رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(جمال العدل): أنا و(يحيي الفخراني) خارج الماراثون الرمضاني هذا العام!

يبدو أن حماسنا كشركة إنتاج، وحماس العملاق (يحيي الفخراني) ليس كافيا لخروج العمل للنور!

كتب: أحمد السماحي

(جمال العدل).. واحد من أكبر المنتجين المصريين الذين نفتخر بوجودهم في صناعة الفن المصري، قدم من خلال أعماله شهادة درامية وسينمائية مشعة عن واقع مصر وتاريخها، وأحلامها وإحباطاتها.

ومن خلال أعماله المتنوعة المختلفة نجح (جمال العدل) في رسم صورة صادقة للمجتمع المصري، والزمن، قل أن وجدناها في أعمال منتج آخر.

فاسم (العدل جروب) على (التتر) – بغض النظر عن نجوم العمل – يجعلنا نسارع بمشاهدة العمل، لأننا على ثقة كاملة إننا سنشاهد عمل فني يحترم عقيلتنا، ويعزف على مشاعرنا، ويسيطر على وجداننا، ولايضيع وقتنا هباء.

فـ (جمال العدل) لا يقدم عملا فنيا إلا ونجد فيه القيمة، والجمال، والمتعة، فضلا عن رسائل مهمة، وما يميزه عن غيره من المنتجين حبه للتحدي والتجديد، لهذا أصبحت بعض أعماله مرجعا ونموذجا لا يطوله الزمن.

(شهريار النجوم) دق باب منتجنا الكبير (جمال العدل) لنعرف ماذا سيقدم لنا في شهر رمضان القادم؟، ففجر معنا مفاجأة وهى ابتعاده عن تقديم أعمال درامية هذا العام!

ونحن نعتبرها مفاجأة لأننا منذ قدم لنا رائعته (حديث الصباح والمساء) عام 2001، وحتى (عتبات البهجة)2024، اعتادنا أن على وجود (جمال العدل) في شهر رمضان، تماما كما اعتادنا على تواشيح الشيخ النقشبندي، وصوت محمد رفعت، وغناء محمد عبدالمطلب.

ورغم قلة الكلمات التى تحدث بها معنا، لكن كانت كلماته تخرج من فمه، وتبدو كطعنات خنجر حاد النصل، خاصة أنني وغيري من عشاق الفن الجميل الهادف ننتظر أعماله بفارغ الصبر، لأن أعماله تبث روح الفن والجمال بداخلنا.

المسئولين عن الإنتاج في (الشركة المتحدة) لم يتحمسوا لهذا العمل!

جمال العدل ويحيي الفخراني

(جمال العدل) أكد في تصريحات خاصة لـ (شهريار النجوم)، أنه قرر الابتعاد هذا العام عن المشاركة في الماراثون الرمضاني، والاكتفاء بالمشاهدة، وخلال الفترة القادمة سيتجه بقوة إلى المنصات لعرض أعماله عليها!

وأضاف أنه: كان لديه مسلسل للنجم الكبير (يحيي الفخراني) كان من المقرر تقديمه في شهر رمضان هذا العام، لكن يبدو أن المسئولين عن الإنتاج في (الشركة المتحدة) لم يتحمسوا لهذا العمل!

وبالتالي قرر بعد مرور فترة من الوقت على عرض العمل عليهم، ألا يتعب نفسه في سؤالهم عن مصيره، وأن يخرج من الماراثون الرمضاني هذا العام، ويقدم هذا العمل خلال الفترة القادمة لبعض المنصات التى بالتأكيد سترحب بعمل يقوم ببطولته الأسطورة (يحيي الفخراني)!

وعن تفاصيل هذا العمل قال منتجنا الكبير (جمال العدل): العمل من تأليف أمين جمال، وإخراج ماندو العدل، ومكون من 15 حلقة، وكنا أطلقنا عليه بعض الأسماء منها (الملك، والأستاذ) وغيرها، لكنها تظل مجرد أسماء، ولم نستقر بعد على الاسم الأخير للمسلسل.

والعمل جاهز على دوران الكاميرا، والنجم الكبير (يحيي الفخراني) متحمس جدا له، لكن يبدو أن حماسنا كشركة إنتاج، وحماس العملاق (يحيي الفخراني) ليس كافيا لخروج العمل للنور!

طاف (العدل) عالم أكبر كتاب وأدباء مصر وحول أعمالهم الأدبية إلى أعمال درامية

سكت (العدل) عن الكلام المباح

إلى هنا انتهت تصريحات منتجنا الكبير (جمال العدل)، الذي قدم لنا أعمال درامية رائعة مثل (حديث الصباح والمساء، ريا وسكينة، لقاء على الهواء، بالشمع الأحمر، قصة حب، الشوارع الخلفية، الداعية، سيدنا السيد، سجن النساء، حارة اليهود، بين السرايات، واحة الغروب، فوق مستوى الشبهات..

لأعلى سعر، نسر الصعيد، اختفاء، بـ 100 وش، خيانة عهد، فاتن أمل حربي، عتبات البهجة)، وغيرها من الأعمال التى أصبحت علامات بارزة في سجل الدراما المصرية وستظل راسخة في وجدان الجمهور المصري والعربي.

كما أن (جمال العدل) من خلال بعض هذه الأعمال طاف عالم أكبر كتاب وأدباء مصر وحول أعمالهم الأدبية إلى أعمال درامية من هؤلاء (نجيب محفوظ، فتحية العسال، يوسف السباعي، بهاء طاهر، عبدالرحمن الشرقاوي، صلاح عيسى، مدحت العدل) وغيرهم.

(يحيي الفخراني) الذي يتنفس تمثيلا، والذي يتمنى أكبر نجوم الدراما العربية مشاركته ولو بمشهد واحد

الأسطورة يحيي الفخراني

والسؤال الذي نطرحه للمسئولين في (الشركة المتحدة)، بالله عليكم كيف طاوعكم قلبكم لعدم الحماس لمسلسل بطولة العملاق (يحيي الفخراني)؟! الفنان الذي يعيش شخصياته حتى الأعماق لذلك يمكنه بسهوله أن يعبر عنها، وأن يرى بعينيها، وأن يحس أحاسيسها.

(يحيي الفخراني) الذي يتنفس تمثيلا، والذي يتمنى أكبر نجوم الدراما العربية – بحكم صداقتي لمعظمهم – من الوقوف أمامه إن شاء الله حتى في مشهد واحد فقط.

(يحيي الفخراني) الذي كبرنا ونحن نشاهد أعماله الدرامية الرمضانية ونستمتع بها، ونحفظها عن ظهر قلب والتى تجري في ووجداننا كمجرى الدم في العروق.

يحيي الفخراني الذي صنع أسطورته عن جدارة واستحقاق على مهل شديد، وعلى نار هادئه، وبتخطيط إلهي كانت تتضمنه موهبته في الأساس.

هذه الموهبة الطاغية التى مدت جسور التواصل بينه وبين جماهير الشعب، وأثرت فيهم وتوحدت معهم من خلال أعمال مثل (بابا عبده، وصيام صيام، عابر سبيل، بين السرايات، وأدرك شهريار الصباح..

وليالي الحلمية، نصف ربيع الآخر، ألف ليلة وليلة، الخروج من المأزق، زيزينيا، والليل وآخره، أوبرا عايدة، جحا المصري، للعدالة وجوه كثيرة، المرسى والبحار، عباس الأبيض في اليوم الأسود..

وسكة الهلالي، شرف فتح الباب، يتربى في عزو، شيخ العرب همام، ابن الأرندلي، والخواجة عبدالقادر، دهشة، ونوس، بالحجم العائلي، نجيب زاهي زركش، عتبات البهجة) وغيرها من أيقونات الدراما المصرية التى جلبت لنا المتعة والخير والحب والجمال.

ينبغي أن نسعى إلى الفخراني وليس العكس

ينبغي أن نسعى إليه

أرجو أن يتراجع المسئولين في (الشركة المتحدة) عن عدم حماسهم، ويسعوا جاهدين إلى الأسطورة (يحيي الفخراني)، الذي أصبح رمزا مصريا وأيقونة في التمثيل تضاهي كبار نجوم العالم، ونحن إذ نفتخر به في بلدنا مصر المحروسة، نتمني أن يلحون في طلب توقيعه على بطولة مسلسله الجديد لعرضه في شهر رمضان القادم.

مثل الفنان الكبير والقدير (يحيى الفخراني) ينبغي أن نسعى إليه لا أن يعرضه منتج حتى ولو كان بحجم (جمال العدل)، فالرموز لا يتم عرضها على مسئول لا يعى قيمتها.

لأنها بالضرورة عصية على التقييم الذي يضعها في بورصة نجوم هذا الزمان والأرقام والترندات الزائفة التي يسعون إليها، فهؤلاء لا يدركون قيمة ما يقدمون من أعمال رديئة لا تصب في خانة الدراما التي تخاصم القيمة والمعنى!

وليبقى (يحيى الفخراني) مرفوع الرأس بأعماله الخالدة التي لعبت دورا مهما في تغيير ملامح الدراما المصرية، عندما كان وسيظل سفيرا فوق العادة ينقل رسائل مفعمة بالأمل والتفاؤل والبهجة عبر الكوميديا والتراجيديا في آن واحد.. فتحية تقدير واحترام للفنان (يحيى الفخراني) الذي يسكنه برجا عاليا لايطاوله فيه أحد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.