رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

ناصر العزبي يكتب: (إبداع) الشباب والرياضة في دعم شباب المبدعين

(إبداع) تحظى برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية

بقلم الكاتب والناقد: ناصر العزبي

لست بصدد الحديث عن المهام والاختصاصات المُناط بها وزارة الشباب والرياضة واتساع قاعدة نشاطاها في كافة النوادي ومراكز الشباب المنتشرة في أرجاء المدن والقرى بمصر من خلال مشروع (إبداع).

ولن أتحدث عن نشاطها الرياضي فهو واضح وملموس على المستويين المحلي والدولي، وأيضاً لن أتحدث عن مهامها تجاه الطلائع والشباب من نشاطات اجتماعية وثقافية وترفيهية واسعة تعمل على احتواء

والتوعية بمناطقه الأثرية وبكل ما من شأنه تنمية روح الولاء للوطن.

ولست بصدد الحديث عن الأنشطة أو البرامج الثقافية والفنية والترفيهية التي تنفذها الإدارات المركزية والعامة بالوزارة في جميع منافذها بأرجاء مصر، وإنما – فقط – أتوقف عند فعالية واحدة تنفذ من خلال الإدارة العامة للبرامج الثقافية والفنية التابعة للإدارة المركزية لتنمية الشباب.

تلك الفعالية التي تحمل اسم (إبداع) والتي نرفع بسببها القبعة ونقول (شااابوه) وزارة الشباب والرياضة.

(إبداع) تحظى برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وهى ليست مجرد مهرجانا أو مسابقة ثقافية للشباب فقط، وإنما هي منظومة كبرى لمشروع ثقافي حقق نجاحاً كبيراً.

إذ يتم تنفيذه وفق برنامج زمني وعبر سلسلة مراحل وأليات إشرافية دقيقة، تزايدت معها الخبرات الإدارية عبر سنوات ليست بالقليلة لتؤكد وزارة الشباب والرياضة برعاية الوزير الدكتور أشرف صبحي على أتباعها النهج الصحيح لاحتواء الشباب.

بل وتقديم الخدمة الثقافية في شكلها النموذجي من خلال الإدارة المركزية لتنمية الشباب بقيادة الأستاذة (نجوى صلاح)، ولتواصل الوزارة دورها في جذب شباب الجامعات الموهوبين وتشجيعهم على الإبداع والتنافس في المجالات الثقافية المختلفة.

نجوى صلاح

(إبداع) شباب الجامعات

بدأت (إبداع) شباب الجامعات – في المجالات الأدبية والعلمية والفنية – مسيرتها عام 2012، وهى للشباب فئة (18 – 27) سنة من المقيدين في جميع الجامعات أو المعاهد أو الأكاديميات الحكومية والخاصة بمصر.

ومع عقد دورتها الثانية موسم (2013/ 2014) حققت نجاحًا لفت إليها الأنظار كتظاهرة ثقافية كبرى تتطور عام بعد عام، ومع انتشارها الواسع، أطلقت الوزارة النسخة الثانية منها عام 2020 (إبداع) مراكز الشباب، لتوسيع الفئة السنية للمشاركين فيها.

فاختصت الفئة السنية (18: 40) سنة من الشباب أعضاء مراكز الشباب (2024 – 2025)، وهذا العام أطلقت الوزارة النسخة الـ13 من (إبداع) شباب الجامعات، والنسخة الخامسة من (إبداع) أعضاء مراكز الشباب.

المسابقة يتم الإعداد لها على مدار العام، مارثون طويل يشارك فيه كتيبة من العاملين بالإدارة المركزية لتنمية الشباب برئاسة الأستاذة نجوى صلاح، إذ تبدأ الإجراءات الإدارية والشروط والمطبوعات الخاصة بالمسابقة خلال شهر يونيو.

ويعقب ذلك مخاطبة جميع جهات التعليم العالي بالمسابقة وشروطها ومواعيدها، وليبدأ المسئولين بإدارات رعاية الشباب بتلك الجهة بالإعلان عن المهرجان والترويج له داخل جميع الكليات وأقسام المعاهد وفروعها على مستوى المحافظات.

وليتبع ذلك المرحلة الأولى والتي يتم فيها استقبال مشاركات الطلاب وعمل التصفيات التمهيدية لها من خلال لجان داخلية متخصصة في كل مجال لإجراء التصفيات وتصعيد الفائزين – وفق الأعداد المحددة لكل كلية – وتسليمها لوزارة الشباب مع أواخر ديسمبر.

ولتبدأ بعدها أعضاء لجان التحكيم المتخصصة، والمشكلة – بمعرفة الوزارة – من كبار الأدباء والفنانين والشخصيات العام، حيث تعلن الوزارة أواخر يناير بالقائمة الطويلة للأسماء التي تشارك في مرحلة التحكيم النهائي على مسرح وزارة الشباب بالقاهرة، ومسرح المدينة الشبابية بالإسكندرية أوائل فبراير.

إذ يتم ويتم استدعاء المصعدين من الجامعات ومناقشتهم لتحديد المراكز الثلاثة الفائزة في كل فرع من أفرع مجالات المسابقة الثلاث (الأدبية، والفنية، والعلمية والاجتماعية)، هذا؛ ويتم التصوير التلفزيوني للمناقشات ليتم بثها في حلقات عقب المسابقة على قناة اليوتيوب الخاصة بالوزارة لتوسيع قاعدة الاستفادة.

صفاء أبو السعود
سهير المرشدي
جمال بخيت

كبار مفكري ومثقفي مصر

ويتم إعلان النتيجة النهائية وجوائز المهرجان وتكريم الفائزين وأعضاء لجان التحكيم في حفل فني كبير يعقد أوائل مايو القادم بمسرح جامعة القاهرة يدعى للحضور إليه رؤساء الجامعات وكبار مفكري ومثقفي مصر، ويذاع على الهواء بالتليفزيون المصري معلنًا ختام المارثون الطويل للمسابقة.

تقام مسابقة (إبداع) في مجالات ثلاثة، ويشمل كل منها أفرع عديدة، على النحو التالي؛ المجال الأدبي ويضم أفرع (الشعر بنوعيه، الرواية، القصة القصيرة، التأليف المسرحي، الدوري الثقافي).

المجال الفني ويشمل أفرع (الغناء فردي وجماعي، العزف الموسيقـى فردي وجماعي، الإنشاد الديني والترانيم فردي وجماعي، العروض المسرحية، العروض المسرحية الغنائية والاستعراضية، الفنون الشعبية، الأفلام القصيرة، المراسل التلفزيوني)، الطالب المثالي والطالبة المثالية.

الفنون التشكيلية (تصوير زيتي/ تصوير ضوئي/  فوتوغرافي)، أشغال فنية، جرافيك وطباعة فنية، نحت)، المجالات العلمية والاجتماعي وتضم (الابتكارات العلمية، المبادرات المجتمعية، الطالب والطالبة المثالية).

وتضم لجان تحكيم المسابقة في عضويتها حوالي ستين عضوًا من كبار الأدباء والفنانين والشخصيات العامة، نذكر منهم؛ (النجمة صفاء أبو السعود، د. غادة جبارة، د. مجدي صابر، الشيخ محمود التهامي، المطربة نادية مصطفى..

الفنان القدير محمود الحديني، د. هيثم الحاج علي، الشاعر الكبير جمال بخيت، الفنانة نشوى مصطفى، الفنانة القديرة سهير المرشدي، د. أيمن الشيوي، المخرج عصام السيد، المحرج إسلام إمام، ..) وتم اختيار الإعلامية منى الشاذلي سفيرة لمهرجان (إبداع).

(إبداع) الجامعات يشارك فيها بمرحلتها الأولى أكثر من 10000 طالب وطالبة منتمين لأكثر 110 جامعة ومعهد وأكاديمية، وهو نفس العدد تقريباً الذي يشارك في نسخة (إبداع) مراكز الشباب، بما يوضح اتساع تلك المسابقة وما باتت تمثله بالنسبة لشباب المبدعين الذين يترقبوا انطلاقها كل عام.

محمود الحديني
منى الشاذلي

مسابقة (إبداع) الثقافية

الأمر الذي جعل من مسابقة (إبداع) الثقافية تظاهرة غير مسبوقة، كذلك لا يكتفي التقييم فيها على القراءة أو المشاهدة فقط بل والمقابلة الشخصية للمتسابقين ومناقشتهم، مع اختصاص ميزانية ضخمة بملايين الجنيهات لكل من المسابقتين.

إذ تبلغ قيمة الجوائز المادية لمسابقة (إبداع13) لطلبة الجامعات خمسة ملايين ونصف المليون، ومنح الفائزين – جماعي وفردي – الدروع وشهادات التكريم الجوائز مالية كبرى وإذاعة الفعاليات يوميا طوال شهري فبراير ومارس بالتليفزيون المصري عبر القناتين الثانية، والفضائية المصرية، مع إذاعة حفل الختام وتوزيع الجوائز على الهواء مباشرة.

لقد أصبح مهرجان (إبداع) منصة حقيقية يسلط من خلالها الضوء على شباب المبدعين المصريين، لإبراز قدراتهم ومواهبهم، بما يساهم في تعزيز الوعي الثقافي لدى شبابنا، ومن خلال هذا المهرجان تبرهن وزارة الشباب والرياضة لوعيها لأحد أدوارها المنوطة به نحو شباب الوطن.

من خلال النجاح في جعل مهرجان (إبداع) واحد من آليات مؤسسة الدولة في اكتشاف المواهب والإبداعات الشبابية فى المجالات الثقافية والفنية، بما يتفق وفلسفة الوزارة، وايماناً منها بأن الفنون والثقافة من الروافد الأساسية للهوية المصرية، بما يلزمنا وأن نقول (شكراً وزارة الشباب والرياضة).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.