(منى الشاذلي) توثق قصة السد العالي، بالتعاون مع المركز القومي للسينما
كتبت: سدرة محمد
وثقت الإعلامية (منى الشاذلي) قصة بناء السد في ذكرى مرور 65 على بناء السد العالي، وذلك من خلال عرض تقرير مطول في برنامجها (معكم منى الشاذلي)، مساء أمس الجمعة عبر شاشة ON.
قالت (منى الشاذلي) خلال تقديم البرنامج: في يناير 1960، شهدت مصر لحظة تاريخية بوضع حجر الأساس لمشروع السد العالي، الذي يُعد أحد أعظم الإنجازات القومية في تاريخ البلاد؟
وأكدت (منى الشاذلي) أنه لم يكن السد مجرد منشأة هندسية لتخزين المياه، بل كان قرارا مصيريا ورمزا للاستقلال، يمثل كفاح المصريين ضد فيضان النيل الذي طالما هدد حياة آلاف الفلاحين على مدار التاريخ.
وتابعت (منى الشاذلي): السد العالي كان حلما قوميا جسد إرادة الدولة في حماية مقدراتها وتأمين مستقبل شعبها، ورغم مرور العقود، تظل قضية المياه في مصر قضية وجودية وحيوية، تفرض نفسها كقضية حياة أو موت، مهما تعقدت المفاوضات أو تصاعدت التحديات.
أشارت (منى الشاذلي) إلى أنه في إطار إحياء هذه الذكرى، تم إعداد تقرير خاص يوثق قصة السد العالي، بالتعاون مع المركز القومي للسينما، جريدة مصر الناطقة، ومكتبة الإسكندرية. يسلط التقرير الضوء على أهمية هذا الإنجاز التاريخي من خلال مشاهد أرشيفية.
يذكر أن الملك فاروق بوضع حجر أساس لمشروع تقوية خزان أسوان عام 1946 فى إطار الاعتماد عليه قبل إنشاء السد العالى، حيث كان الهدف من إنشاء خزان أسوان حماية الدولة المصرية من الفيضانات، وتوفير المياه للزراعة خلال باقى العام، وزار أسوان عام 1950 وتفقد ماكيت بناء السد العالي.
ويبلغ طول الخزان 2141 متر وعرضه 9 أمتار به 180 بوابة، وهو مبني من حجر الجرانيت المتوافر بالمنطقة، وتم استغلال المياه المندفعة منه لعمل محطتين للكهرباء.
سد ضخم في مصر
وبعد ذلك قامت حكومة ثورة يوليو 1952 بتنفيذ هذا السد العالى، الذي يعتبر سد ضخم في مصر، تم بنائه فى جنوب أسوان بمساعده من الاتحاد السوفييتى، وهو يسمح بتخزين 8 مليارات متر مكعب إضافيه تستخدم فى استصلاح الاراضى للزراعه وتحويل رى الحياض لرى دائم.
وضع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حجر أساس السد فى 9 يناير سنة 1960 و احتفلت مصر بتنفيذه فى يناير 1971 وتكلف المشروع حوالى 415 مليون جنيه مصرى.
ويعتبر السد العالي من أضخم المشاريع التي أنشأت فى مصر فى العصر الحديث، ولعب دورا كبيرا فى التطوير الصناعى، ومد مصر بالمياه وقت الجفاف فى أفريقيا، وتسمى البحيره اللى يتم تخزين المياه فيها (بحيرة ناصر)، وتبلغ مساحتها 4000 كم مربع وطولها 500 كم.
وأقيمت عمليه كبيره لتطوير وتحديث مولدات محطة توليد الكهرباء فى السد العالى بتكلفة وصلت 1,85 مليار جنيه مصرى، وتمت عملية التطوير تلك بالكامل سنة 2010.
بدأ بناء السد فى سنة 1960 وقدرت التكلفة الاجمالية بمليار دولار. وعمل فى بناء السد 400 خبير سوفييتى وأكتمل بناؤه فى 1968 حيث تم تثبيت آخر 12 مولد كهربائى فى 1970 وافتتح السد رسميا فى سنة 1971.