بقلم المستشار: محمود عطية *
من المساخر الإعلاميه ببرنامج يتناول الدولة المصرية على فضائية غير مصرية تستدعي سيده تفتح (الكوتشينة) لتتنبأ بمستقل مصر من كافة الأمور السياسية والاقتصادية وغيرهما، فهل وصلت المسخره إلى هذا الحد.
الاقتصاد المصري مستقبله تحدده أحدث نظريات الاقتصاد في العالم نظرية فتح (الكوتشينة) وبلاها نظريات مثل نظرية الاسكتلندي (آدم سميث) المؤسس الحقيقي لعلم الاقتصاد مع وجود النظريات الكلاسيكيه والماركسيه والإسلامية، وفي العصر الحديث الحاصلين علي جائزة نوبل في الاقتصاد.
ولأننا شعب يظن بعض الأفاقين أنه مغلوب على أمره ومن الممكن أن يتعرف علي مستقبل بلاده الاقتصادي عن طريق الدجل والشعوذه وفتح (الكوتشينة).
فهل هذا يليق؟، وأين المسؤلين عن الإعلام أم البرامج يحمل الحصانة بعدم الاقتراب والتصوير؟
فالاستخفاف بالشعب لا يصل إلى حد فتح (الكوتشينة)، مصر بها علماء ومتخصصين في شتى المجالات ومنهم المجال الاقتصادي، حتي البسطاء من الشعب يعرف حالة بلده الاقتصادية من حياته المعيشية وانعكاسه عليه من خلال ما يشتريه يومياً ويعرف تمام المعرفه أن (الكوتشينة) والفنجال والكف من أدوات الدجالين والحواة وشغل حلق حوش.
ثم نأتي لعبده مشتاق في ضيافة برنامج (على مسؤليتي) على فضائيه مصرية (حسام بدراوي) يتحفنا بطلته البهية الذي يتلون صباحا ومساء، فبعد أن أفني عمره في الحزب الوطني ولجنة سياساته منتظرا أي منصب يكمل به وجاهة رأس المال دون جدوى.
برغم محاولته التقرب من (جمال مبارك) متخطيا الدائرة الأولي فتم طحنه منها، برغم ان الواضح أن (جمال مبارك) على ما أظن كان يقدره، بدليل أنه المرشح الوحيد لانتخابات دائرة قصر النيل وسط العاصمه الذي حضر له مؤتمر انتخابي.
صفوت الشريف
وبرغم ذلك سقط وفشل في هذه الانتخابات، وحتي عندما عزل الرئيس مبارك – رحمه الله (صفوت الشريف) من منصب الأمين العام للحزب إبان أحداث يناير وعينه مكانه أمينا عاما للحزب.
فقبلها بأيام قليل وجد أن أحلامه يجدها مع الأحداث الجديدة فاستقال بعد أقل من أسبوع فكلف الرئيس مبارك الأجدر والأولى المحترم الذي اعتبره السياسي والحزبي الأول في مصر – أمده الله بالصحة الدكتور محمد رجب زعيم الأغلبيه الأسبق.
فقبل المنصب بشجاعة الفرسان، وكان أول قراراته وقف حوالي ثلاثة آلاف عضو أتي منهم أسماء للتحقيق معها.
والأهم أن عبده مشتاق سبحان الله قلب وتخفي في ثوب الثورية، وانضم لهذا الصف وأتي بوائل غنيم، حيث أبلغته ابنته عنه وأصبح صديق لشباب التحرير وأكلهم (البالوظة) وأكلوها.
وبدأ يسرد حوار دار بينه وبين الرئيس مبارك – رحمه الله، وصال وجال يتنقل بين الفضائيات يدعي كذبا أن مبارك سأله عن رأيه في الأحداث قبل التخلي عن المنصب، فقال له (أنا شايف امامي صورة تشاوسيسكو) الرئيس الروماني الذي قتل.
وطبعا حينها كل شخص يقول ما يبدو له هو الكلام عليه جمرك، ولكن لا هو ولا مليون مثله يستطيع قول هذا الكلام لرئيس لا يزال في السلطة، وخاصه مبارك بوقاره وهيبته وتاريخه العسكري وهذا ما قولته في أكثر من عشرة لقاءات وعلى الهواء ووصفته بالكاذب الأفاق.
فهل الدوله لا تعرف هذه المعلومات البسيطه التي تعتبر غيض من فيض، ليحدثنا عبده مشتاق عن تداول السلطه والتغيير السلمي بعد تصريحه من سنوات أن مصر تحتاج مدة رئاسة عشرين سنة متواصلة جاء الان يحدثنا عن تداول السلطه وحرية الراي طيب هاتوا حد عدل والله وتالله.
إن هذه التصرفات تضر ضررا بالغاً بالنظام يا جماعه قولنا من قبل النت أصبح كالماء والهواء، والأغلبيه العظمى من جميع الأعمار تدمن المواقع، فعلى الأقل اختيار شخصيات لها وزنها وثقلها، ومن عصر مبارك والسادات معروف عنهم أنهم أصحاب مبادىء ومواقف ورجال دولة بحق .
عهد الرئيس مبارك
وللأسف حتي عندما يستعان بشخصيات من عهد الرئيس مبارك يأتوا بأسوأ ما فيهم فتكون النتيجة عكسية مليون في المية.
ثم ناتي إلى كل من تكلم عن احتمالات الأحزاب الجديدة المزمع تشكيلها وأسماء الجهابذة وصورهم التي نشروها في برامجهم، ولم يقل شخص واحد كلمة عن خبرتهم الحزبيه وقدرتهم علة إنشاء واقامة حزب بمعني كلمة حزب بطريقه مؤسسيه يفي بالغرض الذي يقام من أجله.
لدرجة أننا نسمع أحدهم يقول أننا لا نسعي للحكم (جايين يهزروا)، صدقوني شىء يدعو إلى الأسف حقيقي، أنا لا أعرف من المخطط ومن له اليد العليا في ابتكار هذه الأحداث واختيار هذه الشخصيات، ولماذا يخشي بلاش يخشى يتجنب يأتي بناس فاهمة تساعد في عمل حياة سياسية تساعد الدولة في أزمتها التي تمر بها، أم من الآخر كده مش عايزين حد فاهم. وهذه عقده فعلا كل شخص في موقعه يخشي أن يأتي بأحد له علم ورأي.
وفقا لمقولة (أزرعه يقلعني) الموجودون فقط هم العلماء والفقهاء والاقتصاديون والسياسيون والحزبيون، برغم فشلهم المركب حتى في الاختيار وحتي في البحث، فالقماشة واسعة مثل المرمي، فهو بحر بالنسبه لحارس المرمى ومثل ثقب إبرة للاعب وأنا أعتبر من يختار لاعب برغم أن المرمي واسع جدا جدا.
ولكن هيهات أن يسمعنا أحد فقط ينشغلوا بطلاق فلانة وزواج علانة وفلانة اتهمت فلان بالسرقة وإيشي مهرجان هنا ومهرجان هناك وملابس وعري وخلاعه وبجاحه وقلة أدب، وهى دي الأمور التي ينشغلون لها.
ولكن عالم في الاقتصاد عندنا (الكوتشينة) عالم في الإدارة لدينا قارىء الكف وأصحاب الفتاوي التي ترضي من أتي بهم، مثل الذي أفتى بأن الرسول الكريم (محمد) لم يأتي على سيرة سوريا والشام، وأنه صلي الله عليه وسلم صلي ركعتين في سيناء اثناء رحلة الاسراء والمعراج، وأعتذر عن جهلي بهذه المعلومه لو كانت صحيحة.
هو ده آخرهم، ولكن يستضيفوا علماء لخدمة البلد أو حتى شخصيات للإلهاء غير هولاء، ولو لمجرد تغيير الوجوه إزاي مينكدوش علينا ويجعلوا المشاهد يذهب للفضائيات التي تبث من الخارج، ونرجع نقول ياريت اللي جري ماكان.
يعني لواء حاول يبكي ويستحضر دموعه أمام جمع غفير في حضرة الرئيس بس خلاص كانت الدموع التي لم تنزل فاتحة خير عليه مفيش غيره الآن محللا عالما ببواطن الأمور.
برغم ان المهندس (محمود حمزة) فضحه في تسريب علي يد (عبد الرحيم علي) بانه طلب منه أن يتوسط له لدى البعض ليعين وزيرا عبده مشتاق آخر.. استقيموا يرحمكم الله.
* المحامي بالنقض – منسق ائتلاف مصر فوق الجميع