بقلم المستشار: محمود عطية *
أصبحت (الدكتوراه الفخرية) التي منحتها جهة ما لا أعرف مدي صلاحيتها لهذا المنح إلى أحد المنتمين لمهنة التشخيص مسار تندر وسخرية وخاصة بعد أن كانت كل أخباره محملة بافعال خارجة عن الإطار العام وعلناً وأثناء أي محفل من المحافل شبه الدوريه لهذا المجتمع.
ولقد سبق أن منحت إحدي الكيانات الوهميه الدكتوراه الفخرية (فشنك) لأحد المذيعين أصحاب الحظوة، والذي يمثل نموذجا صارخا لتوريث المجال وإقحام أبناء المسؤلين غصبا وفرضا على الشعب الذي أحمل ملايين منه مسؤلية عدم الامتناع عن متابعة هؤلاء برغم أني أعلم علم اليقين أن الدولة تفرضهم فرضاً.
لأنها تري فيهم مبتغاها في الإلهاء عن أي تفكير في أشياء أخري ودليل على ذلك أنها تترك مواقع لا هم لها إلا صور وتصريحات لهؤلاء، حتي وصل الأمر أن تصرح إحداهن تصريح موجه للطلبه أحياناً وللشباب عموماً، فالاول تحريض الطلبة ضد العلم وأن الهدف لابد أن يكون المال والدراسه لكي تتحقق آمالهم
والثاني للشباب كله إحباط والسخريه من البعض منهم من أجل أهمية مستوي العطر الذي يستعملوه، ونسيت أنها بدأت كومبارس مع تقديري لعمل الكومبارس سواء رجال أو سيدات لأن كثيرا منهم بدأ هذه البداية، ولكنها يبدو أنها نسيت سيرتها الأولي وهى تخطو في المجال الفني.
ثم نعرج إلى أساتذة التحول الإعلامي الذين يستحقون أكثر من (الدكتوراه الفخرية) الحقيقيه في الكذب والنفاق، وتنطبق عليهم بصدق عبارة (اربط الحمار مطرح مايقول صاحبه).
الهجوم الكاسح علي الإدارة السورية
والغريب أيضا أنهم يتمتعون بخاصية الجلد السميك، ونري هذا في الهجوم الكاسح علي الإدارة السورية الجديدة بقيادة (الجولاني أو الشرع)، ويؤكد أحدهم لا تراجع ولا استسلام عن مقاطعة النظام السوري الجديد بعد بشار الأسد.
وأول أمس نفاجىء بتصريح من وزير خارجية الادارة السورية الجديدة بأنه تلقى مكالمة هاتفيه من نظير المصري السيد (بدر عبدالعاطي) والحقيقه على المستوي الشخصي ما شعورهم بعد هذا التصريح الذي يمثل خطوة تجاه سوريا الشقيقه بعد أن حج إليها أغلب الأشقاء العرب وكثيرا من الدول الأوربية، وبالطبع الدول العظمي في البلطجه علي العالم امريكا.
والغريب أيضا أنهم لم يستوعبوا أن موضوع دخول القيادة الجديدة إلى دمشق وهروب بشار الأسد عمليه مرتبة بإحكام بين أمريكا والكيان الصيوني وتركيا، وبالطبع جرى تنسيق مع روسيا وإيران برغم التصريحات المعلنة.
وفي الحقيقه لا أنكر أنني كنت من الرافضين بشده وجود هذا الكم من مخابرات الدول التي تعمل علي أرض سوريا وحوالي 142 ميلشيا مسلحة، وكنت أستغرب عن استمرار بشار كل هذا الوقت رغم اني دافعت عنه في بعض تعليقاتي، وأقر انني كنت مخطىء بعد مشاهدتي لكل الإجرام الذي وقع منه ومن حوله تجاه الأشقاء في سوريا.
ثم نأتي إلى حدث آخر أقل أهميه من هذا الأمر بمراحل عديدة، وهو طلب مصر ودولة الإمارات الشقيقة تسليم شخص ذهب إلى سوريا مباركا وغادرها عن طريق لبنان.
والسؤال هنا ما أهمية هذا الشخص لدولتين لهما ثقلهما الإقليمي والدولي حتي تضع هذا الأمر في موقع الأهميه وتطلب تسليمه، الغرض من تناول هذا الحدث نظرتي لمصر الكبيرة والإمارات الشقيقة والتي لها وزنها الاقليمي والدولي فماذا لو تم رفض طلب تسليمه؟
ماذا يكون الشكل وخاصة بعد عدة مرات تم توقيف أشخاص في بلدان أخرى أخليّ سبيلهم دون النظر إلى طلب التسليم المسلم إليهم، وهناك مثل شعبي مصري يقول (متزغردوش الا لما تتنصفوا).
ولكن كيف هذا ونحن أمام إعلام فاشل منهم من استضافه ومنهم من قبل يد والده من قبل.. وهنا لا أدافع عن هذا الشخص بذاته لأني لا أعرفه ولم ألتقي به من قبل ولو صدفة، كما قابلت كثيرا من المعارضين في الخارج وخاصة في مبني شبكة إعلام الجزيرة، ولكني أربأ بمصر والإمارات أن تطلبان هذا الطلب.
عبد الحليم قنديل والشأن السوري
وذلك لأني أنظر للأمر بأنه مادة سخيه تمنح الإعلام الخارجي الفرصة لمهاجمة مصر في أشخاص الإعلام الفاشل أمثال (عمور وحمالات) وغيرهم، برغم أني أرى د. عبد الحليم قنديل يتناول الشأن السوري بصفه شبه يوميه بالتحليل علي المستوي الاقليمي والدولي بمستوي راق جدا.
وهذا بصرف النظر إلى من ينظر إليه بثوبه الجديد، ولكن الرجل جاهز ومرتب، أي قوي في شرحه التفصيلي للموقف الحالي في المنطقة.
أقصد أنه لو هناك توجه وإملاء لكان منع د. عبدالحليم من تحليل الموقف في سوريا ولكن يبدو أن الباقين يجودون حرصا علي الأجور الباهظه التي يتقاضونها شهريا.
والأمر لم يقف على هذا الموضوع فقط بل يستمر بصفه يومية مثل الأهطل الذي تحتضنه الدولة خبير الاقتصاد العالمي الذي قبل أحذية (حازم أبو إسماعيل) خارج مدينة الانتاج ومن معه بتصريحه الشهير عن سعر الدولار وأنه لن يزيد عن عشرين جنيها.
ولكن حقه طالما عين في مجلس الشعب، وللأسف الشديد لم يحاسبه أحد على نشره أخبار كاذبة تشكك في مصداقية الحكومة.
أعلم ويعلم غيري يقينا أن ما من دولة إلا لها أجندتها التي تفرضها بواسطة إعلامها الرسمي وغير الرسمي، وكذلك أي منشأة فضائيه لها أجندتها الخاصإ الا ما يمس الأمن القومي للدولة التي تبث منها.
ولكن لدينا في مصر عكس ذلك تماما وكأن أغلب الإعلام يعمل ضد الدولة، وللاسف على ما أظن تحت سمع وبصر الدولة، والغريب أنها سعيدة ببعضهم سعادة مالها حدود.
ويبدو أن تحريكهم كالدمي يرضي من يوجههم ويبعدوا بعضهم وبعضهن، وبعد عدة شهور قليلة نفاجئ بعودة البعض كأسامه كمال ولميس الحديدي، ومن الفضائيات الخاصة والآن واحده منهن تحتفل بعودة من أوقفت أكثر من خمس مرات بيفرضوها مرة أخري على المشاهد دون أدني حساب للقيم الاجتماعية والمبادئ.
وكأن المائه وعشرة مليون لا توجد غيرها فبالله عليكم متي تأخذ الأجيال الشابة الجديدة فرصتها من خريجين كليات الإعلام، إذا كانت مجموعة أسماء لها أكثر من ثلاثين سنه كاتمة علي صدور المشاهد.
بالرغم أني أعرف أن هناك أسماء في الخارج مثل (لاري كينج) مثلا، ولكنه واحد ومثله (أوبرا ويفنري) واحدة، ولكن عندنا الجميع لابد بغراء برغم كل مساوئهم وعدم التمكن من أي اضافه طوال سنوات عملهم دون رقيب أو محاسبه !
الخلاصة: يا سادة بدلا من إثارة الخلاف مع الأطباء والقانون الخاص بهم وبعض المهن الأخري وكأن الدوله تتفنن في ولادة معارضين لها، حتي وصل الأمر لاستقالة أساتذة وعلماء من الأطباء فلمصلحة من؟
ومما سبق يا حضرات أتمني أن تاخذ الدولة والمسؤلين هذا الكلام مني ومن غيري علي سبيل الاعتبار ولو لمره واحدة، في وقت التغيير فيه مطلوب بالضروره التي يحتاجها التوقيت الذي نعيشه وسط مخاطر عدة تهدد المنطقه بأكملها، والتي ندعوا الله أن يحفظ بلدنا وجيشنا وأمننا من كل مكروه يحيط بنا من كل اتجاه.
* المحامي بالنقض – منسق ائتلاف مصر فوق الجميع