رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

بين (العار) و(الكيف).. (روقة) هى اللى تكسب !

فى فيلم (العار) كلنا حبينا الفنانة الجميلة (نورا/ روقة) لدرجة الهيام

بقلم الكاتب الصحفي: محمد شمروخ

في ليلة واحدة تصادف أن شاهدت فيلمي (العار) و(الكيف) متتاليين على قناتين تلفزيونيتين مختلفتين.

ولكن بعد تمام المشاهدة والاستمتاع الذي لم يتقص؛ ولو بوزن ربع قرش؛ مع كل مرة أشاهد فيها أى من الفيلمين، برق في هذه المرة في ذهنى سؤال قد يبدو ساخراً في ظاهره، لكنه يحمل معاني أكثر بكثير من الدلالة المباشرة للسخرية.

والسؤال هو: ليه فى فيلم (العار) كلنا حبينا الفنانة الجميلة (نورا/ روقة) لدرجة الهيام حتى أنها كانت – ومازالت – فتاة أحلام، ببنما لم نحب أو نتعلق بزوجة الدكتور (صلاح أبو العزم) في فيلم الكيف؟!

فمن الذي لم يحب روقة من الصغار أو الشباب أو حتى الشيوخ على السواء، في فيلم (العار)؟

حد يجاوبني يا ناس.. ما السر أن فتنتنا (نورا)  بدورها في (العار) حتى أننا أحببنا من أجلها اسم (روقة)، بينما  في فيلم (الكيف( لم يفتن ولا واحد من الجمهور إلى درجة أنه – وأتحداك – لا يتذكر أحد اسمها ولا اهتم بشخصيتها ولا رسخت في الذاكرة ولا بقيت في الذكريات!

شوف إزاى؟!

مع أن نورا هنا هى نورا هناك!

 كذلك.. والفرق فقط لم يزد على ثلاث سنوات هى الفاصل ما بين (العار).. سنة 1982، و(الكيف).. سنة 1985.

فوق أن (روقة) حلوة قوى قوى، إلا أن سر حلاوتها الحقيقية، كان في روحها البسيطة

(روقة) في (العار)

و(روقة) بنت بلدى بترص لجوزها الحشيش ع الجوزة وأحبته لدرجة أنها ضحت بحياتها من أجل منع وقوع فتنة بينه وبين أخويه، مع الأخذ في الاعتبار أن كلا الأخوين عادل وشكري (خاصة شكري) كانا ينظران إليها بنوع من التعالى عليها لأنها بنت بلدى.

ما جعل (شكري) يتعجب من موقف شقيقه الأكبر (كمال) الذي ترك بنت (الإخشيدي بيهمن أجل أن يتزوج واحدة (روقة) التى سبق لها الزواج قبله ولكن فشل زواجها بسبب عدم قدرتها على الإنجاب.

لكن (أبو كمال) كان سعيداً مع (روقة) التى توضب له القعدة وتسلك الشيشة وتغير مية الجوزة وتولع الفحميتين وترص الحشيش بإيديها.

وفوق كل ده.. كانت تعرف أن زوجها ليس فقط متعاطياً للحشيش ولكنه أيضاً يتاجر فيه.. يعنى بالمفتشر (تاجر مخدرات)، ولكنها ليس لها أدنى علاقة بتجارته الممنوعة التى تجلب (العار)، بيد أنها تراه أمامها رجلاً ملو هدومه بيموت في تراب رجليها وساب الدنيا كلها علشانها، ثم إنه قدام الناس عطار وابن تاجر عطارة قد الدنيا.

وبعدين ماله الحشيش؟!

يفرق إيه عن بقية العطارة؟!

آه هى (مابتستعطاهوش، ومالهاش تقل عليه، لكن سي كمال بيستعطاه وكل ليلة لازم أوضب له القعدة الملوكى.. أمال ايه؟!.. هو فيه راجل بيعيش من غير كيف؟!.. وأهو أقلها أحسن ألف مرة من نجاسة الخمرة.. وكمان محدش قال عليه حرام!)

أى نعم.. فهذا النموذج موجود بكثرة وهناك من لديها الاستعداد على تحمل أى عيوب من زوجها إلى درجة أنها لم تعد تراها عيوباً، لأن الحياة الزوجية تسير على قواعد خاصة جداً ولا علاقة لها بممنوعات المجتمع ولا محظورات القانون!.

(يا حبيبتي يا روقة.. روحي يا شيخة.. الله يبارك لك في جوزك وحياتك ويفك عقدتك يا روقة يا بنت.. هو صحيح.. أمك اسمها ايه يا بت؟!).

بس بجد.. صدق أن هذا هو الاعتقاد السائد لدى كثير من الناس، لاسيما في الأحياء الشعبية وكذلك في كثير من قرى الريف المصري خاصة في الصعيد.

(لا أريد أن أصدمك بالحديث معتقدات حول الحشيش قد تجاوز هذا الطرح، تجدها منتشرة لدى فئات كثيرة ولكن ليس هنا محل نقاش حولها).

أما (روقة)، ففوق أنها حلوة قوى قوى، إلا أن سر حلاوتها الحقيقية، كان في روحها البسيطة ومدى إخلاصها لزوجها وعشقها له، فهذا هو الذي جعلها باقية في الذاكرة والذكريات!.

في فيلم (الكيف) فالوضع مختلف تماماً مع أن (نورا) أدت الدور بمنتهى الاقتدار الذي اعتدناه منها

(رجاء) في (الكيف)

أما في فيلم (الكيف) فالوضع مختلف تماماً مع أن (نورا) أدت الدور بمنتهى الاقتدار الذي اعتدناه منها.

(بالمناسبة اسمها رجاء).

لكن كما رأيت فرق السما م الأرض!

و(رجاء) في (الكيف) زوجة مثقفة وترعى زوجها الدكتور المحترم والذي يعتبر عالماً أو مشروعاً لعالم كبير، وهما يعيشان معا حياة هادئة رغم الصعوبات التقليدية التى تواجه كل أسرة يصر رجلها أن يستمسك بجمر المبادئ والقيم!

كما لا تنسوا أن (رجاء) من أسرة راقية وشقيقها طبيب (حتى لو كان يمارس المهنة ع الشمال بعد فصله من النقابة لقيامه بعمليات إجهاض غير شرعية).

ولاحظ أن جمال (مزاجنجي) شقيق زوجها كان يكن لها احتراماً كبيراً، على عكس ما حدث مع (روقة)!

وكذلك ميزة في (رجاء أنها تعرف تتكلم إنجليزي وبتذاكر لابنها).

وتذكر أيضاً أنه عندما عرض عليها زوجها قطعة الحشيش التى تمكن من تركيبها معملياً، لتقارنها بالقطعة الأصلية التى حصل عليها من شقيقه جمال، رفضت في البداية مجرد لمس الحشيشة أو شم القطعتين، حتى أقنعها زوجها أنها ستساعده بذلك.

في الأول.. (روقة) تمسك الماشة وترص الحشيش.

وفي التانى.. (رجاء) تتأفف من مجرد لمس أو شم الحشيش!

لكن في الآخر..( روقة) تكسب مع (العار) و(رجاء) تخسر في (الكيف)!

ليه بقى؟!

هذا هو السؤال الذي ختمت به مشاهدتى الأخير.. فهل من مجيب؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.