(عصام حجاوي): منذ فترة طويلة وأنا أفكر بالوسيلة الناجعة للوقوف إلى جانب فلسطين

كتبت: سما أحمد

أكد مهرجان الأردن للإعلام العربي في دورته الخامسة التي انتهت قبل أربعة أيام على مركزية القضية الفلسطينية، إذ شدد المشاركون فيه على أن هذه القضية هى قضية العرب المركزية، وضرورة تسخير الوسائل الإعلامية كافة لنصرتها، وأبرز المشاركين في المؤتمر المنتج الأردني الكبير (عصام حجاوي).

كما شدد المهرجان على إدانة العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي والمؤسسات الإعلامية العالمية إلى تسليط الضوء على هذه الجرائم وتحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية من أجل التصدي لها، كما أدان العدوان الإسرائيلي على لبنان الشقيق.

ودعا المهرجان إلى تشكيل لجنة متابعة، من خلال تشكيل لجنة منبثقة عن المهرجان، تكون مهمتها متابعة تنفيذ توصياته، وتنسيق الجهود بين المؤسسات الإعلامية العربية واعتماد كشاف مصطلحي يسهم بتوحيد الخطاب الإعلامي العربي الداعم لفلسطين.

كما دعا إلى العمل على إجراء دراسات الرأي العام والاهتمام بها، وذلك بدعم وإجراء دراسات إعلامية متخصصة بهذا الشأن لضمان إدراك حقيقة صورة الشعب الفلسطيني في نضالاته ومعاناته لدى الرأي العام العربي والدولي، وصياغة استراتيجيات لتحسين هذا الدور في ضوء نتائج هذه الدراسات.

وأوصى المهرجان بتعزيز التعاون الإعلامي العربي، والتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية العربية بكل أطيافها لتبادل الخبرات وتوحيد الرسائل الإعلامية، بما يضمن تحقيق تأثير أكبر في دعم القضية الفلسطينية.

كذلك، دعا إلى تعزيز الهوية الفلسطينية في الإعلام، من خلال التأكيد على إبراز القيم الثقافية والحضارية والوطنية للشعب الفلسطيني في المحتوى الإعلامي العربي، من أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية في وعي الإنسان العربي وباعتبارها جزءا من الهوية العربية.

واتفق المشاركون وبالإجماع، على عقد النسخة السادسة من مهرجان الأردن للإعلام العربي على أرض دولة فلسطين الأبية، على اعتبار أن مهمة الإعلام العربي الأساسية في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل هى مهمة قومية، وإيمانا من المهرجان بأهمية تعزيز الدعم الإعلامي للقضية الفلسطينية.

مهرجان لدعم القضية الفلسطينية

وفي هذا الصدد قال المنتج الكبير (عصام حجاوي): منذ فترة طويلة وأنا أفكر بالوسيلة الناجعة للوقوف إلى جانب فلسطين الحبيبة الوطن الأم في محنتها التي ليس لها مثيل في التاريخ، من ارتكاب جرائم بشعة وحشية على مرأى ومسمع من العالم.

فكانت الوسيلة الأنجع هو إقامة مهرجان خصيصا لدعم القضية الفلسطينية، فطرحت الفكرة على معالي الأخ (أحمد عساف) المشرف العام على الاعلام الفلسطيني، فرحب بالفكرة كثيرا وقدم لها الدعم المادي والمعنوي.

ويضيف (عصام حجاوي): كان أمامي عدة خيارات لإقامة هذا المهرجان تحت مظلته، ولكني فضلت  مهرجان الأردن للإعلام لإقامة هذا المهرجان من خلاله، حيث المهرجان يحمل اسم الأردن وهو الوطن (الأب).

ورئيس المهرجان (د. أمجد القاضي) له فضل من بعد الله على تاسيس واستمرارية المهرجان، وكان المهرجان بجهود ثلاثية (د. أمجد القاضي)، والأستاذ (محمد العضايلة) والمنتج (عصام حجاوي).

وساندنا اللجان الفنية وبذلنا جهود جبارة واستثمرنا جميع علاقاتنا في الداخل والخارج وحشدنا له النخبة المتميزة في الوطن العربي والأردن خدمة للقضية الفلسطينية، التي هي هاجس جميع الأردنيين قيادة وحكومة وشعبا وتحدث الفلسطينيون عن معاناتهم في الداخل.

وأشار (عصام حجاوي) إلى تميز وأبدع معالي  الوزير (أحمد عساف) في وضع النقاط على الحروف ونقل حقيقة ما يجري من معاناة ووحشية الإجرام الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس.

وشدد (عصام حجاوي) قائلا: لقد لاقى المهرجان نجاحا كبيرا محليا وعربيا، وراودتني فكرة إقامة مهرجان الأردن للاعلام السادس في القدس المحتلة، ولاقت هذه الفكرة إعجاب الجميع وباذن الله نلتقي في القدس العام القادم.

ومن جانبه، قال المشرف العام على الإعلام الرسمي، الوزير (أحمد عساف)، في ختام فعاليات المهرجان: (إن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا مدافعا عن عروبة هذه الأرض رغم كل المعاناة والقهر والظلم الذي يتعرض له يوميا).

وأضاف: (حضرت فلسطين خلال أيام المهرجان بكل تفاصيلها، بمعاناتها، بشهدائها، بأسراها، بجرحاها، وغزة كانت حاضرة أيضا بكل ما جرى فيها، والضفة أيضا حضرت بما فيها القدس التي كانت حاضرة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية).

قصف مقرات تلفزيون فلسطين

وتابع (عساف): القدس التي سار في دروبها رسول المحبة والسلام عيسى بن مريم، مبشِّرًا بدين المحبة وداعيًا إلى السلام، للأسف لا يوجد الآن في شوارعها إلا المعاناة

والألم)، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني تابع المهرجان بكل فعالياته، الذي تشرفنا بالتواجد فيه، والذي ضم نخبة مهمة من المثقفين والإعلاميين العرب).

وقال: (أوصل رسالة مهمة للشعب الفلسطيني إننا لا نزال نحظى باهتمام أشقائنا، وما زلنا منصورين من قبلهم)، وأردف الوزير عساف: (كنت حريصا على حضور جميع جلسات المهرجان، وكنت أتابع كل الملاحظات المهمة التي وردت من المشاركين).

ونوه (عساف إلى أن (الإعلام الفلسطيني استُهدف من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر، إذ قصفت مقرات تلفزيون فلسطين في غزة والضفة، وقُصِفَت أبراج البث، وقتلوا المراسلين، وأغلقوا مكاتبنا في القدس منذ خمس سنوات، ولكن ماذا كانت النتيجة؟ الإعلام الفلسطيني أصر على العمل رغم كل هذه الجرائم، وأصر على أن يوصل رسالة الشعب الفلسطيني إلى كل مكان في العالم).

أما رئيس اللجنة العليا للمهرجان (أمجد القاضي)، فقد أشاد بالوفد الفلسطيني برئاسة الوزير (عساف)، الذي كان من أبرز الداعمين لهذا الحدث، مؤكدا أن حضور الوفد ومشاركته الكبيرة ساهم في إنجاح المهرجان.

كما أشاد القاضي بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها الإعلام الفلسطيني، وتقديمه صورة حقيقية عن المعاناة والأمل الفلسطيني.

وأكد أن فلسطين باقية في قلب وعقل كل إعلامي عربي، و(أن الدعم المتبادل بيننا سيكون باستمرار مفتاح النجاح والتقدم في جميع المجالات).

جدير بالذكر أن القائمين على المهرجان، كرموا في ختام فعالياته، عددا من السياسيين والمثقفين والإعلاميين العرب والفلسطينيين، لدورهم المميز في إبراز القضية الفلسطينية إلى العالم، وهم: جواد العناني، وسمير الحباشنة، وصخر دودين، وفيصل الشبول، والسفير زياد المجالي، والمنتج (عصام حجاوي)، ومحمد العضايلة

يذكر أنه إعلاميا كان للمؤتمر في دورته الخامسة حالة من الحضور والشراكة تحتاج للمتابعة والتراكم التدريجي وصولا إلى ما نتمنى ونأمل، في حضور أردني على المستوى العربي، وأن نكون رافعة حقيقية لشعب فلسطين، وهو يحقق تدريجيا نجاحات متتالية، منذ المبادرة لعقد الدورة الأولى لهذا المهرجان عام 2010.

وكانت مبادرة ملموسة في ظل معطيات وتحديات تواجه العرب، وفي شهر أكتوبر 2015 تم عقد المؤتمر الثاني، وفي أغسطس 2016 تم عقد المهرجان الثالث تحت عنوان (دورة النهضة العربية).

وفي شهر أكتوبر 2021 عقد المهرجان الرابع تحت عنوان (دورة القدس) ولهذا التراكم أهمية في مواصلة العمل والتعميم والتطلعات لتحقيق البرنامج الذي وضع من أجله.