربي، وأمام أنه لو مرت هذا التصريحات الشاذة لكان الدور القادم على من من دول (العرب).
شاء الله أن يتفقوا لأول مرة أن يجتمعوا ويكون لهم رؤية مغايره لهذا المختل، ونسمع عن الرؤيه العربيه لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، وقال (العرب) لهذا الكاوبوي لا، لدينا رؤية، ولدينا تمويلها، ولدينا من ينفذها ولا دخل لك بأرضنا وشعوبنا، وإن كنت جادا في تصريحاتك فإجعل ليهودك موطنا في ارضك الواسعه وليس أراضينا.

الاتحاد العربي كبديل
وسيجتمع (العرب) في الرابع من مارس وسيقدمون رؤيتهم الكاملة، ولست أدري لماذا يتم عرض الرؤية على هذا (الترامب)، وما دخل اهله بخطة العرب في أرض (العرب)؟
المهم أن هذه فرصه لتنشيط العمل العربي المشترك والتجارة البينية والمناطق الحرة والدفاع المشترك والرأي الموحد لمجموعتنا العربية في كل مؤسسة ومحفل دولي، فلماذا ظهر الإتحاد الأوربي والاتحاد الأفريقي، ومتي يظهر الاتحاد العربي كبديل أفضل من جامعة الدول، يوحد سياستنا الخارجية وسياستنا الدفاعيه ويوحد رسائلنا ويصبح لنا إتحادا وصوتا وحجما وتأثيرا في كل قضايانا وقضايا العالم؟
ويحسب لنا المحتل والداعم حسابات كثيرة، ماذا لو لنا وكالة أنباء عربية، ولنا قمرنا العربي، ولنا قناة عربية عالمية، ولنا سياسة تحريرية عربية، ولنا إعلاميونا (العرب) علي شاشة عربية واحدة، ولدينا فرصة القمة العربية الطارئة، في القاهرة.
ولعل الهيئة العامة للاستعلامات تقيم مركزا إعلاميا عربيا لتغطية أحداث القمة، ولعلها ضربة البداية للعمل العربي المشترك الذي يقدر المخاطر المحيطة بنا، والتحديات المرصودة أمامنا وتطلعات شعوبنا ويلتئم شمل القاده والشعوب، عندها سيكون لنا شأن آخر.
نحن بحاجه إلي إعلام عربي يسوق لرؤية (العرب)، وتمويل (العرب) وتنفيذ (العرب) ورفض العرب ووحدة (العرب) وأوراق اللعبة التي في يد (العرب) من استثمارات وأصول ونفط وشراء سلاح ومعدات ومقاطعة بضائع ومنتجات وموقع وسيطرة علي شرايين الحياة البحرية وقلب الحياة البريه ومجالات جوية لاغني عنها.
وتسهيلات تمنح يمكن أن تتوقف، وقواعد يمكن طردها، ليعلم البهلوان أن هناك أوراق أخرى للعبة ليست في يده وأن مساعدات مصر والأردن هى ليست منحا أو تسولا ولكنها ثمرة إتفاقات دوليه سعت إليها ورعتها أمريكا نفسها هرولة وراء حماية الطفل اللقيط إسرائيل.

نفوذ وتأثير العرب
وليعلم هذا المختل عبر إعلامنا العربي ما هو دور (العرب) اقتصاديا حول العالم، ودور دوله في بسط لغة التفاوض والوساطة لحل معظم صراعات العالم، وليعلم حجم صوت ونفوذ وتأثير العرب، وليقدم إعلامنا العربي الصورة الأخري لأمتنا موقعها وتراثها وشعوبها وعلمائها ودورها والمكانة التي تنبغي لهذه الأمه العربية.
لدينا مجلس وزراء إعلام عرب ولدينا قمر صناعي عربي ولدينا مئات الوسائل الإعلامية، ولدينا المليارات التي ننفقها علي الإنتاج الإعلامي العربي، ولدينا خبراء المحتوى وقادة الفكر والرأي.
فهيا إلى إعلام عربي موجد، له خططه البرامجية التي ترسخ من هويتنا وتربي جيلا عروبيا ملتحما، ولديه خططه الدرامية التي تقدم إنتاجا يعظم حضارتنا وتاريخنا وروادنا وسبقنا لكل البشرية في شتي فروع العلم، ولديه خططه الإخبارية وإنتاجه الذي يوصل كلمة (العرب) ورأيهم وتاريخهم ودورهم عالميا.
عندها لن يجرؤ محتل سافل على التطاول على أهل الأرض، ولن يجرؤ داعم مختل أن ينساق خلف دسائس مجرم مطلوب هارب من العدالة، عندها تندمج الشعوب وتتفق رؤيتها مع رؤي القادة، ونعبر هذه الأزمه متكاتفين ومتحدين ومحترمين وننظر لغد أفضل لأننا خير أمة أخرجت للناس.
وتحيا الأمة العربية ويحيا صوت العرب ويعلو، ومرحبا بالاتحاد العربي، ومرحبا بالولايات المتحدة العربية، ومرحبا بالمفوضيه العربية ومنسق السياسة العربية ومسئول الأمن العربي ومرحبا بالمندوب العربي، والجيش العربي والحلم العربي، حلم كل شعوب العرب.. اللهم آمين.