رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

وزارة الثقافة تكرم الفنانة القديرة (فردوس عبد الحميد) كواحدة من رموز الفن المصري

(فردوس عبد الحميد) فنانة مثقفة ولديها خبرة حياتية كبيرة

كتبت: سدرة محمد

الفنانة القديرة (فردوس عبد الحميد) سيتم تكريمها اليوم الأربعاء في إطار خطة وزارة الثقافة لتكريم رموز الفن الذين ساهموا في تشكيل الهوية الفنية المصرية، وتحت إشراف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج الكبير خالد جلال.

حيث يقيم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان )إيهاب فهمي)؛ احتفالية كبرى لتكريم الفنانة القديرة (فردوس عبد الحميد)؛ بحضور رموز ونجوم الفن المصري، مثل (سميحة أيوب، سميرة عبد العزيز، عفاف شعيب، عفاف رشاد، مديحة حمدي، محمد فاضل، آمال رمزي، محمد أبو داود، أحمد فؤاد سليم) وذلك في السابعة مساء اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024، بالمسرح القومي.

يتضمن برنامج حفل تكريم الفنانة القديرة (فردوس عبد الحميد)؛ عرض فيلم تسجيلي من إنتاج المركز القومي للمسرح، يستعرض السيرة الذاتية والفنية للفنانة القديرة فردوس عبد الحميد، مادة علمية وسيناريو: علي داود، تصوير: محمد محسن ومصطفى سيد، مونتاج: أحمد فتحي وأيمن محفوظ، إخراج: أحمد عادل.

كما تعزف الفرقة الموسيقية للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؛ بقيادة المايسترو )أحمد ماهر) أغنية (كل ده كان ليه) غناء: الفنان أحمد محسن، أغنيتي (بتغني لمين يا حمام، ورجعت يا قمر من البلاد البعيدة) غناء: الفنانة هند عمر.

ويختتم الحفل بإهداء الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد؛ درع تذكاري وشهادة تقدير لرحلة عطائها الفني.

في مسلسل (ليلة القبض على فاطمة)

فنانة مثقفة ولديها خبرة كبيرة

جدير بالذكر أن (فردوس عبد الحميد) فنانة مثقفة ولديها خبرة حياتية كبيرة فهى تعرف جيدا أن الانسان منذ ولادته حتى الموت يعبر عن وجوده ويعمل، ويفكر، ويفرح، ويحزن، ويتأمل، ويجب، ويكره.. إنه يتحرك ضمن واقعه الاجتماعي وعلاقته، فالحياة حركة مستمرة.

والإنسان يرفض السكون باعتباره صورة من صور الموت، وهذا كان دافعا قويا لدى (فردوس عبد الحميد) عبر رحلتها الفنية الطويلة إلى تبديد السكون مما يدفعها دوما لأن تنفعل وتعاني وتتعاطف من خلال ذلك لتعبر عن وجودها ومعناه.

لهذا فقد لجأت مبكرا إلى المسرح التي يؤجج الرغبة بالتعرف، فهو يعرض الانفعال ويؤثر على أحاسيس الانسان ومشاعره وإحدي مقومات الشخصية الإنسانية في الانفعال والعاطفة،  وبما أن الشخصية في المسرح هى إحدى العناصر الأساسية للعرض، فإن للعاطفة والانفعال جانبين مؤثرين على بقية الجوانب الأخرى.

كما يذكر أيضا أن (فردوس عبد الحميد) هى (بنت بلد) في ملامحها، إحساس وشجن خفي، وحزن تراه من النظرة الأولى، وهى فوق كل ذلك خلطة إنسانية من الالتزام والاحترام والعناد، تتعامل مع حياتها بصداقة ومع أحزانها بفهم ومع مشاعرها بحب، عدوها الأول الخوف وصديقتها المحبة وحبيبها الفن.

أنا وانت وبابا في المشمش

اسكندرانية أبا عن جد

إنها (فردوس عبد الحميد محمود)، خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الكونسرفتوار (تخصص أصوات)، والمولودة في الإسكندرية.

والتي تقول عن نفسها: أنا اسكندرانية أبا عن جد، والدي (عبد الحميد محمود) تاجر موبيليا ووالدتي تدعى فاطمة، ولدي شقيقتان: الكبرى ليلى، مهندسة ديكور والصغرى منى خريجة آداب قسم تاريخ وأنا الوسطى بينهما.

قدمت الفنانة الكبيرة (فردوس عبدالحميد) العديد من الشخصيات، التى أثرت بها الساحة الفنية طوال حياتها، ومن أبرزها (مازال النيل يجري، وأنا وأنت وبابا في المشمش، حكايات ميزو، ليالي الحلمية) وغيرها من الأعمال الدرامية التي  تخلدها في سجل الدراما المصرية الحديثة والمعاصرة.

لكن يظل مسلسلي (ليلة القبض على فاطمة، والنوة) هما أقرب الأدوار إلى قلبها، بل تعتبرها قريبة إلى شخصيتها للغاية، وكذلك دورها فى مسلسل (الأسطورة) مع محمد رمضان، والذي  مثلت فيه شخصية أمها الحقيقية رحمة الله عليها، وتقمصت شخصيتها على وجه الدقة.

وكان مسلسل (الأسطورة) بطولة (محمد رمضان) سببا فى عودة الفنانة فردوس عبد الحميد مجددًا إلى الدراما التليفزيونية التى تغيبت عنها 3 سنوات، وأوضحت (فردوس) أن دورها لم يكن بسيطا، إنما تضمن مشاعر وأحاسيس الأم التى لا يهدأ بالها إلا إذا اطمأنت على أبنائها من ناحية حياة الشخصية والمهنية أيضا.

(فردوس عبد الحميد) كأغلب الفنانين في مصر، تظل طوال الوقت تعبر عن آرائها السياسية وتشارك في الأحداث المفصلية من عمر هذا الوطن، وهى قد نزلت الى ميدان التحرير عام 2011 في الانتفاضة الشعبية على عهد الرئيس حسني مبارك، لكنها تراجعت عن مواقفها ووصفت ما جرى بـ (الخديعة).

وتتذكر دائما مشهد وفاة جمال عبد الناصر وأثر هذه الواقعة في الشارع وعلى والدها الذي انفصلت قرنية عينه بعد شيوع خبر الوفاة، وتقول (كأنه كان في كل بيت عزاء)، كما تستعيد مشهد هزيمة عام 1967 على الناس وفي منزلها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.