رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

علي عبد الرحمن يكتب: (ماسبيرو) وضربة البداية

أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام

بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن

تحدثنا في مقالنا السابق عن ماهو مطلوب بعد التغييرات الإعلاميه الأخيرة، سواء من المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام رئيسه ووكيله وأعضائه ولجانه، أو من هيئة الإعلام الوطني رئيسا وأعضاءا ولجانا ومن الشركة المتحده رئيسا وأعضاءا وقطاعات وانعكاس كل ذلك على (ماسبير).

وقد توالت اللقاءات بين رئيس المجلس ورئيس المتحدة وممثل الأكاديميه الوطنية للتدريب، فهل هذا يعني أن التدريب الإعلامي العصري المحترف أصبح ملفا في واجهة الإهتمامات؟، وهل هناك أمورا مشتركه أخري بين (المتحدة) والمجلس و(ماسبيرو)؟

وتوالت جولات الإعلامي (أأحمد المسلماني) رئيس (ماسبيرو) في قطاعاته وظهرت قرارات سريعه كمنع إذاعة الإعلانات علي محطة القرآن الكريم احتراما لقدسية محتواها أمام تغير محتوي وإيقاع الإعلانات.

ثم قرار بث النيل للأخبار علي تردد إذاعي مع مراعاة أن قنوات التليفزيون تذيع أحيانا فقرات بدون صوت فيجب تظبيط ذلك إذاعيا، وأصدر (أحمد المسلماني) رئيس الهيئة الوطني للإعلام، قرارا يخص تكليف رئيس لقناة النيل للأخبار، وتولي المخرج المبدع ورئيس التليفزيون السابق (مجدي لاشين) تولي ملف أمين عام الهيئه الوطنيه للإعلام.

وتم تداول أخبار كثيرة حول ماهو قادم في مجال عمل الهيئه الوطنيه للإعلام، وللحقيقة وللمعايشه أقول أن مشاكل (ماسبيرو) كثيرة ومتراكمه مثل تراكم مشاكل الوطن  سواء الديون أو ضعف العوائد أو غياب خطط الترويج والتسويق والعمل بآليات سوق الإعلام.

فضلا عن غياب المحتوي والرسائل الوطنيه الداعمه للوطن وأهله، وكذا غياب المعدات وبيئة الملائمه المناسبه لمتطلبات الإبداع الإعلامي، وحاجة (ماسبيرو) لقيادت عصريه وفكر مختلف، وافتتاح نوافذ علي الكل لسماع الآراء والمقترحات ومستجدات المشهد الإعلامي تقنيا ومحتوي وتسويقا وصناعة أحداث.

قطاعات الهيئه التي يلزمها أفكار تنافسيه جاذبه ومعالجات مهنيه عصرية

أفكار تنافسية جاذبة

وأعتقد ان مايحدث داخل (ماسبيرو) حاليا هو بث رسائل طمأنه بأن القادم خير، ولكن مع اقتراب شهر رمضان الذي يعد المارثون الإعلامي السنوي حيث تتباري فيه كل الشبكات والقنوات والمحطات في تقديم أحدث وأفضل إنتاج درامي وبرامجي وإعلاني للاستحواذ علي نصيب مأمول من سوق المشاهده والإعلانات.

وحيث أن جهات الإنتاج الدرامي لماسبيرو متوقفة،أسواء قطاع الإنتاج او شركة (صوت القاهرة)، وكذا جهات الإنتاج البرامجي، وهى قطاعات الهيئه التي يلزمها أفكار تنافسيه جاذبه ومعالجات مهنيه عصرية، ورؤي حديثه ملائمه وميزانيات واستديوهات وديكورات ومعدات للتصوير والمونتاج والبث.

وهذا مكلف جدا أمام ظروف (ماسبيرو المالية) الصعبه، وحيث أن وحدات الإنتاج الديني والوثائقي تشبه تماما ظروف قطاعات الهيئة، وحيث أن (أحمد المسلماني) ليس ساحرا ولا مليارديرا متطوعا، ولاظروف الدولة تسمح بضخ المزيد من الأموال إلي (ماسبيرو) فوق الـ 10 مليارات و800 مليون سنويا!!!

فما الحل أمام رئيس الهيئه وأمينها ومجلس إدارتها؟ الحل أنه بقي قرابة شهرين علي دخولنا الشهر الكريم، والترويج والتسويق يلزمه من شهر إلى نصف الشهر لمحاولات التسويق الإعلاني ومحاولات إطلاع وجمع المشاهدين حول شاشات الهيئة.

مطلوب عمل ميزانيات وديكورات وتصوير ومونتاج

موسم رمضان القادم

وإذا  إخترنا طريق طرح الأفكار على اللجان ثم عمل ميزانيات وديكورات وتصوير ومونتاج فكل ذلك لايكفيه شهرا فقط، وعليه يمكن خلال هذا الشهر إنجاز برامج الأطفال والمرأة والشباب والتوك شو والديني، واختيار أفضل ما في الوثائقي وتظل الدراما والمنوعات قيد الشراء أو دعم الشركة (المتحدة) أو مدينة الإنتاج لماسبيرو.

هذا الموسم حتي تعود جهات (ماسبيرو) الإنتاجيه إلي سابق عهدها، ويمكن من الآن واستعدادا لهذا المارثون الإعلامي السنوي الرمضاني الذي تقدم فيه الشبكات والقنوات أفضل ما لديها من دراما ومنوعات وديني ووثائقي وأسره وتنويهات جاذبه للمعلن والمشاهد.

وعليه فإن (ماسببرو) عليه البدء في إعداد التنويهات العامه للهيئه وللقطاعات وللقنوات وللبرامج وذلك ليتمكن من لفت نظر المعلن والمشاهد،وعليه إختيار افضل مالديه من مواد الأطفال والمواد الرمضانيه النادره التي لاتتوافر لأحد غيره وعليه ان يجهز جيدا لبرامج الهواء الرمضانيه لتكون جزءا من المنافسات.

ونحن ننتظر ضربة البدايه من ماسبيرو في رمضان القادم من خلال الاقتراحات التي طرحتها عاليه، عندئذ يمكنننا القول أن (ماسبيرو) يمكن اسعادة عافيته من جديد، ومن ثم يمكنه بدوره أن يساهم في تطوير رسائل الإعلام الوطني.

هذا الدور الذي افتقده (ماسبيرو) خلال العشر سنوات الأخيرة، والتي أثرت على رسائل الإعلام الوطني الذي ننشده في ظل الجمهورية الجديدة، التي من أهم أهدافها الكبرى إعادة بناء الإنسان المصري.. والله الموفق وكل سنه ومصر وأهلها بخير، وتحيا مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.