(إسلام خليل): بسبب (الحارة) نجوم الإنتاج والإخراج عرفوا المطرب (طارق الشيخ)!
كتب: أحمد السماحي
(إسلام خليل) مؤلف أغاني شعبي يجيد كتابة المفردات التى نسمعها في الشارع المصري في نهر الحياة اليومية، وذلك من خلال أغنياته التى يغنيها كبار المطربيين الشعبيين، ونجوم التمثيل.
تميز (إسلام خليل) بإجادة كتابة الأغنيات الشعبية الحراقة المعبرة عن المزاج المصري الخالص، والتى تعبر كلماتها عن خفة ظل رجل الشارع المصري، وتلقائيته، وبساطته.
فـ (إسلام خليل) عاشق للشارع المصري، والحارات الشعبية المصرية الحافلة بصنوف مختلفة من البشر، ومنهم يستقي أزجاله التى حققت نجاحا كبيرا عندما تم تلحينها وغنائها.
وكون (إسلام خليل) ثنائيا فنيا مع المطرب الشعبي الراحل (شعبان عبدالرحيم)، حيث كان يعتبره بمثابة الأب والأخ والصديق، ونصفه الثاني على حد تعبيره.
وتعاون معه في العديد من اﻷغاني التي لاقت جماهيرية كبيرة، منها: (حابطل السجاير، مابتهددش، أنا بكره اسرائيل، من يربح المليون، مش هانتخب البرادعي، يا قلبي أبكي، مسلم ومسيحي واحد، ميدان التحرير).
كما كتب (إسلام خليل) اﻷغاني ﻷفلام (مواطن ومخبر وحرامي، عسكر في المعسكر، فيلم هندي، اللي بالي بالك، آخر كلام، على جنب يا أسطى، أريد خلعا، فخفخينو) وغيرها ،وكتب أيضا تتر مسلسل (رمضان كريم) الذي قام بغنائه المطرب الشعبي حكيم.
واشترك (إسلام خليل) بالتمثيل فى بعض الأفلام مثل (شبر ونص) عام 2004 وفى بعض المسلسلات مثل (راجل وست ستات، ماما فى القسم، طرف ثالث).
إسلام خليل ومسلسل (الحارة)
من أشهر الأغنيات التى قدمها (إسلام خليل)، المقدمة والنهاية لمسلسل (الحارة) الذي عرض عام 2010، من تأليف الكاتب المبدع أحمد عبدالله، وإخراج سامح عبدالعزيز.
وقام ببطولته مجموعة كبيرة من النجوم منهم (سوسن بدر، كريمة مختار، سلوى محمد علي، صلاح عبد الله، محمود عبد المغني، باسم سمرة، علا غانم، حمدي أحمد، نيللي كريم، رانيا يوسف) وغيرهم من النجوم.
عن ظروف كتابته لهذا (التتر) الذي قام بتلحينه الملحن هاني فاروق، يقول الزجال الشهير (إسلام خليل) لـ (شهريار النجوم): هذا (التتر) من الأعمال العزيزة جدا على قلبي، خاصة أنه حقق نجاحا كبيرا في الشارع المصري.
وكان سببا في ولادة نجم جديد في عالم (التترات) وهو المطرب الشعبي الشهير (طارق الشيخ) الذي كان هذا (التتر) هو أول أعماله في مجال الدراما.
وتابع مؤلف أغنية (أنا بكره إسرائيل، وبحب عمرو موسى): هذا (التتر) كان من المقرر أن يغنيه المطرب الشعبي الكبير (أحمد عدوية)، لكن لظروف خاصة به، اعتذر لفريق عمل مسلسل (الحارة) قبل بدء عرض المسلسل بأيام قليلة.
مما أوقع شركة الإنتاج، وفريق عمل المسلسل في ورطة، وبدأت مع فريق عمل المسلسل على الفور عدداً من الاتصالات بمطربين آخرين لإنقاذ الموقف، وغناء تتر المسلسل.
وكانت البداية مع المطرب الشعبي الراحل (مجدي طلعت) لكنه لم يحوز إعجاب فريق عمل المسلسل نظرا لعدم معرفتهم به، وفي هذه الفترة كان المطرب الشعبي (طارق الشيخ) يطلب مني ترشيحه لغناء الأعمال الدرامية سواء سينمائية أو تليفزيونية.
ويقول لي: (مافيش مرة تجبني أغني في مسلسل كويس؟!)، وعندما اعتذر المطرب الشعبي أحمد عدوية، ورفض فريق عمل المسلسل (مجدي طلعت) نظرا لعدم معرفتهم به، رشحت على الفور (طارق الشيخ) الذي جاء وغني (التتر) في ساعة، وحقق نجاحا كبيرا.
وفتح هذا (التتر) الطريق لـ (طارق الشيخ) لغناء أعمال أخرى، وكانت بداية نجوميته في الأعمال الدرامية، وانتقاله من الغناء الفردي عبر الألبومات إلى الغناء داخل الأعمال الدرامية.
تتر مسلسل (الحارة)
وكانت كلمات تتر البداية تقول :
حارة جوه حارة، والدنيا ملطشة
أيامها الحلوة راحت، وساعات الفرفشة
وفي أيامنا الغريبة، حياتنا بقت عجيبة، وآخر نعكشة
حارة جوه حارة، والدنيا ملطشة
أه يا زمان يا مفركشنا، ما سبتناش ولا يوم عشنا
عمال يوماتى تقرمشنا، حتت، حتت وتاكل فينا
الظلم ع البحرى عايشها، والراحة عن بالنا حايشها
شاغلنا ودماغنا داوشها، رايح وجاى تلعب بينا
وفي أيامنا الغريبة، حياتنا بقت عجيبة، وآخر نعكشة
حارة جوة حارة، والدنيا ملطشة
هانعيش ونحلف بحارتنا، لو حبيناها وحبيتنا
وف حضنها كده لميتنا، حنت ما أسيتش علينا
عشنا وما شوفناش حلوتها، يا خسارة تهنا فى زحمتها
لكن لو رجعت لحالتها، نقدر نسامح بعضينا
وف أيامنا الغريبة، حياتنا بقت عجيبة، وآخر نعكشة
حارة جوه حارة، والدنيا ملطشة
أيامها الحلوة راحت، وساعات الفرفشة
حااارة