رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

الدكتور (حسام حسني): الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية يساهم في تعزيز مقاومة البكتيريا

وصف الدكتور (حسام حسني) هذه العلاجات بأنها تعكس (جانب الرحمة)

كتب: مروان محمد

خلال لقائه في برنامج (الستات مايعرفوش يكدبوا) أكد الدكتور (حسام حسني)، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أهمية الوعي في استخدام الأدوية التقليدية المتوفرة دون وصفة طبية، موضحا أن هذه الأدوية، مثل الباراسيتامول ومزيلات الاحتقان، تُعد آمنة ومتاحة على نطاق واسع وتساعد في التخفيف من بعض الأعراض البسيطة مثل الحمى والاحتقان.

ووصف الدكتور (حسام حسني) هذه العلاجات بأنها تعكس (جانب الرحمة) في التعامل مع الأمراض البسيطة.

وشدد الدكتور (حسام حسني) على خطورة الاعتماد على الصيدليات للحصول على الأدوية دون استشارة طبيب، واصفا هذا السلوك بأنه قد يتحول إلى “عذاب” في حالة سوء الاستخدام.

وأشار الدكتور (حسام حسني) إلى أن دور الصيادلة، رغم أهميته الكبيرة في صرف الأدوية وتقديم الإرشادات، لا يشمل التشخيص أو وصف العلاج، ما يتطلب تدخل الطبيب المختص لضمان التشخيص الصحيح.

وأوضح رئيس اللجنة أن التمييز بين الالتهابات الفيروسية والبكتيرية يحتاج إلى تقييم دقيق من الطبيب لتحديد مدى ضرورة استخدام المضادات الحيوية، مشيرا إلى أن وصف المضادات الحيوية بشكل عشوائي يمثل خطورة كبيرة على الصحة العامة.

وأشار الدكتور (حسام حسني) إلى إحصائية مقلقة تكشف عن استهلاك المصريين لـ 216 مليون علبة مضاد حيوي خلال تسعة أشهر فقط، واصفًا هذا الوضع بالكارثي، وأكد أن الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية يسهم بشكل كبير في تعزيز مقاومة البكتيريا لهذه الأدوية، مما يؤدي إلى صعوبة علاج العدوى في المستقبل ويعرض حياة المرضى للخطر.

ولفت (حسام حسني) إلى ضرورة صرف المضادات الحيوية تحت إشراف طبيب مختص وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، داعيًا المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الطبية وعدم اللجوء إلى المضادات الحيوية إلا عند الضرورة القصوى.

أوضح الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، الفرق بين الالتهاب الفيروسي والالتهاب البكتيري

أهمية الوعي في التعامل مع الأدوية

ومن ناحية أخرى أوضح الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، الفرق بين الالتهاب الفيروسي والالتهاب البكتيري، مشيرا إلى أن التمييز بينهما يمكن أن يتم من خلال متابعة بعض الأعراض الواضحة والبسيطة.

وقال الدكتور (حسام حسني)، خلال نفس برنامج (الستات مايعرفوش يكدبوا)، إن الطبيب المعالج يلجأ عادة للسؤال عن وجود البلغم ونوعه، حيث يُعد البلغم مؤشرا مهما للتشخيص. فإذا لم يكن هناك بلغم، فمن المرجح أن يكون الالتهاب فيروسيا.

أما في حالة وجود البلغم، فإن لونه يلعب دورا رئيسيا؛ فاللون الشفاف أو الأبيض يكون غالبا مرتبطًا بالتهاب فيروسي، بينما يشير البلغم الأصفر أو الأخضر إلى وجود التهاب بكتيري.

وأشار رئيس اللجنة إلى أن الإهمال في علاج التهابات الجهاز التنفسي قد يؤدي إلى مضاعفات مزعجة، مثل الكحة المستمرة، خاصة عند الأطفال، وأوضح أن الكحة التي تكون مصحوبة بصوت (البُحة) تحدث عادة بسبب التهاب الحبال الصوتية والجهاز التنفسي العلوي.

هذه الحالة، التي تعرف باسم (التهاب الجهاز التنفسي العلوي الحاد)، يمكن السيطرة عليها باتباع وسائل علاج بسيطة مثل تناول السوائل الدافئة، واستنشاق بخار الماء، مع ضرورة تجنب إجهاد الصوت.

وحذر الدكتور (حسام حسني) من الاستخدام غير المبرر للمضادات الحيوية، مؤكدًا أنها تساهم بشكل كبير في ظاهرة مقاومة الأدوية، والتي تمثل تهديدًا متزايدًا للصحة العامة، وأضاف أن هذه المقاومة تجعل العلاجات المستقبلية أقل فعالية، ما قد يؤدي إلى صعوبات في علاج أمراض مختلفة.

وفي ختام حديثه، وجه الدكتور ( حسام حسني) رسالة للمواطنين حول أهمية الوعي في التعامل مع الأدوية، داعيا إلى مراجعة الأطباء للحصول على التشخيص السليم ولتجنب العواقب الخطيرة الناتجة عن الاستخدام غير المدروس للأدوية.

كما دعا الأسر إلى توخي الحذر والالتزام بتوجيهات الأطباء، خاصة فيما يتعلق بالأطفال، مع التركيز على أهمية الوعي والتعامل الصحيح مع الأمراض التنفسية للحد من المضاعفات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.