قال الإعلامي (أحمد موسى)، خلال تقديم برنامج (على مسئوليتي) المذاع على قناة (صدى البلد) أن وسائل الإعلام الإسرائيلية شنت هجوما شرسا عليه في الآونة الأخيرة وذلك بسبب مواقفه من الصهيونية العالمية، إلى جانب حديثه عن قوة الجيش المصري.
وكشف (أحمد موسى) إن وسائل الإعلام الإسرائيلية تركز على تصريحات برنامج (على مسئوليتي) بشأن حديثة الدائم حول قوة الجيش المصري.
وفي السياق نفسه أوضح قائلا: (نحن لا نعادي الأديان.. وضد الصهاينة وضد الإبادة وجيش الاحتلال ونطالب بمحاكمتهم.. بيقولوا إني بكلم على قوة الجيش المصري.. طبعا الجيش المصري قوي).
وتحدث (أحمد موسى) عن أن وسائل إعلام إسرائيلية، أكدت القدرات الشاملة التي تمتلكها مصر، معلقا: (قوة مصر تزيد من مخاوف إسرائيل.. وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ 2014 وحتى اليوم تقول إن الجيش المصري قوي جدا ويتطور ويتقدم بشكل مستمر)، وتابع قائلا: (إسرائيل قاتلة.. ولكن ربنا كبير.. ربنا فوق الكل.. والفيتو قاتل ومشارك في الإبادة).
ونوه بأن التقرير الإسرائيلي عنه وعن البرنامج الذي يقدمه يشير إلى أنهم يستهدفون التركيز على ما يفعله من مساندة الشعب الفلسطيني والمجازر التي يفعلها الاحتلال في غزة، متابعًا: (بيقولوا إني ضد إسرائيل وإني بشحن الرأي العام وبهاجمهم، أيوة أنا ضد الصهاينة لكن اليهودية دي دين فنحن لا نعادي الأديان).
موقف معاد من إسرائيل
وشدد موسى على أن التقرير الإسرائيلي يؤكد أنه لديه موقف معاد من إسرائيل، مؤكدا: (أيوة أنا ضد الاحتلال، وبدين المجازر والإبادة اللي بيعملوها في غزة، وبطالب وهفضل أطالب بمحاكمتهم).
كان (أحمد موسى)، قد شبه الهجوم الجوي الإسرائيلي على طهران في أكتوبر الماضي بـ (فرح العمدة)، قائلا: (فرح العمدة بيضربوا فيه نار أكثر من كدا.. إيران عندما هاجمت إسرائيل ضربت قواعد عسكرية داخل إسرائيل والكيان الصهيوني اعترفوا بذلك.
وسخر (أحمد موسى) خلال برنامجه (على مسئوليتي) من رد فعل الاحتلال الإسرائيلي وتصريحات نتنياهو السابقة، قائلا: (هل هذه هي الذراع الطولى لإسرائيل؟)
وأعرب عن استغرابه من عدم استهداف إيران لأي مقاتلة إسرائيلية رغم امتلاكها منظومة الدفاع الجوي (إس 300)، قائلا: (إيران عندها منظومات دفاع جوي هل مكانتش قادرة تضرب مقاتلة إسرائيلية واحدة من الـ 100؟.. أمر عجيب ولا ده ضمن الاتفاق! بأن مفيش طائرة تضرب في حاجة اسمها كدا في الحروب! والطائرات الإسرائيلية رجعت سليمة كلها).
واستنكر (أحمد موسى) ما وصفها بالمسرحية بين إيران وإسرائيل، التي يعلن فيها كل طرف عن ضرباته العسكرية لتجنب أي مواجهة حقيقية، مشيرا إلى عدم ظهور أي فيديو يوثق الهجوم على إيران حتى الآن.
قائلا: (كل ما قيل عن هجوم على إيران هو مسرحية أو تمثيلية، يعني شاغلين ورابكين العالم معاكم، وفي الآخر الموضوع فشنك وسيناريو مترتب.
وأضاف (أحمد موسى) في وقت سابق: أن المصانع الأمريكية ترسل لإسرائيل كل ما تحتاجه، وإسرائيل لا تتحمل الاستمرار في أي حرب لمدة أسبوع بدون أمريكا.
وتابع: أمريكا تدعم إسرائيل بحاملات الطائرات ومقاتلات وأسلحة وذخيرة، مؤكدا أن إسرائيل لا شيء بدون الأمريكان.
أحمد موسى في مرمى إعلام العدو
معروف أن أحمد موسى، شدد من قبل على عدم وجود أي علاقة لمصر بمحور فيلادلفيا الواقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت تسيطر على هذا المحور أثناء احتلالها لقطاع غزة منذ عام 1967 وحتى انسحابها عام 2005.
وقال إنه بعد الانسحاب الإسرائيلي، انتقلت السيطرة على غزة ومحور فيلادلفيا إلى السلطة الفلسطينية، ثم إلى حركة حماس في عام 2007.
وأكد (أحمد موسى): ليس لنا علاقة بمحور فيلادلفيا على الإطلاق، ولازم المعلومة تصل إلى كل الناس، مصر لم تكن موجودة ولن تكون موجودة ولا لنا علاقة به، الذي كانت تسيطر عليه حركة حماس، ومن قبلها السلطة الفلسطينية)
وأوضح أن (المحور لا علاقة له بأية اتفاقيات مع مصر وليس له علاقة بمعاهدة السلام)، مستشهدًا بالاتفاق الموقع مع إسرائيل عام 2005؛ لنشر قوات حرس الحدود على كامل الحدود المصرية في المنطقة (ج) بدلا من قوات الشرطة التي حددتها معاهدة السلام، قبل التعديل الأخير بزيادة عدد القوات والتسليح والعتاد في 2021.
وشدد (أحمد موسى)، على رفض مصر القاطع لأي تواجد إسرائيلي في محور فيلادلفيا، محذرًا من أن أي (وجود قوات إسرائيلية في هذه المنطقة ستؤدي إلى تصفية القضية بالكامل).
متابعا: (غير مسموح لنتنياهو بقوات في هذه المنطقة حتى لو فرد واحد سواء على محور فيلادلفيا أو معبر رفح من الجانب الفلسطيني، ومصر تصر على الانسحاب من محور فيلادلفيا والمعبر الفلسطيني بالكامل).
هذه التصريحات وغيرها جعلت (أحمد موسى) في مرمى نيران الإعلام الإسرائيلي، خاصة بعد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، قبل أيام قليلة، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق في مجلس الحرب يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت المحكمة إنها قررت (بالإجماع) إصدار مذكرة اعتقال ضده (بسبب جرائم مزعومة ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت على أراضي دولة إسرائيل وفلسطين منذ 7 أكتوبر تشرين الأول 2023 على الأقل)، وأوضحت أن جرائم الحرب ضد نتنياهو وغالانت تشمل: استخدام التجويع كسلاح حرب والقتل والاضطهاد و(غيرها من الأفعال غير الإنسانية).