بقلم المستشار: محمود عطية *
ليس اختزال (الإعلام) الفاشل في ذلك الشخص الذي أزعجه إضافة مادة الدين إلى المجموع وهى مجرد فكره لم تطبق بعد، ولكن لكي نعرف أنه الوحيد الذي يقف أمام كل ماهو متعلق بالدين.
ذلك المدعو (حمالات) وأحيانا (إبراهيم نفخوا) الذي أخذ من مهاجمة الدين ورموزه بلا أدني خوف أو حرج في سبيل الحصول على المال، بعد أن ترك له الحبل دون أدني حساب من الدولة.
أحسبه تمام الرضا عما يتقيىء من فمه يوما بعد يوم، ويخوض بكل صفاقه في تفسيرات علمانيه تميل إلى الإلحاد ليس من أجل فكر أو نهج إلا الحصول على المال، وكل ذلك وسط صمت رهيب من الدولة أمام احتمالين لا ثالث لهما الرضا عما يفعل أو الخشيه منه مثله مثل بلالين الهواء التي تحتضنهم الدولة.
أمثال كل من نشاهدهم ونقرأ عنهم متصدرين مشهد (الإعلام) برغم أن الدوله وأجهزتها شيطنتهم من قبل بين تحولهم تارة وخيانتهم تارة أخري، وبعد ذلك تريد الدولة وأجهزتها أن نتحول معها ونقبلهم بعد فرضهم علينا جبرا.
في حين تخلت الدولة عن كل من ساندوها ووقفوا بجانبها ليس من أجل أشخاص بل من أجل استقرار الدولة التي باعتهم.
وهذا الشخص الذي يظن نفسه فقيها دينيا بعد كل بذاءاته تجاه الدين وخبيرا سياسيا ورياضيا، ويفتي في كل شىء ويسمح له أحيانا بإلقاء بالونه كجملة اعتراض ليمثل أنه يعارض الحكومه في تمثيليه سخيفة لا تنطلي على الناس التي أصبحت تعي الأمور تماما، وعلي أي حال حسابه آت لا ريب.
وبمناسبة (الإعلام) الفاشل الذي مر مرور الكرام على اختراع السير الدكتور العالم (مجدي يعقوب)، ولم يغطي الحدث بما يليق به وبما يستحق (د. مجدي يعقوب) الذي أعتبره الوحيد من أصحاب القامات المهاجرة الذي خدم بلده برغم أن منهم من حصل على أعلى الجوائز والأوسمة.
السير (مجدي يعقوب)
ولكن لم تستفد بلده بشىء من علمه أو تجربته في المهجر أمثال (د. أحمد زويل) – رحمه الله، فكل ماكان يشغله لقاءاته وندواته وحلمه في رئاسة مصر وخلافاته على أرض الجامعة التي خصصت لغيره لكي يضع عليها اسمه، وهلل له (الإعلام) وقتها.
مما دعى العالم المحترم الأستاذ الدكتور إبراهيم بدران – رحمه الله، أن يوجه له نداء بنبذ الخلاف وترك الجامعة المخصصة لغيره، ومنهم د البرادعي الذي طمع هو الآخر في حكم مصر وهو غير مؤهل لذلك تماما.
بل كاد يتسبب في ضياع الدولة ثم فر ورجع إلى قواعده بالخارج يعيش حجمه الطبيعي، وغيرهم ممن كانت أحلامهم شخصية إلا الاستثناء وهو السير (مجدي يعقوب) أطال الله عمره وأدام عليه صحته.
فلو كان أحد المشخصاتيه أصيب بنزلة برد لانبرت الصحف والمواقع بالوصف والتحليل وكيف أصيب وماهو الدواء الذي يتناوله في مرحلة أسميها ضرب بعض الدول العربية وإدمانها لمجتمع التشخيص ذكورا وإناثا والإغداق عليهم بالمال وكل سبل رفاهية الحياه والنتيجه صفر.
فبماذا استفادت الشعوب والدول منهم سوي حفلاتهم الماجنة ومهرجاناتهم (عمال علي بطال) يكنزون الذهب والفضة، ويتحدون بتصريحاتهم العنترية الفجة في (الإعلام) أي نقد يوجه لهم (فتوات) بحصانة غريبة الشكل.
أفهم لو الدولة مستفيده بتبرعات أو ضرائب أو أعمال اجتماعيه يجوز، ولكنهم مجتمع يحيا علي من يطعمه ويسكره ويمنحه المال بلا أدني نتيجة تذكر، ونحن نرى إحدي الدول التي تصرف المليارات على هذا (السفه)، وإحدي مدنهم تغرق من الأمطار حتي تجمعت المياه وارتفعت قرابة المتر ويزيد تماما، مثل مايحدث في مصر لهم الأوليه في كل شىء.
وتذكروا أيام جائحة كرونا الله لا يعيدها والالآف تموت على أرصفة المشافي، وبكل عين باكسه نري كل الاهتمام لهذه الفئة التي تملك المال يقدم لها كل الرعايا والاهتمام والبجاحة في نشر هذا الاهتمام المبالغ فيه.
حتى أن مشخصاتية مشهورة كتبت بوست تشكر فيها الوزيرة حينها وجميع المسؤولين ثم مسحته بسرعه جدا، يبدو أنها تنبهت أو أشار عليها أحد بمسحه من على صفحتها.
أذكر هذه الذكريات لاستعرض أمام حضراتكم المهزلة التي نعيشها بالمقارنة برغم أنه لا وجه المقارنة بين السير (مجدي يعقوب) وهذه الفئه التي كانت لا يسمح لها بمغادرة مصر الا بتصريح من (مباحث الآداب) وألغيّ هذا الأمر أظن منذ عقدين من الزمن .
فوضى تصريحات (الإعلام)
ونعرج الي الفوضى في تصريحات (الإعلام) على الشاشات، عندما يصرح شاب فاشل كل مؤهلاته أنه نجل مشخصاتي صف ثالث – رحمه الله، وآخر ربنا رزقه بعد عمله كومبارس في التطاول علي رموز من صنفوا بأنهم مجيدين جدا في مهنتهم هذه وذلك دون ضابط يضبط الأداء على الشاشات.
فكل صاحب فضائية يسمح بذلك وأكثر طالما لا أحد يتحدث عن الاقتصاد والسياسة ومعيشة الناس حتي لغة الحوار أصبحت منحطة.. ثرثرة بلا أي فائدة تأخذ منها المواقع الصفراء عناوين لها ضد جميع القيم والمبادئ التي تجسد النظام العام للدولة.
لقد نجح (الإعلام) والتشخيص والفساد الرياضي في تغيير سلوكيات الناس والشباب والأجيال، فهل عجزت الدولة والأجهزه عن كبح جماح تصريحات من يقال عليهم رياضيين وتصريحاتهم غير المسؤلة التي تزيد من التناحر بين الشباب وزرع بذور الفتن .
لقد علمنا.. بلاش علمنا، لقد علمت أن العيار فلت إما طوعا أو كرها من الدولة، فهل لها أن تعود لممارسة صلاحيتها في إعادة الأمور إلى أدني نصابها؟، أم سوف يستمر الانحدار إلى مستنقع اللأخلاق والفساد بعد أن أصبحت الرياضة وخاصة كرة القدم بؤرة فساد أخطر مايكون.
أنا لا أنكر أن الفساد في معظم الدول، ولكن بنسب تتفاوت، ولكن أن يطول الفساد كل مناحي الحياة، وخاصه في الكيانات التي تكون عقول الناس والشباب فهذا دمار أخطر من أسلحة الدمار الشامل.
عبد الرحمن يوسف القرضاوي
ونأتي إلى المذيع الذي أبهرنا بتعليقه على تسليم دولة لبنان المواطن المصري التركي (عبد الرحمن يوسف القرضاوي) إلى دولة الامارات الشقيقة، برغم أن ماعرف أن طلب التسليم الاول صادر من مصر ولكن لم يلتفت إليه.
ولكن مش يصمت كلا كيف يصمت ويقول أن الامارات الشقيقه استلمته وسوف تسلمه بعد ذلك إلى مصر.. يا أخي هو لعب عيال؟!.. أولا بدون قسم فهذا الشخص لا يعنيني في شىء، ولم أستصيغه يوما ما عندما كنت أشاهده في مقطع على اليوتيوب.
وأراه شخص أرعن وخاصة بعد تنازله وتقطيعه للجنسيه القطرية والباسبور القطري بلا سبب واضح ومفهوم وطني أنه لولا تقديرهم لوالده لمنع من دخول دولة قطر..
المهم فكان من الأجدر بك يا حضرة المذيع بدلا من الهرتلة أن تلوم مثلا لبنان كيف تفعل ذلك أو تحلل الموقف؟، لماذا تتجاهل لبنان الطلب المصرى ألم تشعر بغصة نتيجة لهذا التجاهل المهين.
وبرغم ذلك فعلي المستوي الشخصي كتبت من قبل أرفض هذه الطريقة في التعامل مع شخص لم يحمل السلاح ويقولون أنه حرض بشعره أو تصريحاته.. ياسيدي هذا عيب في حق مصر والإمارات أنها تقف أمام تصريحات شخص أظنه لا يعرف أصلا ماذا يريد؟!
فيقول هو بنفسه أنه كان يعارض الرئيس الراحل (مبارك)، وشاهدت له مقطع علي الجزيره مباشر مع المذيع (أحمد طه) وهو يسىء إلى مبارك ونجليه (علاء وجمال مبارك)، ويتحدث مع متداخل من مصر بمنتهي الكبر والتعالي.
ثم تبحث في مواقفه إبان أحداث يناير حيث كان ثوريا ثم ترك زملاؤه وذهب إلى اجتماعات السيد (عمر سليمان) والمجلس العسكري، ثم نبذ من جهة زملائه ثم قبل العمل في فضائيات يقال عنها أنها من نظام الرئيس مبارك ثم حاول التقرب إلى الأخوان بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي – رحمه الله – فنبذوه!
فبدأ في مهاجمة الإخوان والدكتور مرسي حتي قيل أن هذا الهجوم أغضب والده الشيخ القرضاوي بشده ثم أصبح من أنصار ثورة 30 يونيو، ثم انقلب عندما نجحت الثورة ودلقوه كما دلقوا جميع مؤيدي الدولة فهرب إلى الخارج.
فهل مثل هذا الشخص يستحق كل هذا الاهتمام سواء من قبل مصر أو الإمارات الشقيقة والذي تسبب هذا الاهتمام في تجاهل مصر بهذه الطريقه واختارت لبنان أو رئيس وزرائها الجهة الطرية وسلمه فيها.
ثم يطل المذيع إياه فرحا وأن الامارات هتخليه شويه وبعد كده ترسله لمصر ياراجل عيب كفايه بقي تصغير لمصر أكثر من كده!.. استقيموا يرحمكم الله.
* المحامي بالنقض – منسق ائتلاف مصر فوق الجميع