(حنان مطاوع): والدي قيمة فنية كبيرة وواحدا من الرواد الحقيقيين في المسرح العربي
كتبت: سما أحمد
في مناسبة ذكرى رحيله الـ 28، التي حلت أمس الاثتين، قالت الفنانة (حنان مطاوع) إن والدها الفنان الراحل كرم مطاوع، يمثل قيمة فنية كبيرة ويعتبر واحدا من الرواد الحقيقيين في المسرح العربي، وأحدث نهضة مسرحية كبيرة عقب عودته من إيطاليا، وكانت لديه أفكار حديثة ومتطورة.
وأكدت (حنان مطاوع): (كان رائد مسرحي وقدم عروض مسرحية عبقرية ما كانتش مشابهة للعروض اللي كانت موجودة في الزمن ده، وعملت طفرة مسرحية مش بس في مصر لأ في الوطن العربي كله).
وأوضحت الفنانة (حنان مطاوع) خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج (الستات مايعرفوش يكدبوا) ، المذاع على قناة cbc، وتقدمه الإعلاميتين (منى عبدالغني ومها بهنسي)، أن والدها كان نموذجًا متفردًا، قليل الكلام، ولدية القدرة على التعبير عن رأيه بقوة.
وأضافت (حنان مطاوع: (كان ممكن يمشي عكس التيار لو هو مؤمن بشيء، كان شخص مختلف أوي في قراراته، في أفكاره، في اتجاهاته بشكل عام، سواء اتجاهاته السياسية، الحياتية، الاجتماعية).
وأشارت (حنان مطاوع) إلى أن والدها غرس فيها حب التحليل والتفكير النقدي، وترك أثراً كبيراً على نظرتها للأعمال الفنية، خاصة من حيث فهم الموسيقى، مؤكدة أنها دائماً تستحضر مبادئه عند اختيار أدوارها الفنية.
جدير بالذكر أن مشوار (كرم مطاوع) الفني انطلق في سن مبكرة، وقدم أدوارا عظيمة في المسرح والسينما والدراما، له أعمال تاريخية ووطنية في المسرح، واشتهر بالأدوار الرومانسية في السينما والدراما، صاحب كاريزما خاصة.
ولد كرم مطاوع في مدينة دسوق في 7 ديسمبر عام 1933، درس الحقوق بجامعة عين شمس وحصل على الليسانس، ولكنه ظل مخلصا لحبه في التمثيل، فتخرج من معهد الفنون المسرحية عام 1956، وبدأ رحلته مع التمثيل من المسرح الشعبي، فقام بإخراج مسرحية (شعب الله المختار) لعلي أحمد باكثير.
دراسته في إيطاليا
ثم اشترك (كرم مطاوع) بعدد من المسرحيات، حتى تم إيفاده إلى إيطاليا كي يستكمل دراسته في الأكاديمية الوطنية للفنون الدرامية في روما، ولكن لم يكتف فقام برحلة فنية في دول أوروبا من إنجلترا وفرنسا إلى ألمانيا والنمسا، واستطاع أن يطلع على أساليب التمثيل والمسرح الحديثة.
مع عودته إلى مصر عام 1964، قرر أن يطبق ما تعلمه في إخراج مسرحية (الفرافير)، ولكنها تلقت انتقادات سلبية، رغم أنها كانت عرض مسرحي قوي، كونها ابتعدت عن الطابع المصري الأصيل وكانت تميل إلى الأسلوب الغربي.
مع بداية عقد السبعينات، انتقل كرم مطاوع إلى الجزائر حيث تعلم على يديه فنانون جزائريون كثر، فقد عمل لها مدرسا في المعهد الوطني للفنون الدرامية، وتخرج من طلابه رواد للمسرح الوطني الجزائري، من بينهم: (مرير جمال وعياد مصطفى، وزياني شريف).
تزوج الفنان الراحل (كرم مطاوع) ثلاث مرات، كان أولها في إيطاليا حين التقى بالدكتورة ميريت فالغوم (مارجريتا)، وتزوج منها بعد عودته إلى مصر، وأنجب منها أولاده (عادل وكريم)، وانفصلا بعد عدة سنوات من الزواج وعادت إلى إيطاليا.
والزواج الثاني له كان من الفنانة (سهير المرشدي)، والذي استمر 20 عاما، أنجبا خلالها ابنتهما الوحيدة (حنان مطاوع)، التي احترفت التمثيل، وأصبحت إحدى أشهر الفنانات الشابات في مصر.
زواجه الثالث كان من الإعلامية (ماجدة عاصم)، والدة المذيع المصري الراحل (عمرو سمير).
خلافه مع سهير المرشي
وقالت سهير المرشدي إنها اشتبكت مع زوجها الفنان (كرم مطاوع) بسبب مسرحية (الحامي والحرامي)، حيث شاركت فيها رغم نصيحته لها بعدم الاشتراك فيها، وندمت على مشاركتها في المسرحية، مضيفة: (قولت ياريتني كنت سمعت كلامه).
وقبل عدة سنوات، قالت الفنانة (سهير المرشدي) خلال حوارها مع الإعلامية (راغدة شلهوب) فى برنامج (فحص شامل) الذى يذاع على قناة (الحياة )، إن زوجها الراحل الفنان (كرم مطاوع) كان أستاذها فى الأكاديمية وكان بينهما كراهية التحريم.
وكان الخلاف بينهما لرغبته في حضور المحاضرات وهى كانت ترفض، خاصة أنها كانت محترفة الفن وهى طالبة، كما أنه كان يخرجها خارج المحاضرات.
وأضافت (سهير المرشدي)، أنها كانت تشاهد كل الأعمال التي كان يخرجها الفنان الراحل، مشددة على أن علاقة الحب بينهما بدأت منذ عام 71، كما أنها كانت تشعر بتركيزه معها في الأعمال التي تقدمها رغم الخلاف الظاهرى بينهما.
وبعد زواجهما بفترة قصيرة، علم (كرم مطاوع) إصابته بالسرطان وعلى الفور انفصل عنها وسافر لتلقى العلاج في الخارج، وبعد شهر تقريبا وافته المنية.