بقلم الكاتب والأديب: محمد عبد الواحد
حينما توفى (رأفت الهجان) صديق (إيهاب نافع) عام 1982 في ألمانيا.. أوصى بألا يدفن في مقابر اليهود.. ولا في أراضى إسرائيل.. و قد مات في ألمانيا واستطاع رجال المخابرات المصرية التسلل الى جنازته متنكرين والصلاة عليه.
كانت زوجته الألمانية (فالترو يتون) في حيرة من أمره و لاتعلم عن حقيقته شيئا.. و قد أوصاها (جاك/ رأفت الهجان) عند وفاته على شركته في مصر.. و طلب منها أن تبيعها بعد تسديد ما عليها من ديون.
وأعطاها رأفت أرقام بعض المسؤولين في مصر.. و من ضمن هذه الأرقام كان رقم (إيهاب نافع) كونه صديقا لرافت من ناحية ومن الناحية الأخرى كونه فنانا وله علاقات متشابكة مع كبار المسؤولين.
وقد اتصلت بالفعل عند وصولها برقم التليفون، وكان لمنزل ابنة أخته فأخبرتها بأن (إيهاب نافع) الآن مقيم في فندق شيراتون هيليوبوليس.. بالمصادفة كانت (فالترو) تقيم في نفس الفندق مما سهل من مقابلته.
وقد بدأت في مصر في التعرف على بعض الحقائق الخاصة برأفت وتأكدت بأنه ليس يهوديا ولا إسرائيليا وإنما مصريا مسلما.. كانت صدمتها بالغة كونها عاشت كل هذا العمر مع زوج لا تدرى لماذا أخفى عن الجميع هويته.
أوصلها (إيهاب نافع) الى جهاز المخابرات المصرية ليكشفوا لها من جهة على بعض الحقائق عن رأفت.. و من جهة أخرى ساعدوها على تذليل العقبات الخاصة بتصفية الشركة الخاصة به ردا لخدماته الجليلة لوطنه.
ولتكرار لقاءات (إيهاب نافع) و(فالترو) تناثرت حولهما الشائعات فقررا الزواج.. استمر هذا الزواج حتى عام 1989 حينما قرر تطليقها.. فقد كانت (فالترو) قد اقترضت منه مبلغ 260 ألف دولار لعمل بعض فحوصات التربة في الصحراء الغربية الخاصة بشركة البترول التابعة لرأفت.
عنفته (فالترو) فقام بتطليقها
وكانت (فالترو) قد وعدته برد المبلغ فور بيع حصتها.. لكنه عند مطالبتها بجزء من المبلغ رفضت بحجة أنه زوجها.. ومن حقها أن يصرف عليها.. و حينما أجابها بأن إنفاقه عليها يكون فيما يخص شخصها وليس أعمالها التجارية عنفته فقام بتطليقها.. كان ذلك في إيطاليا.
بعدها ذهب (إيهاب نافع) إلى مكة وكان يصلى يوميا فلاحظ أحد شيوخ الحرم المكى ما ألم بإيهاب من الغم فسأله عن السبب.. أخبره (إيهاب نافع) بصدمته في زوجته فنصحه الشيخ بالطواف حول الكعبة المشرفة وأن يجلس عند حجر إسماعيل ويقرأ سورة الفيل 72 مرة ويفوض أمره إلى الله في من ظلمه.
بعدها بأيام قليلة فوجئ (إيهاب نافع) بابن (فالترو) يتصل به من إيطاليا ويخبره بدخولها في غيبوبة تامة لم يستطع أي من الأطباء تشخيص أسبابها.
عام 1989 وأثناء جلوسه في مطعم بالقاهرة بادرته الحديث فتاة جميلة في العشرين من عمرها، كان (إيهاب نافع) حينها يبلغ الـ 54 عاما.. أبدت الفتاة إعجابها الشديد به.. في اليوم التالى قابلته وطلبت منه الزواج فتزوجها.
ثم طلبت منه التوسط لتعينها مضيفة في الخطوط الجوية السعودية فقام بذلك.. لكنها كانت كثيرة السهر في صالات الديسكو وتصحبه معها كل ليلة حتى الصباح مما انعكس سلبا على أعماله.. انفجرت بينهما المشاكل مما أدى إلى طلاقهما بعد شهرين من الزواج.
عام 1991 تعرف (إيهاب نافع) إلى امرأة مغربية، وطلبت منه التوسط لدى مصر للطيران لتخفيض قيمة تذكرة والدتها التي كانت تريد زيارتها بالقدوم من (كازابلانكا).. و في ساحة مبنى مصر للطيران تم الاتفاق على الزواج وتسجيله في الشهر العقارى كزواج اجنبي، حيث أنها مغربيه وحيازته لجواز سفر استرالى.
بعد الزواج اكتشف أنها تنام طوال النهار وتستيقظ طوال الليل.. وكانت غريبة الطباع.. كما أنها كانت تكتب تعويذات ورموز على الحائط، وحينما سألها عن سر هذه التعاويذ أجابته بانها للحفاظ على زواجهما وعليه حتى لا يطلقها يوما.
ليكتشف (إيهاب نافع) بعد ذلك أنها كانت في الليل تعد له كوبا من أعشاب كان ينام على أثرها طوال الليل بينما تخرج هى ولا تعود إلا في الخامسة صباحا، ليفاجأ بمصادر أمنيه تبلغه بوجود زوجته كل ليلة في صالات القمار بفنادق القاهرة المختلفة، وحينما واجهها بذلك اتهمته بأنه يتجسس عليها فطلقها بعد زواج استمر 33 يوما.
حسبها الفنانة (فريدة فهمي)
بينما كان (إيهاب نافع) هابطا من مستشفى السلام بعد زيارة لصديق و بينما هو يستقل سيارته للخروج من جراج المستشفى فاجأته سيارة تعترض طريقه لتخرج أولا.. وحينما نظر إلى السائق فوجئ انها امرأة حسبها الفنانة (فريدة فهمي) لشدة الشبه بينهما.
ذهب (إيهاب نافع) ليسلم عليها ففوجئ بشدة الشبه وأخبرته انها هنا في زيارة لأختها ورجته أن يصعد لزيارتها لأنها ستكون مفاجأة سارة لها سترفع من معنوياتها.. لم تصحب المرأة (إيهاب نافع) معقبة بأن زوجها شديد الغيرة عليها.
في اليوم التالى اتصلت به تشكره وتكررت المكالمات حتى تطورت الى علاقة عاطفيه انتهت بطلبها الطلاق من زوجها الذى كانت تعانى من شربه الخمر واعتداءه المستمر عليها بالضرب.. ليتزوجها (إيهاب نافع) بعد أشهر.. ويستمر زواجهما سبع سنوات.. و لتطمئن إليه بعد تجربة زواجها السابق منحها (إيهاب نافع) حق تطليق نفسها.
و حرر لها توكيلا عاما.. لكنها في الخفاء حولت الفيللا الخاصة به في المعادى إلى اسمها، بل وسحبت المبلغ المطلوب لتسجيلها من حسابه الخاص.. و في هذه الفترة أصيب إيهاب بالشلل الرعاش فكانت هذه الزوجة تسئ معاملته.. و تمنع عنه الزيارات.. ولا تسمح له حتى بالاتصال تليفونيا بأولاده.
قامت بعزله في إحدى الغرف حتى اضطرت الفنانة (ماجدة) و ابنته (غادة) التدخل بعد أن فقد تركيزه ووعيه تماما.. دخل في غيبوبة فقامت بنقله لمستشفى القوات الجوية لمدة أربعين عاما رحل بعدها.. أما عن قصة زواجه من الفنانة (ماجدة) فلها مقال قادم.