(عبد الرحيم كمال): فكرة (قهوة المحطة) تشغلني من زمان، حتى قبل احترافي لكتابة السيناريو !

كتب: أحمد السماحي
يقول مبدعنا الكبير الدكتور (يوسف إدريس) الفكرة شيئ إنساني عجيب، فهي دائما تتطلب عملا وجهدا، وأحيانا تخطر للإنسان فكرة فيظل يستضعفها، ويهملها، وهو كاره ما وراءها من عمل حتى يقتلها، وأحيانا تخطر له فكرة فيها جدة، وفيها روعة، ولذة، وتظل تطارده فتقلب هدوءه رأسا على عقب، وتنفخ فيه أطنانا من النشاط، حتى يخرجها في عمل).
وهذا ما حدت لفكرة مسلسل (قهوة المحطة) للكاتب والسيناريست المبدع (عبد الرحيم كمال)، حيث ذكر لـ (شهريار النجوم) في تصريح حصري أن فكرة المسلسل كانت تطارده من زمان! وقبل احترافه لكتابة السيناريو.
وكان يؤجلها يوما بعد يوم، وشهر بعد شهر، وسنة، بعد سنة، حتى خرجت مؤخرا من خلال مسلسل تدور إحداثه في إطار إجتماعي مشوق مليئ بالإثارة والتشويق.
ويعرض هذا المسلسل في رمضان القادم على أكثر من قناة فضائية منها قناة (cbc) ، وقناة (on) وينتمى لنوعية مسلسلات الـ 15 حلقة، ويعتمد على البطولة الجماعية، وهو من إخراج إسلام خيرى، وإنتاج شركة (سينرجى).
ويشارك في بطولته (رياض الخولي، هالة صدقي، أحمد خالد صالح، أحمد غزى، انتصار، بيومى فؤاد، غادة طلعت، حسن أبوالروس، وفاتن سعيد واحمد ماجد، ضياء عبدالخالق) وغيرهم من الفنانيين.
وفي هذا المسلسل يبدع (عبد الرحيم كمال) عملا عن وحدة المكان الذي تتجمع فيه الشخصيات، فضلا عن وحدة الزمن الذي يمثل المحور الذي يكسب الأحداث حيوية وتدفًقا، من حيث لمس الحاضر، وإثارة الذكريات التي تتعامل وتتغلغل في تشكيله.
إذ إن اللحظة الحاضرة تتغلغل فيها خيوط الماضي، كما أن المرء لا يتصرف في المواقف منطلًقا من ظروف هذا الموقف بقدر ما يتصرف انطلاقا من الخبرة الماضية التي يكون الزمن نسيجها الأعمق.

قهوة المحطة.. رمز قوي له دلالاته
عن سر دخوله (قهوة المحطة) قال الكاتب المبدع (عبد الرحيم كمال): المكان مغري جدا، وهو رمز قوى له دلالة مهمة لا تخفى على أحد، فهو مكان تجمع المسافر، والقادم من السفر، والغريب والقريب، وابن المدينة وابن الريف، والباعة الجائلين، والمتعلمين والمثقفين، وغيرهم
فـ (قهوة المحطة) تشهد مجموعة من الشخصيات مختلفة في الطوائف، والفئات التي تمثل المجتمع، وتعبر عما بداخلها، وتعطي آراءها فيما يحدث حولها، ولكل واحد منهم قصة معينة قادته إلى القهوة.
فالحدث يشكل عنصرا متماسكا ومترابطا مع بعضه، من خلال مجموعة من القصص والأحداث المشوقة للغاية.
وصرح (عبد الرحيم كمال) صاحب الأعمال الدرامية التى لا تنسى: أنه كان مهموما بفكرة هل أنا عابر أم جالس ومستقر، فضلا عن فكرة السفر والمكان.
وأكد أنهم مازالوا في مرحلة التصوير، وأمامهم فترة حتى ينتهوا من تصوير العمل، وقال مازاحا: هو فيه حد بيخلص تصوير مسلسله قبل حلول شهر رمضان!.

عبدالرحيم كمال والرقابة
(عبد الرحيم كمال) الذي أصبح رئيسا للرقابة على المصنفات الفنية، منذ يومين، بعد شغور المنصب لنحو ثلاثة أشهر، منذ خروج (خالد عبدالجليل) على المعاش، فضل عدم الحديث الآن عن الذي سيفعله من خلال عمله الجديد، حتى يمارس العمل على أرض الواقع، وقال: (خلينا الآن في قهوة المحطة)!