حكايات مثيرة من مستشفى (أهل مصر) للناجيات من الحروق
كتبت: سدرة محمد
أكدت الناجيتان من الحروق والعاملات بمستشفى (أهل مصر): (منال حسني، ورغدة عبد العزيز)، ، أهمية التغيير الذي أحدثه المستشفى في تعاملها مع المصابين.
قالت (حسني) خلال حلولها ضيفة على برنامج (معكم منى الشاذلي)، مساء أول أمس الأربعاء، عبر شاشة ON مع منى الشاذلي، إنه في البداية، عملية تغيير الغيار كانت تتم دون تخدير، وهو ما كان يسبب ألما شديدا لا يطاق.
ولكن الآن، أصبحت هذه العملية تُجرى تحت التخدير لتخفيف معاناة المرضى بمستشفى (أهل مصر)، وهو تطور كبير يراعي احتياجات المصابين.
أضافت أن التمريض في مستشفى (أهل مصر) يعمل بروح الرحمة واللطف مع المصابين. المريض الذي يعاني من الألم لا يحتاج سوى لمعاملة رقيقة وداعمة، نحن نتأكد دائما أن نقدم الرعاية العلاجية برفق ورحمة، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على تجربة المرضى.
أشارت (منال) إلى التطورات في استخدام تقنيات العلاج بمستشفى (أهل مصر)، قائلة: (حتى في علاجات الليزر، والتي تُستخدم لعلاج آثار الحروق والندوب، أصبح يتم استخدام تخدير الأطفال مع المرضى غير القادرين على تحمل الألم، مما يعكس الاهتمام الكبير براحة المصابين).
من جانبها قالت رغدة عبد العزيز، أنها تعتبر نفسها من أكثر الأشخاص الذين حصلوا على دعم حقيقي، مضيفة: (قبل انضمامي إلى المؤسسة، كنت أعاني من صعوبة كبيرة في الحركة وحتى في القيام بالمهام الأساسية مثل الأكل. بدأت أولى مراحل علاجي بإجراء عمليتين جراحيتين في قدمي، وعمليتين أخريين في كلتا يديّ ووجهي).
أشارت (رغدة) إلى أن الدراسة كانت دائماً أولوية بالنسبة لها، مردفة: (بعد المرحلة الثانية من العمليات، سألوني عن الأولوية بين تأهيل يدي أو قدمي، اخترت أن أبدأ بيدي اليمنى بسبب مشكلة طبية في إصبعي، لأنني كنت أريد استعادة القدرة على الكتابة ومتابعة دراستي بشكل طبيعي.
بفضل الدعم والتأهيل النفسي بمستشفى (أهل مصر)، تمكنت من استكمال دراستي والتحقت بكلية الحقوق.
استكملت: (بدأت دراستي في جامعة أسيوط، ثم تم نقلي إلى جامعة القاهرة بفضل د. هبة السويدي، لتتمكن المؤسسة من متابعة علاجي بشكل أفضل مع استمرار دراستي، والآن، أنا أعمل في مكتب قانوني، وأنتظر الإعلان عن وظائف النيابة العامة لتقديم طلب الالتحاق).
مؤسس مستشفى (أهل مصر)
من جانبها علقت (هبة السويدي)، مؤسس مستشفى (أهل مصر)، أن (رغدة عبد العزيز) واحدة من الأشخاص الذين ألهموها بفكرة إنشاء مستشفى لعلاج الحروق. إذ تعرفت عليها عندما كانت في العاشرة من عمرها، وكانت واحدة من أول خمس حالات حروق تعاملت معها في حياتها.
كانت قالت الدكتور (هبة السويدي)، مؤسس مستشفى (أهل مصر) لعلاج الحروق، في نفس الحلقة: إن المستشفى يمثل نقلة نوعية في تقديم الرعاية الطبية المتخصصة بالمجان للمصابين بالحروق في مصر.
وأوضحت (السويدي) أنها عندما تزور المستشفى الآن، تشعر بطاقة غريبة تملأ المكان، طاقة رحمة وهدوء نفسي مميز، مردفة: (لا أستطيع تصديق أن هذا الحلم أصبح حقيقة، لقد مكننا الله من إنقاذ أرواح كانت معرضة للخطر بسبب نقص الأماكن المجهزة في مصر.
أضافت (هبة السويدي) أن المستشفى حققت طفرة نوعية في نسبة شفاء حالات الحروق، حيث ارتفعت من 30% في السابق إلى ما بين 50% و60% بفضل الخدمة التي يقدمونها، وأكدت أن هذه الجهود تُترجم إلى دعوات صادقة من الأهالي، والتي تعتبر أكبر تقدير لما يُقدَّم في هذا المكان.
اختتمت (هبة السويدي) حديثها، قائلة: (الحلم أصبح واقعًا، وما يقدمه المستشفى اليوم يمثل فارقًا حقيقيًا في حياة الكثيرين. الحمد لله على هذه النعمة”.
من جانبه، قال د. بروفيسور نعيم مؤمن، رئيس المجلس الطبي بمستشفى (أهل مصر)، إن المشروع كان بمثابة حلم كبير، وقد تم التخطيط له بدقة وعلى نطاق واسع بطريقة غير مسبوقة في مصر.
تابع (مؤمن) أنه بمجرد وصوله وعمله مع فريق مؤسسة أهل مصر، شعر بإصرارهم على تقديم أفضل ما يمكن تحقيقه على مستوى العالم. مضيفا: “لقد بذلوا جهدا كبيرا من خلال استكشاف تجارب عالمية متعددة، واختيار أفضل التصاميم، وتجهيز المشروع بأحدث المعدات.
وأشار إلى أن البنية التحتية التي أنشأوها تعد الأفضل مقارنة بأي مكان آخر في أوروبا، إنجلترا، أو حتى الولايات المتحدة.