كتبت: سدرة محمد
تجربة فنية ونقلة نوعية بكامل عناصرها، هكذا تحدثت نجمات مسلسل (وتر حساس)، الذي أثار حوله الجدل قبل شهرين وعلى أثر انتهاء حلقاته الـ 45 أيضا، ونالته انتقادات السوشيال ميديا للملابس و(الفيلر)
وأكدت الفنانة (هيدي كرم) أن الانتقادات التي طالت بطلات (وتر حساس) في بداية عرض المسلسل، سواء فيما يخص الملابس أو اتهامات بإجراء عمليات تجميل، صبّت في مصلحة العمل لأنها أثارت الفضول لدى الجمهور لمتابعة المسلسل.
وقالت خلال لقاء مع برنامج (كلمة أخيرة) الذي تقدمه الإعلامية (لميس الحديدي) على قناة ON الثلاثاء الماضي: أكيد التعليقات السلبية ممكن تزعج أي حد، لكن في النهاية صبّت في مصلحة مسلسل (وتر حساس).
أضافت: (ما فيش حد طبيعي ممكن يكون مبسوط من الانتقاد، خصوصا لو كان شرسًا ويأتي من السوشيال ميديا، حيث يكون النقد أحيانا جارحا).
وأوضحت أنها ناقشت هذه الانتقادات مع الفنانة (إنجي المقدم)، التي قالت بدورها: (في بداية عرض المسلسل، سمعت عن الانتقادات، لكنني بطبيعتي مش بحب أقرأ التعليقات على السوشيال ميديا).
وتابعت: كنت أسمع ذلك من الناس في الخارج، وكانوا يقولون لي: ما تزعلوش! وكنت مستغربة، وناقشت الموضوع مع (صبا مبارك)، وقلت لها: (مش عاوزين حد يسرق فرحتنا بنجاح العمل).
أما الفنانة (صبا مبارك)، فمن جانبها علّقت على الانتقادات قائلة: (مش فاهمة الانتقادات.. غريبة جدًا).
كما أعربت الفنانة صبا مبارك عن سعادتها الكبيرة بنجاح مسلسل (وتر حساس) وشخصية (سلمى)، مؤكدة أنه على الرغم من التوقعات بنجاح المسلسل منذ البداية، كونه ينتمي إلى نوعية محببة للمشاهدين، إلا أن النجاح فاق كل التوقعات.
تابعت خلال لقاء مع برنامج (كلمة أخيرة): (حتى عرض المسلسل وحتى منتصف الحلقات، كنا لا نزال نواصل التصوير، وكنت أسأل زميلاتي عن ردود الأفعال لأنني كنت مشغولة تمامًا بين التصوير والتنقل من اللوكيشن إلى البيت والعكس، لكن بعد اختلاطي بالشارع، شعرت بردود أفعال فاقت كل التوقعات).
تجربة جميلة جدا
عن تجربة (وتر حساس) التي جمعتها بكل من ( إنجي المقدم وهيدي كرم)، قالت (صبا مبارك): (تجربة جميلة جدا بكل عناصرها، سواء من ناحية التمثيل أو الأجواء العامة.. كان هناك كيمياء تجمعنا، وأصبحنا نحن الثلاثة أصدقاء مقربين.. (إنجي المقدم) صديقة قديمة لي، ولكنني كسبت (هيدي كرم) كصديقة مقربة جديدة)
وأكملت (صبا مبارك): التجربة على الصعيدين الفني والإنساني حققت نجاحًا كبيرًا.. مسلسل (وتر حساس) يمثل نقلة نوعية بالنسبة لي، خاصة أنني والمخرج (وائل فرج) لدينا كيمياء بدأت منذ تجربة (بين السطور) واستمرت حتى وتر حساس.
نحن الاثنان نفهم بعضنا جيدًا؛ فأنا أعرف ما يريده وما يتطلع إلى تحقيقه، وهو يثق بي كممثلة، ولهذا كلامنا مع بعض يكون قليلا، لأننا نعمل بفهم مشترك وتوافق كبير).
جدير بالذكر أن مسلسل (وتر حساس) ناله نقد لاذع من جانب الكاتب الصحفي (محمود حسونة)، حيث قال: (وتر حساس) .. مسلسل مصري ولكنه ليس له أي علاقة بطبيعة الشعب المصري، بل إنه صورة مشوهة من المسلسل اللبناني السوري التركي (ستيليتو).
لا يريدوننا أن نكون نحن، بل يريدوننا أن نكون مسخاً مشوهاً منهم، نلبس ملابسهم ونتحدث بلسانهم ونؤمن بعقيدتهم الفكرية والسلوكية والاجتماعية، نتصرف مثلهم، ونستحل ما يستحلون حتى لو كان في يقيننا حرام، نسمح لأنفسنا بإقامة علاقات غير مشروعة، ونؤمن بالحق في الشذوذ.
صناع (وتر حساس) يتوهمون أن الكوكب كوكبهم والعالم عالمهم الذي يرسمون له ملامح تتوافق مع أطماعهم وطموحاتهم للسيطرة على العقول، وتشكيل الوجدان الإنساني بما يرونه ميسراً لتحقيق مآربهم الخبيثة.
من حقهم أن يخططوا وينفذوا، فنفوسهم مريضة تدفعهم دفعاً لتغيير الإنسان وملئه بالأحقاد والضغائن، وشحنه بالكراهية وتعبئته بالغضب والعنف، وتجريف قيمه ومبادئه ومحو تراثه وتاريخه، حتى يكون فريسة سهلة لهم، ولكن من حقنا أن نرفض ونقاوم ونكشف زيفهم ونثبت أننا قادرون على التمييز ومؤمنون بالاختلاف.
ولكن أن يتبنى البعض منا نظرياتهم وينقل إلينا سمومهم وهو يعي تماماً خطورة ما يفعل، باحثاً عن بعض المال أو الشهرة فهي الكارثة الكبرى، وهل هناك وسيلة أقوى تأثيراً من الدراما للتسلل إلى عقولنا ووجداننا وزرع قيمهم فينا ونحن مغيبون؟