رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(بهاء سلطان).. يروج لتعاطي المخدرات في أغنيته (كأنك مسكن) !

المطرب طيب القلب (بهاء سلطان) يغني كلمات مليئة بالسموم

كتب: أحمد السماحي

أول أمس الأربعاء طرح المطرب (بهاء سلطان)، (ميني ألبوم) يتكون من ثلاث أغنيات عبر عدة منصات موسيقية وغنائية، وتصدر الألبوم (الترند) أمس الخميس على منصة (إكس) في مصر.

والأغنيات  الثلاثة التى طرحها (بهاء سلطان) هي (كأنك مسكن) كلمات وألحان حمادة فراويلة، وتوزيع حاتم محسن.

وأغنية (حن عليا) كلمات محمد رفاعي، ألحان وليد سعد، توزيع وسام عبدالمنعم، بالإضافة إلى أغنية (أنت طيب) من كلمات هاني عبد الكريم، وألحان أحمد محيي، توزيع يحيي يوسف.

وخلال الأيام القادمة سنتوقف مع كل أغنية، في حال لم يطرح (بهاء سلطان) أغنيات أخرى، لكن اللافت في الأغنيات الثلاث أن اثنين منهما وهما (حن عليا) و(أنت طيب) من اللون الغنائي الشعبي الجميل الذي تميز به المطرب.

 وتفوق في الأغنيتين، الملحن المبدع وليد سعد، وأحمد محيي، حيث أعطا لـ (بهاء سلطان) جملة لحنية حلوة أبرزت إمكانياته، وذلك من خلال كلمة شعرية متميزة.

لكن المشكلة الحقيقة والخطر الكبير جاء من خلال أغنية (وكأنك مسكن) التى كتبها ولحنها حمادة فراويلة، والذي يبدو أنه يريد (ركوب التريند!)، أولفت الأنظار إلى موهبته بسرعة!.

فجعل المطرب طيب القلب (بهاء سلطان) يغني كلمات مليئة بالسموم، لايدرك تأثيرها، وخطورتها، حيث تبيح الأغنية تعاطي المخدرات والمسكنات، حيث يقول مطلع الأغنية :

كأنك مسكن، وكل أما يخلص بمووت

أو زي المخدر اللي بتعاطاه من كتر الضغوط

الكارثة التى ننبه إليها هى أن المطرب (بهاء سلطان) يتحدث عن تعاطي المخدرات بشكل عادي وطبيعي

بهاء سلطان يشجع المخدرات

الكارثة التى ننبه إليها هى أن المطرب (بهاء سلطان) يتحدث عن تعاطي المخدرات بشكل عادي وطبيعي، وكأن المفروض أن نلجأ إليها عندما نتعرض لأي ضغوطات تصادفنا في الحياة.

وبحكم أن رئيس الوزراء (مصطفى مدبولي) خرج أمس الخميس وطمئننا وقال: (بلاش نتخضّ من ارتفاع سعر الدولار، اتفقنا هيكون سعر الصرف مرن)!، لهذا فعلى الشباب أن تلجأ فورا للمخدرات نظرا لتعرضهم لكثير من الضغوطات، بسبب إرتفاع الأسعار خلال الساعات القادمة!

ما قدمه (بهاء سلطان) من خلال أغنية (وكأنك مسكن) فن مسموم، يبث السم في العسل، ويقول للشباب عندما تتعرض يا حبيبي لأي ضغوط تناول وتعاطي بعض المخدرات، حتى تتحمل ضغوط الحياة!

وهنا نتساءل: ما هذا العبث الذي في الأغنية المصرية والعربية؟، هل يمكن أن يروج مطرب كبير مثل (بهاء سلطان) لتعاطي المخدرات ؟

نتوجه للمجلس الإعلى للإعلام والهيئة الوطنية بشكيليهما الجديدين، للتصدي لهذه الظواهر الجديدة التي ظهرت في أغنية (بهاء سلطان)، وغيره من قبل من جانب مؤديي المهرجانات الذين سبقوه في الترويج للمخدرات.

فقد لوحظ أن العديد من الفيديوهات التي يرقص فيها أصحابها من الشباب والشابات، على أنغام بعض الأغاني ذات الإيقاع (الراقص) تروج للمخدرات، ومن ثم لابد فرض عقوبات رادعة.

فضلا عن انتشار أغاني متداولة في الملاهي الليلية تحرض على تعاطي المهلوسات
وعلى الرغم من نصوص القانون الصريحة والتي تضمنت عقوبات مشدّدة سالبة للحرية، غير أن بعض المغنيين في الملاهي والمراقص الليلية وحتى في الأعراس لازالوا يؤدون أغان تتضمن التباهي بتعاطي مختلف أصناف المخدرات والمؤثرات العقلية.

وذلك بإيقاعات راقصة تستقطب الشباب من الجنسين والذين تتمايل أجسامهم على أنغامها من دون علمهم بأن ما يقومون به يقع تحت طائلة القانون، ويجب على كل شخص إدراك حجم المسؤولية الجزائية الملقاة على كل إنسان تسول له نفسه بأي طريقة كانت الترويج للمخدرات والمؤثرات العقلية.

لابد أن تتحمل الجهات المسئولة في تحميل المسؤولية الجزائية لكل شخص يقوم بالترويج عمدا للمخدرات

الخطر الداهم لهذه الآفة

ياسادة: لابد أن تتحمل الجهات المسئولة في تحميل المسؤولية الجزائية لكل شخص يقوم بالترويج عمدا للمخدرات والمؤثرات والتباهي بها، عبر أي وسيلة كانت، سواء ما تعلق الأمر بالأغاني التي أضحى يرددها الشباب بقوة، أو عن طريق الصور أو الفيديوهات وغيرها.

وذلك بأن تطبق على صاحبها العقوبات المنصوص عليها في القانون لأنه بإمكان هذه الجهات إزالتها من موقع (اليوتيوب) بكل سهولة لتجنّب تداولها من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي ظل الخطر الداهم لهذه الآفة على المجتمع والذي لم يعد يستهدف الشباب فقط من الجنسين، بل امتد ليستهدف الأطفال والتلاميذ في المدارس بمراحلها المختلفة، وهو ما يستدعي وعلى عجل، تحرك كل فئات المجتمع، لمجابهة ظاهرة استهلاك وتجارة المخدرات.

كما ينبغي الضرب بيد من حديد لكل من يساهم في التأثير على عقول الأطفال والترويج للمخدرات بأية طريقة كانت، وفي مقدمتها تلك الأغاني المبتذلة، والتي يتم تركيبها بإيقاعات حماسية تستقطب كل الفئات العمرية بكافة مستوياتها.

ظني أن الأمر يتطلب  إنشاء هيئة رقابية حكومية أو غير حكومية لمتابعة ومراقبة (اليوتيوب) وإجبار كل شخص ينشر فيه أغانيه المحرضة على المخدرات على إزالتها فورا، وعلى الأسرة وخاصة منهم الأولياء الصرامة أكثر في مراقبة تحركات وتصرفات أبنائهم القصر، ومنعهم من الولوج إلى تلك المواقع.

هذه المواقع سلبت عقولهم وجعلتهم يتقمصون شخصيات وهمية، قد تؤدي بهم إلى الإدمان، في ظل تزايد عصابات وشبكات الاتجار بالمخدرات، التي تجد في الأطفال والمراهقين قابلية مطلقة لاستدراجهم بكل سهولة، لتسويق سمومهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.