(الأنبا تواضروس الثاني) يحكي مسيرة 12 عامًا على رأس الكنيسة الأرثوذكسية

كتب: مروان محمد
(الأنبا تواضروس الثاني)، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يحل ضيفا مع الإعلامية لميس الحديدي في حوار مطول، من خلال برنامج (كلمة أخيرة) على قناة ON حول مسيرة 12 عامًا على كرسي مار مرقس الرسول.
يتحدث (الأنبا تواضروس الثاني) خلال الحوار عن رحلة التطوير في الكنيسة الأرثوذكسية واتساعها وتشعبها في جميع أنحاء العالم وتحويل العمل بها إلى عمل مؤسسي.
كما يتحدث (الأنبا تواضروس الثاني) حول الفتنة الطائفية وقانون بناء وترميم الكنائس وقانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين وموعد إصداره.
ويتحدث (الأنبا تواضروس الثاني) أيضًا حول المجلس الملي العام، والسر وراء عدم إعادة تشكيله حتى الآن، وموقف الكنيسة من إضافة مادة التربية الدينية لمجموع الثانوية العامة.
ويتعرض (الأنبا تواضروس الثاني) للأوضاع في فلسطين، وموقف الكنيسة من تهجير أهل غزة إلى مصر ، وسر إلغاء قرار المجمع المقدس الصادر في ثمانينيات القرن الماضي بمنع الأقباط من زيارة القدس.
كما يكشف (الأنبا تواضروس الثاني) أسباب ارتباطه بدير القديسة دميانة، ودير الأنبا بيشوي.
جدير بالذكر أن (الأنبا تواضروس الثاني) المعروف أيضًا (الأنبا تواضروس الثاني)، هو بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الـ 118، وُلِد باسم (وجيه صبحي) باقي سليمان بالمنصورة لأسرة مكونة منه كأخ لشقيقتين، ووالده كان يعمل مهندس مساحة، وتنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة وسوهاج ودمنهور، وفي 4 نوفمبر 2012، تم اختياره عن طريق القرعة الهيكلية ليكون بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رقم 118.

تخرج بكلية الصيدلة
التحق (الأنبا تواضروس الثاني) بجامعة الأسكندرية، بكلية الصيدلة، وحصل على بكالوريوس الصيدلة عام 1975م، ثم التحق بالكلية الإكليركية، وتخرج منها عام 1983م، وحصل على زمالة الصحة العالمية بإنجلترا عام 1985م.
ذهب (د. وجيه صبحي) إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في 20 أغسطس 1986، وترهبن في 31 يوليو 1988 باسم (الراهب ثيؤدور)، وتمت رسامته قسًا في 23 ديسمبر 1989.
انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير 1990 م، ثم نال درجة الأسقفية في 15 يونيو 1997 م باسم (الأنبا تواضروس) الأسقف العام لإيبارشية البحيرة مساعدا لنيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية وأصبح مسئول عن خدمة منطقة كنج مريوط والقطاع الصحرواي و له العديد من العظات الروحية والكتابات.
تم ترشيحه ليكون خليفة (البابا شنودة الثالث) هو وأربعة آخرين هم (الأنبا رافائيل ، القمص رافائيل أفامينا ، القمص باخوميوس السرياني، القمص سارافيم السرياني).
رؤيته لمستقبل الكنيسة يقول (الأنبا تواضروس الثاني): (يجب أن نهتم بفصول التربية الكنسية منذ الصغر، وأن نجعل فصول إعداد الخدام من أولوياتنا، فالخدمة هي التي سوف تصنع نهضة جديدة داخل الكنائس سواء بمصر أو ببلاد المهجر),
ويطالب (الأنبا تواضروس الثاني) بإنشاء معهد لإعداد خدام كنائس بالمهجر لإطلاعهم على الثقافات المختلفة في الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا، مُعتبرا أن إقامة قنوات للحوار مع الشباب أمر ضروري، وكذلك يدعو المسيحيين إلى الاندماج في المجتمع من خلال التعليم ووسائل الإعلام.
وقد حصل الأنبا تواضروس على تزكيات من الأنبا (دميان أسقف) عام ألمانيا و(الأنبا سوريال) أسقف ملبورن، والأنبا (مكاريوس) أسقف عام المنيا، والأنبا (باخوم) أسقف سوهاج، والأنبا (أندراوس) أسقف أبوتيج والأنبا (رفائيل) الاسقف العام.
تم تجليسه كبابا للإسكندرية وبطريرك للكرازة المرقسية في قداس الأحد 18 نوفمبر 2012 برئاسة القائم مقام البطريرك الأنبا (باخوميوس) مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية وباشتراك كافة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية و مشاركة وفود من كل الكنائس في مصر والعالم.

الكنيسة ليس لها دور سياسي
صرح (الأنبا تواضروس الثاني) بعد يوم من اختياره في القرعة الهيكلية أن الكنيسة ليس لها دور سياسي، وأن ثورة 25 يناير أعادت تصحيح الوضع السياسي للأقباط بعد تهميشهم منذ ثورة 23 يوليو.
رفض (الأنبا تواضروس الثاني) إقامة دولة دينية في مصر بعد الثورة، وقال أن الدستور الذي يلمح لذلك مرفوض، وقد انسحبت الكنائس المصرية عشية تنصيب تواضروس من اللجنة التأسيسية المكلفة بكتابة دستور 2012 ورأت أنه دستور معيب في جل أجزائه بعد انتقادات وجهها تواضروس للدستور الجديد.
حيث رأى أنه يلمح لإقامة دولة دينية في مصر باحتوائه على نص يلزم بتحكيم الشريعة الإسلامية.
كان لتواضروس دور مناهض لحكم محمد مرسي، وذكر أنه حاول إقناع رئيسة المفوضية الأوروبية (كاترين أشتون) بضرورة تنحيته، دعمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بجانب كيانات ومؤسسات مصرية أخرى ثورة 30 يونيو في مصر، وقد ألقى تواضروس بيانا في هذا اليوم ساند فيه خارطة الطريق التي أعلنها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.