كتب: أحمد السماحي
بعد 12 عاما من تقديمهما لديو (عزيز وغالي) الذي حقق نجاحا كبيرا، يعود المطرب المغربي (سعد لمجرد) للغناء مع والده المطرب الكبير (البشير عبدو) من خلال (ديو) غنائي جديد.
الديو الغنائي المرتقب إصداره سيطرح خلال الفترة القليلة القادمة، ويجوز يكون هدية (سعد لمجرد) لجمهوره مع الأيام الأولى للسنة الجديدة، وهو عبارة عن حديث أب مع ابنه.
وسيطرح (الديو) عبر موقع الفيديوهات الشهير (اليوتيوب)، ومنصات الأغاني، وباقي الوسائط الفنية.
(سعد لمجرد) طرح منذ أيام وبالتحديد يوم 26 نوفمبر الماضي كليب لأغنية جديدة بعنوان (هما دول) تمزج بين المغربية والهندية، واقتربت حتى الآن من 10 مليون مشاهدة.
وتأتي هذه الأغنية لتكون الثانية التى تمزج بين المغربية والهندية بعد كليب أغنيته السابقة (قولي متى) التى حققت أعلى نسبة مشاهدة في منصة (Play Dmf ) على موقع (يوتيوب) بـ421 مليون.
أرقام قياسية جديدة
كما طرح (سعد لمجرد) منذ حوالي شهر تقريبا كليب أغنيته (سقفة) كلمات خالد ڤيرناس، ألحان ياسر نور، ميكس وماستر توما، إخراج حسام الحسيني، وحقق حوالي 3 مليون مشاهدة، ويقول مطلع الأغنية:
الجو عالى قلبي غنا، الحياة وياه جنة
قلبي غيره ما تمنى، الغرام، الغرام عندى ابتدى
يوم جاني كان عيدى، حبه يجريلي بوريدى
لا إيرادي ومو بايدى
أنى أحبه، إني أحبه، وأعشقه
اسمع اسمع سقفه بترقص على السقفة
تكفه يا أجمل واحد فى الحفلة
أنت بقلبي شو سويت
من ناحية أخرى عاد (سعد لمجرد) مؤخرا لتحقيق أرقام قياسية جديدة، بعدما قيدت أعماله التي تبث عبر منصة الـ (يوتيوب) في خطوة تحد من انتشارها، بسبب قضية الاعتداء الجنسي التي تطاله في فرنسا، وحملات المقاطعة التي تشن ضده.
جدير بالذكر قضية (سعد لمجرد) بدأت فصولها في أكتوبر 2016، فبحسب الفتاة التي اتهمته باغتصابها أنه ضربها واغتصبها في غرفة أحد الفنادق الفخمة في باريس.
إلا أنه في عام 2019 كان زلزال من التهنئة والمباركات اجتاحت منصات السوشيال ميديا إبان إعلان الفنان المغربى (سعد لمجرد) عودته إلى موطنه الأم بعد غياب أكثر من عام على خلفية فرض الإقامة الجبرية عليه فى الأراضى الفرنسية إثر اتهامه بتهمة اغتصاب.
ليفاجئ (سعد لمجرد) الجميع بدون سابق إنذار بنشره صورة تجمعه مع أسرته فى العاصمة المغربية الرباط، وبعيدًا عن كونه تمكن من الخروج من فرنسا رغم التهم المثبتة عليه، فهو لم ينل بعد (البراءة) التى تمكنه من التحرك أو المكوث لفترة طويل فى المغرب.
الغرق فى بحر (الاغتصاب)
فما حصل عليه مجرد (تصريح سفر) أو تصريح قضائى رسمى لزيارة أهله لفترة وجيزة ومن ثم يجبر على العودة مرة أخرى إلى سجنه داخل الأراضى الفرنسية، وهذا الأمر لا يعد مفاجأة فى حد ذاتها.
فرغم غرقه فى بحر (تهم الاغتصاب) على مدار سنتين بواقع تهمتين مختلفتين، تمكن منذ قرابة العام ونصف من الحصول على نفس التصريح لقضاء فترة رمضان مع أسرته بالمغرب واستغلها آنذاك بتصوير كليب (كازابلانكا)، ومن ثم تم إجباره على العودة مرة أخرى إلى العاصمة الفرنسية باريس.
(سعد لمجرد) ظل معلقا في مشانق تهمة اغتصاب زلزلت مسيرته المهنية، إثر اعتدائه على فتاة عشرينية في ضاحية سان تروبيه الساحلية فى الجنوب الفرنسي، وتم إلقاء القبض عليه عقب اتهامها له رسميًا بالاعتداء عليها جسديا وجنسيا، وتم توجيه تهمة الاغتصاب إليه من قبل الإدعاء الفرنسي وقتها.
وأودع فى السجن على ذمة التحقيقات، حتى انتشرت الأفراح المؤقتة على مواقع التواصل بالإفراج عنه تحت مسمى (البراءة)، إلا أنها كانت مجرد (إطلاق سراح مشروط) على ذمة التحقيقات التى وصفها القضاء بـ (قضية معقدة)، إثر تضارب الأقاويل بين (سعد لمجرد) والفتاة.
وأقر لمجرد التهمة باصطحابه إياها إلى غرفته بالفندق برغبتها، وتم عمل علاقة جنسية بالتراضى، فتم إعطاء حرية مؤقتة للمعلم بعد دفعه كفالة 150 ألف يورو، وبعد قرابة ثلاثة أسابيع بالتمام عن (براءة المعلم المزيفة) تم الطعن فى قرار إطلاق سراحه رسميا بعد استئناف ممثلى الادعاء فى دراجينيان جنوبي شرق فرنسا شروط الكفالة الصادرة عنه.
مما دفع القضاء الفرنسي استصدار مذكرة جديدة فى حق (سعد لمجرد) للقبض عليه مرة أخرى وإيداعه السجن فى سان تروبيه، مع إعادة فتح التحقيقات فى نفس القضية، واستمر هذا السيناريو من الحبس لقرابة السنة منذ القبض عليه في سبتمبر 2019.
وما زاد الطين بلة بالنسبة إلى (سعد لمجرد)، هو طلب فتاة فرنسية تدعى (لورا) للقضاء الفرنسي استعجال قرار بسجنه مرة أخرى على ذمة قضيتها الشهيرة منذ سنتين، حيث يعتبر تاريخ المعلم حافلًا بالإنجازات في مجال الاغتصاب فى فرنسا.
حيث تم إثبات تهمة اغتصابه (لورا) وسجن على إثرها لعدة أشهر، حتى خرج منها (زي الشعرة في العجين) بعد وقوف المحامى الفرنسي (إيريك)، الملقب بالغول، بنفسه للدفاع عنه، وخرج (سعد لمجرد) من السجن باحتفالات عارمة، أرفقها بإطلاق كليب جديد بعنوان (let go).
(لمجرد) مذنب بالاغتصاب
ولكن سرعان ما تم تناسى تلك البراءة المزيفة مع طعن (لورا) للقضية ومع دخوله في دوامة قضية اغتصاب جديدة فى سان تروبيه، وتأزمت قضيته الأخيرة أيضا، مع تأزم موقفه القانونى خاصة مع قرار (الغول) انسحابه بشكل رسمى من الدفاع عنه بعد (شكوك) حول مصداقية موكله، وهو ما يعنى بالتبعية تخلى من ساندوه من قبل فى قضيته الأولى.
وفي النهاية حكمت محكمة جنايات باريس في 24 فبراير 2023 على المطرب المغربي (سعد لمجرد) بالسجن 6 سنوات، وغرامة 375 ألف يورو، وإدانته بإغتصاب وضرب الشابة (لورا. ب) في غرفته بالفندق الذي كان ينزل فيه في الشانزليزيه في أكتوبرعام 2016.
استمرت المرافعات والمدولات سبع ساعات، وقال المدعي العام، (جان كريستوف موليه)، في نهاية مرافعته أمام محكمة الجنايات: (في محاكمات الاغتصاب، كثيرا ما نسمع عن تصريحات مقابل تصريحات.
لكن قبل التصريحات هناك الحقائق، والحقائق تقول أن (سعد لمجرد) مذنب بارتكاب أعمال اغتصاب)، مطالبا بحظر دخوله إلى فرنسا لخمس سنوات بعد قضاء عقوبته.
وقالت المحكمة إنها مقتنعة بالاغتصاب، خاصة بعد أن وصفته بشكل ثابت ودقيق (لورا. ب) منذ تقدمها بشكواها، بعدها أصدرت المحكمة حكمها الذين يدين (سعد لمجرد) وأعطته مهلة 10 أيام لاستئناف الحكم.