بقلم الإعلامي: على عبد الرحمن
منذ السابع من أكتوبر من العام 2023 وحتي الآن وحكومة التطرف، ومتطرفيها، ومجلسها المصغر، وسائر أعضاء حكومتهم المتطرفه، وقطعان مستوطنيها، ومؤيدوهم، ومن يمدهم بالسلاح، وبالمعلومات، ومن يعطل قرارات المنظمات الأمميه، ومن يسوق لقولهم،وهم يحددون أهداف الحرب، في أمور عده هى:
القضاء علي (المقاومة)، واحتلال غزه وتعيين حاكم سامي لها موالي لهم، واحتلال محور فيلادلفيا، ومعبر رفح، وعودة المخطوفين، وكثر الحديث حول اليوم التالي وترتيبات الحكم، ونزع سلاح المقاومة، وتعيين حكومة التطرف واليا علي الشرق الأوسط.
ورغم ضربات قادة (المقاومة) في حماس وحزب الله، ورغم الضربات الوحشيه في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وإيران، لم يتحقق للعدو الواهم أي من أهدافه.
فعلي مدار 16 شهر بالتمام والكمال لم يصل العدو إلى أسراه رغم أنه دمر كل شبر في غزه والضفه، ورغم اعتراف رئيس وزراء بريطانيا، ومعه الأمريكان والألمان أنهم كانوا ينفذون طلعات استطلاعية بأحدث معدات التجسس لجمع معلومات عن مكان الأسري ولكن لم يصلوا إلي شئ.
فتحية لـ (المقاومة) وطرق إخفاء الأسرى وطرق إعاشتهم وعلاجهم والحفاظ عليهم طوال هذه الأشهر، بل وحفظ جثامين من قتلهم العدو بنفسه، وعاني العدو داخليا من مظاهرات وكذب العدو كثيرا علي قطعانه، وتعنت في المفاوضات وتلاعب وتخيل أنه سيصل إلي أهدافه.
ورغم أن العالم الغربي بقيادة العجوز الخرب (بايدن) واليهودي المتصهين (بليكن) وباقي أعضاء إدارتهم ومن خلفهم الإمعه بريطانيا وألمانيا ودولا تابعه كثيرة، اللذين سخروا لهم كل أسلحة الدمار وكل أجهزة الإستطلاع، وكل المستشارين وكل القوات بالمنطقه للدفاع والصد عن هذا الكيان السرطاني البغيض بالمنطقة.
(إعلام الإخفاق) الصهيوني
مع كل ذلك لم يفلح العدو في شئ مما حدده المتطرفين من أعضاء حكومته النازية وأخفقوا في كل شئ حتي رهانهم علي محو المقاومه وغزة من على وجه الأرض مع فوز (ترامب) لم يحدث أيضا.
وبدأ (إعلام الإخفاق) الصهيوني يتحدث عن الحاجه لهذا الإتفاق، وعن انقسام الحكومة والقطعان، وعن ضغوط (بايدن) عليهم، وعن خطط الانسحاب من كل شبر بغزة، وعن إطلاق سراح رموز المقاومه من كل فصائل (المقاومة) للشعب الفلسطيني وليس حماس فقط.
وعن أفضليه شعب فلسطين عن شعوب الأرض وعن صلابة (المقاومة) التي لم تكسر رغم تعدد إغتيال قادتها، وعن أسلحتها التي لم تنفذ ،وعن كوادرها المتجددة، وعن صواريخها التي لم يتوقف إطلاقها،وإنكسرت الصوره لدي جنود المحتل وقطعانه.
أما (إعلام الاتفاق) فدشن لمرحلة جديده من عصر (المقاومة) التي لاتنكسر ولم تستجب لضغوط العالم طيلة أشهر التفاوض، ولم تتخلي عن أي شرط سواء رموز المقاومة المسجونين لدي العدو ظلما، أو الانسحاب الكامل، أو إعادة الإعمار او المساعدات رغم أن التفاوض تم عبر كوادر بلا رأس بعد إستشهاد هنيه والسنوار إلا ان للمقاومة ثوابت وللعقيدة برهان.
وبدأ إعلام (المقاومة) المنتصرة يبث الفرحه والتحديات التي فرضتها علي العدو، وكيف أن الاتفاق هو فلسطيني وليس حمساوي، وأثبتت جاهزيتها للرد حتي بعد الإتفاق وقبل السريان، لتثبت للعالم أجمع أن أصحاب الارض والحق لم ولن يضعفوا، وأن عقيدة الوطنية غير عقيدة المحتل المرتزق.
ولم نسمع في بنود الاتفاق عن اليوم التالي فهذا شأن فلسطيني بحت، ولم تنتهي (المقاومة)، ولم تستولي إسرائيل على غزه ولم تعين حاكما من صنعها، ولم تفلح في كسر شوكة المقاومة ولا حتي معرفة أماكن أسراها.
فهذا الإتفاق نصر لـ (المقاومة) وهزيمة لحكومة التطرف، فلا استطاعت التنبؤ بأحداث يوم السابع من أكتوبر ولا استطاعت إملاء أوهامها، ولا استطاعت محو المقاومة، ولا استطاعت فعل أي شئ سوي القتل والتدمير والانتقام النازي الوحشي.
(المقاومة) جذوة لا تنطفئ
وعادت الأمور في غزه إلى يوم السادس من أكتوبر 2023 وستواجه حكومة العدو انقساما وخذلانا وهوانا وتحقيقات وملاحقات قضائيه حتى تعلم أن كل ماحدث هو فقط لإطالة مدة نتنياهو في الحكم وإطالة مدة بعده عن التحقيق والمسأءلة.
وأنها كذبت علي نفسها وقطعانها، وأنها لم تكن ولن تكن عدوا لا يقهر، وأن أجهزتها الأمنيه خائبة وجنودها خائفون وسكان مستوطناتها مذعورين وساستها كاذبون، وأنها لابد وأن تسلم لأصحاب الحق والأرض، وأن الأمن لن يفرض بالقوة الغاشمة.
وأن (المقاومة) جذوة لا تنطفئ وأن الحل هو في قيام الدولة الفلسطينية، وأن أوهام إسرائيل الكبري هباءا، وأن المتقاعسون والمتآمرون على أصحاب الحق والأرض واهمون، وأن ماحدث درسا لاينسي للعدو وقطعانه وداعموه.
وختاما كنت أتمني من إعلامنا أن يجسد دور مصر التاريخي في دعم القضية وتضحياتها، وفي دعم حوار الفصائل وتوافقهم، وفي نجاح المفاوضات والوصول للاتفاق وفي الدعم الدبلوماسي واللوجستي لأهل غزه بدلا من أن يتسيد الموقف أناس آخرون على حساب الدور المصري في خدمة الأشقاء المقاومين.
حما الله كل مقاوم، ودحر كل محتل وداعم له، وأيقظ إعلامنا من سباته، وحمي مصر وأهلها.. وتحيا دوما مصرنا..آمين.