رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

محمود عطية يكتب: إنهم يرقصون على (الشاشات) رقصاً سياسياً!

جهابذة الرقص على (الشاشات) انتزعوا منه أو شاركوه في هذه الموهبة

بقلم المستشار: محمود عطية *

أصبح بعض الاعلاميين يرقصون على (الشاشات) رقصاً سياسياً غايه في استفزاز المشاهد، والحقيقه أنهم يملكون من البجاحة مواهب لا حصر لها، ولا أنكر موهبتهم في التحول من حديث إلى حديث مابين عشية وضحاها، برغم معلوماتي أن السياسي اللبناني (وليد جنبلاط) مشهور بذلك دون مواربه بين الأوساط السياسيه اللبنانية.

ولكن أبطالنا من جهابذة الرقص على (الشاشات) انتزعوا منه أو شاركوه في هذه الموهبة، والغريب أنهم ومن معهم من المعدين لايكلفوا أنفسهم بالقراءه والاطلاع علي المواقع الإخبارية، اليوتيوب الذي يفضح كل متحول فضيحة لص الأحذيه من المساجد.

فنجد من كانوا يروجون لقرض صندوق النقد الدولي وأن اتجاه الإداره المصرية إليه هو عباره عن شهادة أو صك أمام دول العالم للتعاملات الاقتصادية، وبقدرة قادر أصبح وعلى لسان نفس الأشخاص صندوق (الخراب) الدولي قمة التبجح والاستهانة بعقول المشاهد أو المتابع.

بالتاكيد هم أبعد ما يكونوا عن المثل أو العباره الشهيرة (ان كنت كذوبا فكن ذكوراً)، ويستمرون في الرقص على (الشاشات) حتي مع حكم الدستورية العليا بشأن عدم دستورية ثبات الأجرة بالنسبه للوحدات السكنية، وهى تعد مشكلة مجتمعية غاية في الخطورة جراء آثارها السلبية الوخيمة.

فرأينا رقص (ستربتيز) ومعهم بعض اصحاب المصالح من النواب وبعض المسؤلين السابقين والحاليين وكان المؤجر والمستاجر ارتكبا جريمة، لأنهم اتفقا علي عقد رضاءً لإنشاء علاقه إيجاريه وفقا للقانون.

اللت والعجن في موضوع حجاب البنات والسيدات

اللت والعجن في الحجاب

بصراحة شديدة أحمل المسؤل عنهم وعن توجيههم المسؤلية كاملة عما يصدر منهم، لأنه غابت عنه أن الشعب بجميع المراحل العمريه أصبح لا يستسيغ هذا الهراء الذي يولد نتيجه عكسية تجاه الدولة والإدارة المصرية، ولكن لايهم البعض إلا المصلحة الشخصية، ومن يدفع لتوجيه للرأي العام  من مال نظير ذلك.

ثم ناتي إلى اللت والعجن في موضوع حجاب البنات والسيدات.. شيء غريب تدخل سافر له سنوات ضد الحجاب كما يبدو على الشاشات، أليس هذا تدخلا في الحرية الشخصيه التي يتشدقون بها صباحاً ومساءً.

 وأنا لا أتكلم هنا عن شرعية الحجاب من عدمه، أنا اتكلم أنهم يحملون الحجاب أكثر مما يحتمل، ولكنه الفراغ الفكري والتفاهة، فلا يجدوا لجهلهم موضوعات تفيد الناس، فيقومون بطرح تلك القضايا المستهلكة على الشاشات الفضائية السيارة، عبر برامج (التوك شو).

وعندما أري مشخصاتي أو ممثل شاب، يلبس (حلق) في أذنيه ومشوها رقبته ويداه بالوشم، ويتعامل بفاعلية مهرجان مع فتاه كانه في حانه وليس مهرجان، ويبدو أن هذا الوسط خرج عن السيطرة، بعد تمادي الدولة في رعايتهم ماديا ومعنويا.

حتي أن الدولة والأجهزة وخاصة الشرطة المصرية عجزوا عن معاقبة ولد أو ممثل شاب، ألقي  بكيس علي هيئة عازل طبي مملوء بالبول – أعزكم الله – علي رجال الشرطة منذ سنوات، والغريب أن زميله عوقب وهو لم يستطع كائن من كان محاسبته ويدعي: (أحمد مالك).

كل هذا إلا من رحم ربي من الإعلام المحترم غير الإعلام السياسي الراقص على كل الحبال

إعلام مضروب بالرقص

ومهما يصدر من توجيهات وتعليمات فلا طائل منها طالما نفس الوجوه التي أشك أنها عاملة عمل (سفلي) ليستمروا كما هم.

ولقد تعبنا وهرمنا من الكتابة والكلام الذي أصبح لاطائل منه بعد التجاهل التام والمضي في هذا الغي، بعد أن أولى هذه الأمور وغيرها من كانوا يتسولون علي (الشاشات) الفضائية واحده تلو الأخرى.

ليظهروا على (الشاشات) حتي بلا مقابل، ولكن هى تكة واحدة للدخول ضمن الدائرة المغلقة.. دخلوا خلاص ثبتوا وأخذوا صك العمل والمال والشهرة على حساب شعب ووطن يظن البعض أنهم يحسنون صنعاً.. العكس هو الذي نسمعه ونراه.

وحتي بعد أن سحبت الفضائيات الخارجية التي توصف بالمعاديه المشاهد مفيش فائدة، والمضحك أن أحدهم  الذي لا يملك أي قبول يصرح منذ مده بأن الاقتصاد المصري سيسجل نجاحا باهرا عام 2075، فهو هو نفس الشخص يقول كلام آخر تمام ويتنصل من كل كلمه نطق بها عياناً بياناً.

الخلاصة يا سادة: أتمني أن تنتبه الدولة بعد أن أصبح لدينا إعلام سياسي مضروب بالرقص، وإعلام رياضي، وإعلام مطبخ، وإعلام فتاوى، كل هذا إلا من رحم ربي من الإعلام المحترم غير الإعلام السياسي الراقص على كل الحبال.

* المحامي بالنقض – منسق ائتلاف مصر فوق الجميع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.