رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(عبد الحكيم قطيفان): سعيد بعرض (ابتسم أيها الجنرال) مجددا، لأنه تم تهميشه وقت عرضه!

المسلسل تعرض للظلم في عرضه الأول في شهر رمضان عام 2023

كتب: أحمد السماحي

منذ أيام قامت منصة (شاهد)، وقناة (LBC)، بإعادة عرض المسلسل السوري (ابتسم أيها الجنرال) تأليف سامر رضوان، إخراج عروة محمد، في توقيت متميز للغاية.

النجم السوري الكبير (عبد الحكيم قطيفان) أو (اللواء حيدر بك)، أحد أبطال العمل أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة بإعادة عرض مسلسل (ابتسم أيها الجنرال) مجددا، لأن المسلسل تم تهميشه بطريقة مزعجة جدا، ومؤلمة لهم كأبطاله.

وأضاف (عبد الحكيم قطيفان): تعرض للظلم في عرضه الأول في شهر رمضان عام 2023، وتم الهجوم عليه بضراوة من خلال حملات منظمة من قبل أعوان النظام الهارب على (السوشيال ميديا).

وأعتبر بطل مسلسل (ما ملكت أيمانكم) عرض المسلسل مجددا، انفتاح من القنوات الفضائية والمنطقة العربية على سوريا، والدراما السورية، لكن من الزاوية الجادة والحقيقية، وليست المطروحة سابقا.

وقال (عبد الحكيم قطيفان): أن يعرض مسلسل (ابتسم أيها الجنرال) مجددا بعد سقوط النظام السوري الهارب، على منصة مهمة مثل (شاهد)، وقناة كبيرة مثل (LBC) فهذا يسعدني، وينصف العمل، الذي حمل فريق عمله من مؤلف ومخرج، وأبطال، كفنهم على أيديهم وهم يعملون فيه!.

خاصة وأن (ابتسم أيها الجنرال) على حد قول (عبد الحكيم قطيفان) يعتبر أول عمل عربي يلامس هذا السقف العالي جدا من الحرية والجرأة في تاريخ الدراما العربية سواء على الصعيد التليفزيوني أوالسينمائي أو حتى المسرحي.

فلم يسبق عمل أن دخل القصر الجمهوري لرئيس دولة عربية متوحش، وهو على رأس السلطة، لنرى كيف يحكم، وكيف يدير المؤمرات، فضلا عن مشاهدته في غرفة نومه.

سيكتب التاريخ الدرامي أن مسلسل (ابتسم أيها الجنرال) من المسلسلات التى رفعت سقف الحرية

المسلسل رفع سقف الحرية

لهذا سيكتب التاريخ الدرامي أن مسلسل (ابتسم أيها الجنرال) من المسلسلات التى رفعت سقف الحرية إلى عنان السماء، وكان مغامرة حقيقية.

وتمنى (عبد الحكيم قطيفان) أن يعرض المسلسل في محطات وقنوات عربية أخرى، ويكون بصلة، ونموذج للأعمال الدرامية القادمة التى تكشف أسباب التوحش والطغيان والاستبداد الذي تم ممارسته على الشعب السوري بكل عنجهية، وغرور، وتسلط، ووحشية.

وعن رأيه فيما حدث في سوريا مؤخرا قال (عبد الحكيم قطيفان) : سعيد جدا بالتغيير الذي حدث، وسقوط طاغية مثل بشار الأسد، وهروب عائلة الأسد، فهذا انجاز حقيقي، سيذكره التاريخ ويتوقف عنده كثيرا، خاصة أنه جاء بعد حكم (عائلة الأسد) لحوالي 53 عاما.

وأوضح (عبد الحكيم قطيفان) أنه حتى الآن لا يعرف متى سيعود إلى بلده سوريا، لأن اللجوء السياسي في ألمانيا يحتاج استثناء حتى يعود إلى سوريا، كونه أنه ممنوع من العودة إلى سوريا بحكم اللجوء السياسي.

وحتى الآن لم يطلع تصنيف بسوريا بعد سقوط نظام (بشار الأسد) لوضعه، لهذا يحاول عمل استثناء، وإن شاء الله خلال الأيام القادمة تتضح الصورة، ويعود إلى سوريا.

وفي نهاية تصريحاته معانا تمنى (عبد الحكيم قطيفان) أن يعود كل المهاجرين بالإكراه إلى بلدهم الحبيب سوريا، وأن يرى سوريا كما يتمنى، ويحلم.

 وكما يليق بعذابات أهلها وناسها، وكما يليق بتاريخها الثري المهم، وتعود سوريا صانعة للتاريخ وليست ضحية للتاريخ!

مسلسل (ابتسم أيها الجنرال) أثار ضجة كبرى، قبل وأثناء عرضه

ابتسم أيها الجنرال

من المعروف أن مسلسل (ابتسم أيها الجنرال) أثار ضجة كبرى، قبل وأثناء عرضه، وحقق مشاهدات جماهيرية ضخمة، وكتابات نقدية مهمة.

وهو إنتاج شركة (ميتافورا) للانتاج الفني، تأليف سامر رضوان، إخراج  عروة محمد، بطولة النجوم (مكسيم خليل، مازن الناطور، عبدالحكيم قطيفان، ريم علي، غطفان غنوم، سوسن أرشيد، عزة البحرة، مرح جبر، محمد الأحمد) وغيرهم من النجوم.

ودارت أحداث العمل حول أسرة حاكمة متجبرة استولت على مقاليد الحكم في بلد ما لم يحددها المسلسل، وينشأ إثر ذلك صراع بين شقيقين أحدهما ورث الرئاسة عن أبيه، ليتمركز محور الصراع خلال الأحداث حول السلطة والنفوذ في البلد من دون مراعاة مصلحتها أو حقوق مواطنيها.

جسد (عبدالحكيم قطيفان) في المسلسل شخصية (حيدر بك) اللواء في المخابرات السورية

اللواء حيدر بك

جسد (عبدالحكيم قطيفان) في المسلسل شخصية (حيدر بك) اللواء في المخابرات السورية، واسع النفوذ والسيطرة، الذي يخشى الكل من بطشه!

واكتشفنا من خلال الحلقات زيف العواطف في المجتمع السياسي، ومن خلال العواطف الزائفة، وإكتشفنا القيم الزائفة وأحسسنا أن العاطفة ليست إلا جزاءا من السياسة، وأن المجتمع كله الذي تدور فيه الشخصيات ليس إلا بركة أمنه يغرق فيها الطيبون، ويعيش الفاسدون لأنهم تعودوا أن يحيوا في العفن به ومن خلاله وبواسطته.

يقول (عبد الحكيم قطيفان): شاهدنا طوال أحداث المسلسل كيف لا تتورع مراكز القوى عن قتل وفضح كل من لا يسير في موكبها أو يعارض في بيع نفسه لها، فرغم مظاهر الأمن والحرية أكتشفنا أننا نعيش عصر الغابات القديم، والقتل المنظم والتعذيب وتواطؤ المسئولين وأن لا شيئ تغير!.. وأعتقد أنه لن يتغير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.