كتب: مروان محمد
كشف الفنان (إيهاب توفيق) عن أنه لم يكن يفكر في البداية بأن يصبح مطربا، حيث قال، خلال حلوله ضيفا على برنامج (معكم منى الشاذلي)، مساء أول أمس الخميس، المذاع عبر شاشة ON مع الإعلامية منى الشاذلي، إنه التحق بكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان بهدف أكاديمي بحت.
وأشار (إيهاب توفيق) إلى أنه كان كل طموحه أن يصبح معيدا في الكلية، مشيرا إلى أن فكرة الغناء كمهنة لم تكن مطروحة على الإطلاق في تلك الفترة.
أوضح (إيهاب توفيق) أن تفوقه في الكلية كان لافتا، حيث برع في الغناء الشرقي والغربي والعزف على العود والصولفيج، ووصفه زملاؤه بـ (موس) لشدة اجتهاده. و أضاف (إيهاب توفيق) أنه كان يسجل الأغاني والمقاطع الموسيقية التي يتعلمها في الكلية ليحفظها باقي الطلاب، وكان تركيزه منصبا على دراسة مختلف الأشكال الغنائية مثل الموشحات والأدوار والتقاطيع بشكل أكاديمي.
ونوه (إيهاب توفيق) إلى أن التحول نحو الغناء بدأ لاحقا وبالصدفة، عندما طلب منه خلال حفل نهاية السنة الدراسية أداء أغنية (يا ناس أنا مت في حبي) لسيد درويش، مؤكدا أن الحفل كان فرصة لإبراز مواهب الطلاب المتميزين في العزف والغناء، وهو ما ساهم في انطلاقة مسيرته كمطرب.
قال (إيهاب توفيق) في حديثه بأن مشواره الفني لم يكن مبنيًا على الرغبة في الشهرة، بل على حب الموسيقى والالتزام الأكاديمي، وهو ما جعله يتميز في مشواره لاحقا، مضيفا أن تفاصيل رسالته للدكتوراه، التي تناولت تطور الأغنية المصرية في النصف الثاني من القرن العشرين.
وأكد (إيهاب توفيق) أنه قام بدراسة أشكال الغناء المختلفة وتأثيرها على تطور الموسيقى المصرية. موضحا أن الرسالة ركزت على الأشكال الغنائية الرئيسية، مثل الدرامية، والكلاسيكية، والشعبية، والمودرن، وناقشت أصول كل منها وكيفية تطورها.
ولفت (إيهاب توفيق) إلى أن الرسالة تتبعت تطور الأغنية الشعبية، بداية من روادها مثل عبد المطلب، ومحمد رشدي، والعزبي، وأحمد عدوية، وصولًا إلى ما حققه هذا اللون الغنائي حتى نهاية عام 2000.
وأشار (إيهاب توفيق) إلى أن بحثه لم يقتصر على الجانب النظري فقط، بل شمل أيضًا جزءا غنائيا، حيث يعتبر الأداء الغنائي جزءًا أساسيًا من مناقشة هذه الأنماط الموسيقية.
(تترجى فيا).. قصة حب حقيقية
من ناحية أخرى كشف الفنان إيهاب توفيق عن الخلفية الحقيقية لأغنيته الشهيرة (تترجى فيا) مشيرا إلى أنها مستوحاة من قصة حب واقعية عاشها شخصيًا، موضحا أن الأغنية جاءت كنتيجة لتجربة عاطفية مليئة بالمشاكل انتهت بشكل مؤلم.
قال (إيهاب توفيق) أيضا خلال حلوله ضيفا على برنامج (معكم منى الشاذلي إنه كانت هناك قصة حب مرت بالكثير من الصعوبات، وانتهت بشكل غير متوقع وسيء جدا، والأغنية تُعبّر عن تلك المرحلة.
أضاف (إيهاب توفيق) أن كلمات الأغنية، مثل (جاي بعد إيه) كانت تعبيرا مباشرًا عن إحساسه وقتها بعد انتهاء العلاقة، فيي إشارة إلى أنه لم يكن يهمه أن يعلم الشخص المعني بالقصة أنه هو المقصود بالأغنية، لأن الموضوع كان قد انتهى تماما بالنسبة له، مردفا أنه أحيانًا تكون القصة قد وصلت لنهايتها بلا رجعة.
وعندما سئل عما إذا كانت الأغنية مجرد خيال شاعر وأداء مطرب، أكد (إيهاب توفيق) أن الأغنية جاءت من صميم الواقع، كما أوضح أن القصة حدثت بعد فترة وجيزة من بداية شهرته، مما جعلها تجربة شخصية.
لفت (إيهاب توفيق) في نفس الحوار إلى أن الأغاني التي تأتي من تجارب واقعية هى الأكثر تأثيرا وتدوم طويلا، ووصف تلك النوعية من الأغاني بـ (المعمرة).