بقلم المستشار: محمود عطية
اتكلم عن فضيلة (الإمام) الأكبر الدكتور (أحمد الطيب) صاحب المواقف التي لا يخشي فيها إلا الله سبحانه وتعالى، ولقد أصاب فضيلته عندما طالب صناع هذا المحتوي الذي يشاهده الشعب العربي المسلم منذ سنوات بأن يتقوا الله فيما يقدموه.
فكان تصريح (الإمام) صاروخ موجه لهؤلاء الخارجين عن كل القيم والمبادىء والدين واصبحوا يشيعون الفاحشه دون ضابط أو رابط (سايبه ) أو على هوى الحكومات بعد أن اعتلي هذا الوسط قمة الهرم في مصر وبعض الدول العربيه التي رأت فيهم ظهيرا شعبيا يغنيهم عن العلماء والمفكرون من شتي المجالات.
فأي تقدم ممكن أن تقدمه الدعاره والخمر والمخدرات والجنس الشائع في هذه الاوساط المنحله التي دعت نائبة بالبرلمان تطالب بوقف عمل تليفزيوني وآخر سينمائي لما يحتويان من سفاله وقلة أدب وكأنهما درسان في الدعاره والجنس والتسيب والانحلال الاخلاقي.
شوفوا بقي حضراتكم عند تطالب سيدة من كيان ليس له من أمره شيء لنعلم مدي الإسفاف الذي وصلنا إليه، والسؤال هنا: ألا تري الدوله ان مثل هذه الاعمال لتدمير الانسان والتي لا تشبه عروبتنا بعادتها وتقاليدها وتعاليم ديننا الحنيف.
وعندما نتكلم أو نكتب عن هذا الانحلال نجد الشواذ والشراذم ينطلقون مدافعون عن مثل هذه الدعارة، والأغرب أنهم يدعون أنه الواقع فهل الواقع أصبح (مليطه) لهذه الدرجة.
ومنهم خنزير يطلق عليه نفخوا ومرة حمالات يقوم من كرسيه أمام الشاشه ليعطي تحيه إجلال لخالعة الكلوت ولا نسمع مسؤل واحد يحاسبه، بالإضافه إلى (الشناوي) الذي لا يشيد الا بالاكرامية.
يتابهون بالدراما الساقطة
هذا الماخور يدمر البلد بالانحلال وجهاد السراير، كما قالت عميدتهم السيدة (بلبلة) ومن قبلها (كاريوكا)، التي لم تستثني أحدهن من دفع الثمن لدخول هذا الوسط.
وهنا لا أتكلم عن مصر فقط بل الانحلال والدعاره والعري والمخدرات والخمر ينفق من أجلهم مليارات، ويدعون أنها نهضه وجلب سياحة، فكيف تواجهون ربكم وانتم تسعون في الأرض فساد بعد استخلفكم الله في ثروات لم تكونوا تحلمون بها وتبددونها في جلب الراقصات العرايا دون ادني خجل يتابهون بالدراما الساقطة.
تلك الدراما بكل من فيها بعد أن اشتروهم مثل العبيد في أسوأ مشاهد شراء العاهرات التي اصبحن تباهين بفعل كل ماهو محرم امام اعين الدول لانه يقيننا اغلب المسؤلين (مكسور اعينهم) بالعطايا والهبات ..
ولقد كتبت أكثر من مره عما يدور في مستنقع مايسمي (فن)، وقال لي اأدهم انني أتحامل عليهم، فهل تظن أن الوسط كان أفضل من الآن كلا ولكن فرق الاعلام والسوشيال ميديا فقولت له: بل أعلم علم اليقين أنهم أقذر من خلقوا من البشر ذكورا وإناثا.
ولكن كان يبدو عليهم وعليهن الخجل ليظهروا في أفضل صورة أمام الناس، أما هذا التبجح الذي نشاهده الآن فلم يكن بهذه الفجاجة، والغريب أن أعينهن باكسة لأن السفر به سبع فوائد غير المكافأة فهناك الأكثر منها بمراحل، وبما أني لديّ بعض التسريبات فاقص عليكم طرفة تبين لحضراتكم.. إنها ليست حفلات فقط:
فمنذ سنوات وبعد أن نضجت إحداهن وأصبح لها سعر معلوم ..جاء إلى القاهرة مندوب عن أحد الأثرياء وطلب مجموعة صغيرة، على أن يتعاقد معهم علي عمل درامي، ومن ضمنهم من اشتهر وأشيع انه يعشق واحدة بعينها فاذا بالمندوب يطلبها ويطلبه مع أخرى بطله أيضا ورابع لهم، واتفق معهم علي السفر إلى دولته ليتم التعاقد.
وبالفعل وصل الجميع إلى الفندق الفخم، وجاءت سيارة فخمة وأخذت التي عليها الرك والنية والثلاثة الباقين لم يخرج أحد منهم من الفندق بحساب مفتوح، ولم يشاهدوا رابعتهم هذه إلا بعد ثلاثة أيام عندما وصلت إلى الفندق.
النهضة التي تجلبها الدعارة
وجاء معها المندوب (القواد) نفسه ليعتذر لهم بوعد أن يتم التعاقد في القاهرة بعد ان قضي سيده وترا من المقصودة، وبعد من قبض حبيبها واتراضي الجميع، واتضح بعد ذلك أنها حيلة ذكية قبل أن تصبح القوادة على عينك يا تاجر بلا قوادين ولا وسطاء..
لذلك عندما أدلي (الإمام) لأهل السنه في العالم موالنا الدكتور (الطيب) بتصريحه خرج بعض خنازير باسقاطات عن قيمة ما يصرف في هذه المجالات القذرة، مشيدا بالنهضة التي تجلبها الدعارة والانحلال إلى بلدانهم، ولكي لا أجزم وأجمع بين التصريحات ربما تكون صدفه فالعلم عند ربي.
ولكن تصريح (الإمام) أثلج الصدور وأراحها بأن مسؤل بقيمة وقامة (الإمام) نبه لذلك المنزلق الذي سوف يدمر الاجيال بنين وبنات، وكأن بث هذه السموم متفق عليه لتدمير الدول العربيه الاسلامية، ويشترك معهم المسيحيين العرب، وخاصه في مصر التي يطبق فيها صحيح الدين المسيحي وتعاليمه السامية.
الخلاصة ياسادة: أن (الإمام) الأكبر وضع يده بتصريحه هذا علي موضوع خطير يهدد أبناء الوطن ليكون جرس إنذار يمكن أن يتحرك الدم في عروق من بيدهم أمر للرجوع عن هذا الطريق.
وبرغم أني أعلم وغيري كذلك أن مثل هذه التصريحات وغيرها تثير حفيظة المتربصون بفضيلة (الإمام) في الداخل والخارج، كما فعلت سفيرة الكيان المحتل منذ أيام – قطع الله لسانها – عندما انتقدت مواقف الامام الطيب التي تدعم الاشقاء في غزه ولبنان، ولأن مواقف (الإمام) لا يستسيغها البعض فلم نسمع رد رسمي علي هذه السفيره المنفلتة.
أما انفلات الدراما فوفق أهواء المنتجون وطواقم الأعمال التي لا تعرف الشرف بل تعرف كل مايخالف النظام العام وسط صمت رهيب من الأجهزه المعنية.
* المحامي بالنقض – منسق ائتلاف مصر فوق الجميع